الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق شعار أول برلمان اتحادي لطلبة الإمارات

إطلاق شعار أول برلمان اتحادي لطلبة الإمارات
19 نوفمبر 2013 00:53
عقوب علي (أبوظبي) - أكد معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أهمية الانتقال التدريجي والمدروس نحو تعزيز الأدوات الديمقراطية في الدولة، مشيراً إلى أن كل الشواهد الإقليمية والعالمية أثبتت نجاح نهج الإمارات في هذا الشأن، وفق سياسة التمكين التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في عام 2005. واستعرض المر في رده على أسئلة “الاتحاد” خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، الخاص بإطلاق المجلس ووزارة التربية والتعليم، شعار أول برلمان اتحادي لطلبة المدارس في الدولة، أهداف المشروع، ودوره في تدعيم مبادئ المشاركة السياسية من خلال إفساح المجال أمام الطلبة للتعبير عن رأيهم في قضايا المدرسة والمجتمع، وكل ما يشغل اهتماماتهم، وتوفير إطار لتبادل الرأي والنقاش، وغرس قيم الولاء والانتماء للوطن، وتكريس ثقافة وقيم المجتمع، وتوطيد أسس ثقافة الحوار بين الطلبة وبعضهم البعض، وبينهم وبين المسؤولين. وجاء إطلاق الشعار خلال حفل أقيم في مقر المجلس الوطني الاتحادي بأبوظبي، بحضور معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس، ومعالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، والدكتورة أمل القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني، وعلي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة. 7 نجوم وتكون الشعار من النجوم السبع التي تعبر عن اتحاد دولة الإمارات، والصقر وجناحيه بألوان علم الدولة على شكل كتاب مفتوح بما يرمز إلى رسالة وزارة التربية والتعليم، ووجهين لطالب وطالبة في وسط الشعار يعبران عن محور اهتمام الوزارة والهدف من إنشاء برلمان المدارس. ويشكل برلمان المدارس على مستوى الدولة من جميع رؤساء مجالس الطلبة “بنين بنات” بمدارس مرحلة التعليم الثانوي، والحلقة الثانية من التعليم الأساسي، ومن الصف الرابع بالحلقة الأولى من التعليم الأساسي بالمدارس المستهدفة، وتكون نصاب المراحل الدراسية ببرلمان المدارس وفق الآتي (بنين – بنات)، التعليم الثانوي 50 %، الحلقة الأولى من التعليم الأساسي 40 %، الحلقة الثانية من التعليم الأساسي 10%، طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة 7 مقاعد، ويتم توزيع أنصبة 54 مقعدا للمناطق التعليمية ومجلس أبوظبي للتعليم وفق التالي: أبوظبي 10 مقاعد، دبي 10 مقاعد، الشارقة 8 مقاعد، رأس الخيمة 8 مقاعد، عجمان 6 مقاعد، أم القيوين 6 مقاعد، الفجيرة 6 مقاعد. جيل المستقبل وقال المر: “انطلاقا من حرص قيادتنا الرشيدة ورؤيتها الثاقبة، وإيمانها بأهمية دور شباب اليوم وجيل المستقبل بأن يكون اللبنة الفاعلة في بناء الدولة الحديثة في مختلف مجالات الحياة، جاء مشروع برلمان المدارس الذي نحتفل بإطلاق شعاره لإعداد جيل الغد من أبناء وبنات الإمارات، وتنمية وعيهم السياسي للمشاركة الفاعلة في رؤية الدولة، وبرنامج التمكين الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وأكد معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن