الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشاركون وفائزون يؤكدون قوة المنافسات في النسخة المحلية الأولى من «مزاينة بينونة للإبل»

مشاركون وفائزون يؤكدون قوة المنافسات في النسخة المحلية الأولى من «مزاينة بينونة للإبل»
19 نوفمبر 2013 00:50
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية)- شهدت مزاينة بينونة للإبل التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وبتنظيم من لجنة إدارة الفعاليات والمهرجانات التراثية بإمارة أبوظبي منافسة قوية بين ملاك الإبل، وسط حضور جماهيري كبير فاق التوقعات خلال الايام الماضية، ما يعكس مدى النجاح الكبير الذي حققته المسابقة في جذب عشاق التراث والأصالة من اجل صون التراث، ودعمهم وتشجيعهم على مواصلة التمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة، فضلا عن أنها تشكل فرصة مثالية للاستعداد للمشاركة في مهرجان الظفرة ديسمبر المقبل، ومنافسة نظرائهم ملاك الإبل من دول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص. وكشفت المنافسات الماضية ظهور تطور كبير في الإبل المشاركة، سواء من ناحية الكم والكيف، بعد ان اصبحت المسابقة محط انظار المهتمين بمزايين الابل من مختلف دول العالم، كما جذبت إليها وسطاء الابل المتميزة الذين حرصوا على متابعة منافسات المسابقة لحظة بلحظة لمتابعة المتميز من الإبل وشرائها قبل انطلاق مهرجان الظفرة للابل، والذي يعتبر التحدي الأكبر لملاك الإبل في منطقة الخليج العربي. من جانبه، حرص محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، على الالتقاء بالمشاركين من جميع انحاء الدولة والزوار والحضور، للوقوف على مدى احتياجاتهم ومتطلباتهم، والاستماع الى آرائهم ومقترحاتهم، وذلك خلال المتابعة المستمرة للمهرجان، عقب الجولة التي قام بها في أرجاء أرض المزاينة، وعبّر عن سعادته لهذا الإقبال الجماهيري الواسع على هذا الحدث، سواء من قبل المُشاركين، أم من عُشاق الإبل، مُشيداً بدور المتبرعين الذين يشجعون هذا الحدث، ويضعون ثقتهم به. ونوّه محمد خلف المزروعي بأن اللجنة المنظمة للمهرجان قامت بتوفير جميع المستلزمات الخدمية للمشاركين وإبلهم، وتقديم كل ما يلزم بغرض تحقيق فرص متساوية في الفوز للجميع، واختيار المحكمين من ذوي الخبرة والنزاهة المعروفين. وتوجّه بجزيل الشكر لجميع رعاة وداعمي الحدث – أفراداً ومؤسسات-، لمُساهمتهم جميعاً في الحفاظ على هذا التراث، وعلى كل ما يرمز إليه من أصالة وعراقة، مُشيراً إلى أنّ اللجنة المنظمة لمزاينة بينونة للإبل قد حرصت على تفعيل دور المواطنين الداعمين للمسابقة، تأكيداً على دورهم الحيوي في دعم جهود صون التراث الثقافي. في الوقت ذاته، أكد مشاركون وفائزون في أشواط مسابقة مزاينة بينونة قوة المنافسة في النسخة المحلية الأولى من المزاينة، مُشيرين إلى أن الإبل المشاركة في المزاينة كشفت مدى حرص ملاك الابل على خوض المنافسات، كما أن المسابقة شهدت أسماء جديدة شاركت بقوة في المنافسات، بما لديها من إبل متميزة وقادرة على خوض السباق وتحقيق مراكز متقدمة. وأكد ناصر سويد بن قران المنصوري أحد أشهر ملاك الابل، والحاصل على العديد من الجوائز في منافسات المزاينة المختلفة، إن مزاينة بينونة تعتبر من انجح منافسات المزاينة، وإن الابل المشاركة في المسابقة حتى الآن تعكس وجود مزيونات من الابل قادرة على المنافسة وإحراز الجوائز، ما يؤكد نجاح جهود القيادة الرشيدة التي حرصت على دعم تلك الانشطة التراثية، ما دفع ملاك الابل الى الاهتمام بها ،وهو ما ظهر واضحا وجليا في المشاركات المختلفة التي ظهرت خلال مزاينة بينونة. وأشار بن قران إلى