مشروع برلمان المدارس يهدف إلى نشر ثقافة الحوار والتربية على قيم المشاركة للأجيال الصاعدة، لا سيما في ممارسة حرية التعبير وتنمية الوعي بالهوية الوطنية، وتعميق المواطنة الإيجابية، وتعزيز الحس الوطني لدى الطلبة، وتوطيد الثقافة البرلمانية من خلال إكسابهم المعارف البرلمانية اللازمة عن المجلس واختصاصاته ودوره ونشاطه بما يعزز دورهم في المشاركة الفاعلة في مسيرة البناء والنماء”. وأضاف المر: “يعبر الشعار عن أهداف برلمان المدارس والتعليم والاتحاد وهوية الدولة، ويعكس ما يرمز للطالب والطالبة ومشاركتهما الإيجابية في ممارسة دورهما المجتمعي، والمساهمة الفاعلة في تحمل المسؤولية”. متطلبات التمكين وقال رئيس المجلس الوطني الاتحادي:”مشروع برلمان المدارس، يُحاكي متطلبات مسيرة التمكين التي خاض في إطارها شعبنا العزيز تجربتين انتخابيتين لاختيار نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، لتشكل عهداً سياسياً جديد الملامح، ومنعطفاً مهماً وتاريخياً في مسيرة المجلس التي بدأت في الثاني عشر من فبراير عام 1972 كأول تجربة برلمانية دستورية. وأضاف معالي المر “لقد جاء مشروع برلمان المدارس بمبادرة من المجلس الوطني الاتحادي بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيسه، وتم توقيع مذكرة التعاون مع وزارة التربية والتعليم في الخامس عشر من فبراير من عام 2012، والبروتوكول المشترك في الثالث من يناير من العام الحالي، للاتفاق على إطار للتعاون وبناء منظومة متكاملة لتنفيذ المشروع، تحقيقاً لأواصر التعاون بين المجلس ووزارة التربية والتعليم، ويحتضن المجلس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم أنشطة وفعاليات البرلمان. وأعرب معالي رئيس المجلس في كلمته عن أمله في أن تحقق التجربة الواعدة أهدافها المنشودة، خاصة وأنه تم بلورة مهام مشروع برلمان المدارس والدور المنوط به والضوابط التي تم وضعها لتأسيسه عبر قراءة متمعنة للدور المأمول منه، والغايات التي قام من أجلها وكيفية انتخابه وأشكال المشاركة في تفعيل دوره”. أساليب الحوار من جهته أكد معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم في كلمته أن إطلاق شعار برلمان المدارس، هو “إيذان ببدء مرحلة مهمة في حياة أبنائنا وبناتنا الطلبة، تستهدف صقل شخصياتهم وتنمية قدراتهم، وتمكينهم من اكتساب المزيد من أدوات محاكاة الواقع والحياة المعاصرة، والمزيد من أساليب الحوار البناء والمناقشة الموضوعية، التي تنمي اتجاهاتهم الإيجابية، وترقى بوعيهم وحسهم الوطني، وهي أهداف تمثل خلاصة التعاون المثمر والشراكة الاستراتيجية، القائمة بين المجلس الوطني الاتحادي ووزارة التربية والتعليم”. وأضاف : “ها نحن اليوم نحتفي بثمرة الجهود المخلصة، التي بادرت بفكرة البرلمان المدرسي، وحولت الفكرة إلى واقع، وبيئة ثرية بالقيم والعلم وفنون القيادة الحديثة، التي نتطلع من خلالها إلى إعداد أبنائنا وبناتنا لمستقبل أفضل، يتحملون فيه مسؤولياتهم تجاه وطنهم ومجتمعهم، ويحافظون فيه على مكتسبات دولتنا ومقدراتها، وما وصلت إليه من مكانة متقدمة عالمياً”. وأضاف معاليه “إننا اليوم أمام منبر مثالي للتعبير عن احتياجات الطلبة ورؤيتهم المستقبلية، من خلال