أن لجان التحكيم التي تشرف على اختيار الابل الفائزة تتميز بالكفاءة والحيادية، وهو ما ظهر من خلال توافق الابل الفائزة في الاشواط المختلفة، مع توقعات عشاق مزايين الابل واصحاب الخبرة في ذلك المجال الذين حرصوا على متابعة الفعاليات المختلفة للمسابقة. وأشار صالح عيد المنهالي احد المشاركين في المسابقة، إلى أن مزاينة بينونة شهدت منافسة قوية من المشاركين الذين حرصوا على أن يحققوا النتائج الإيجابية فيه، ورغبة الجميع في اعتلاء منصة التتويج، بعد الفوز في المناسبات المختلفة. وتوجه المنهالي بالشكر إلى القيادة الرشيدة التي أسهمت بفضل دعمها الكبير في الحفاظ على هذه الرياضات التراثية التي تجذب إليها الآلاف من عشاق الإبل ومحبيها. واعتبر المنهالي ان لجان التحكيم التي تم اختيارها تتميز بالكفاءة والحيادية الكبيرة، وأن لديها المقدرة الكبيرة على فرز الإبل المشاركة واختيار المتميز منها. وأوضح سعيد العامري أحد المشاركين في المسابقة أن اللجنة المنظمة للمهرجان حرصت على اتخاذ كافة الترتيبات اللازمة لإنجاح الفعاليات كي يخرج بالشكل المشرف الذي يتناسب والمكانة الكبيرة التي وصلت إليها مسابقات المزاينة التي تنظمها الدولة موضحا ان مشاركات المتنافسين في النسخة المحلية للمنافسة كانت قوية، وشهدت مشاركة إبل متميزة، وهو ما أضاف عبئاً على لجان التحكيم التي حرصت على أن تعطي كل ذي حق حقه. لجان التحكيم وأكد حمد محمد الشامسي مسؤول لجان التحكيم “محليات ومجاهيم” في مزاينة بينونة للإبل، أن إدارة المهرجان تعمل باستمرار على وضع ضوابط ومعايير دقيقة للمزاينات لتقديمها للمتلقي بكل احترافية، على قاعدة ان الإتقان في العمل يشكّل القاعدة الأولى والأساسية في نجاح أي مشروع تراثي تفاعلي، كما تعمل على اختيار لجان التحكيم من الخبراء في هذا المجال. وأوضح الشامسي أن لجان التحكيم لا تقوم بمهامها قبل أن تؤدي القسم على كتاب الله أمام الجمهور، مشيراً إلى أن اللجان هي - لجنة التسنين والتشبيه، حيث تقوم بتسنين جميع الاعمار المشاركة، وتشبيه جميع الإبل المهجنة، واستبعادها ولجنة الفرز، تقوم بفرز الهجن المرشحة للانتقال الى لجنة التحكيم بالنقاط، ولجنة التحكيم، تقوم بتوزيع النقاط طبقا لاستمارة التحكيم والتدقيق على عملية جمع النقاط، وإعلان النتائج. ونوه بوجود 6 محكمين لفئة المحليات، و6 محكمين لفئة المجاهيم، وبالنسبة للجان التسنين والتشبيه، فهناك 3 مشبهين لفئة المحليات الأصايل و3 مشبهين لفئة المجاهيم. وعن الآلية المعمول بها في المسابقة قال الشامسي:” يتم إدخال الإبل في الصباح الباكر إلى الشبوك، وبعد الانتهاء من عملية التسنين والتشبين تتم عملية الفرز، ومن ثم تبدأ عملية التحكيم، حيث يتم اجراء قرعة على المحكمين لتحديد فريقين “ أ و ب”، حيث يقوم فريق أ بالفرز لفريق ب، ويحكم لـ أ والعكس صحيح، الأمر الذي يؤدي إلى تحقيق النزاهة في التحكيم، وأن المطية تم تحكيمها من قبل فريقين. وأشار سيف حميد بن بدر العليلي “ محكم “ في تصريح صحفي إلى المعايير التي يتبعها المحكمون، وتتعلق بالرأس والركبة وارتفاع الغارب وموقع السنم والذلالة وشكل المطينة العام ، وقال:” لا توجد أرقام محددة لارتفاع الرأس مثلا، أو انتصابة الأذن أو طول الرقبة، أو طول الناقة، لكن الأمر يتم هنا حسب الرؤية والخبرة”. ولفت إلى وجود صعوبات كثيرة تواجه المحكمين في عملهم، ومنها على سبيل المثال كثرة “الزين”، أي “ الزينة الجمالية “ التي تتحلى بها الإبل، حيث يقوم الملاك بانتقاء “الحلال الزين” للمشاركة في المزاينة، كما أشار الى صعوبة أخرى تتجلى في التشابه الكبير بين الإبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©