المشاركة البناءة والحوار الرصين، والمناقشات الثرية بمفاهيم دولتنا ومبادئها ومنظومة السمات النبيلة التي تميزها، ونحن على ثقة بأن أبناءنا وبناتنا على قدر المسؤولية، وأنهم يدركون بحسهم الوطني ما ينبغي عليهم أن يقدموه لدولتهم، وما يمكن أن يساهموا فيه داخل مدارسهم ومجتمعهم المحيط، من نشر ثقافة الحوار المثمر وتوجيه طاقات أقرانهم، على نحو نافع وصالح لخير وطننا”. وقال “إن وزارة التربية، وهي تقدر للمجلس الوطني الاتحادي اهتمامه الخاص بشؤون التعليم، وتشكر له حرصه البالغ على مستقبل أجيالنا، فإنها تعول كثيراً على مبادرة البرلمان المدرسي، بوصفها أداة فاعلة لتجسيد وترسيخ مفاهيم العمل الوطني في نفوس أبنائنا، فضلاً عن كونها واحدة من المسارات المهمة لتعزيز قيم الولاء والانتماء لدى طلبة المدارس”. وشاهد الحضور فيلما وثائقياً حول فكرة نشأة برلمان المدارس، وتم التقاط صورة تذكارية مع أعضاء البرلمان من الطلبة. البرلمان منبر طلبة المدارس يعد برلمان المدارس منبراً للتعبير عن احتياجات طلبة المدارس وتحدياتهم، ورؤيتهم لمستقبلهم ومستقبل الوطن، كما يتيح التعرف على رأى رجال الغد في سبيل بناء وتنمية وتطور المجتمع، وتتمثل رؤيته في إعداد جيل من طلبة المدارس قادر على ممارسة دوره المجتمعي بإيجابية وكفاءة مما يعزز من عملية التنمية والبناء والتحولات المصاحبة لها. ولتحقيق رؤية البرلمان تم وضع آلية لتأمين السبل والأدوات البرلمانية التي تمكن الطلبة من عرض أفكارهم حول مجمل التحديات التي تواجههم في التعليم وقضايا الأسرة والمجتمع، والوطن والتنمية وغيرها وكيفية التعامل معها وتجاوزها، إضافة إلى تدريب الطلبة على المشاركة الفاعلة والإيجابية في شؤون الحياة العامة، وتعميق مفاهيم المواطنة الإيجابية، الانتماء والولاء من خلال تنظيم اللقاءات والفعاليات المجتمعية، وفتح قنوات للحوار المباشر بين الطلبة وصانعي القرار، وذلك عن طريق المحاكاة وتمثيل الأدوار، والتدريب والتثقيف لأعضاء البرلمان، والتدريب على التخاطب مع صانعي القرار ووسائل الإعلام. معايير اختيار الأعضاء يتم اختيار الطلاب أعضاء البرلمان وفق معايير محددة، حيث تشترط أن يكون الطالب من مواطني الإمارات، وأن يكون ناجحا وألا يقل معدله الدراسي عن 80 % في العام السابق، وأن يكون حسن السير والسلوك، وأن يكون قد سبق مشاركته في أنشطة وبرامج قيادية، إضافة لضرورة أن تكون له مشاركات وأنشطة في بيئته المحلية والمجتمع بصفة عامة، وأن يكون ملماً بقضايا مجتمعه وبيئته المحلية، ويراعى عند تطبيق معايير اختيار الطلاب أخذ الموافقة المسبقة من أولياء أمورهم للمشاركة ببرلمان المدارس. سقوط العضوية تسقط العضوية عن عضو البرلمان عند ارتكابه مخالفة يستوجب عليها عقوبة مدرسية مشددة، وفي حال الاستقالة، وعند الانتقال من المدرسة إلى مدرسة أخرى، وفي حال تغيبه مرتين متتاليتين أو ثلاث مرات غير متتالية عن اجتماعات اللجان أو جلسات البرلمان، وعند سقوط العضوية يتم اختيار المرشح الذي يليه في عدد الأصوات. ويراعى في عملية الاقتراع “الانتخاب”أن لا تزيد على ثلاث ساعات في كل مدرسة وأثناء اليوم الدراسي، على أن يمارس الطالب حق الاقتراع بنفسه، ولا يجوز التفويض، أو الإنابة في ممارسة هذا الحق، كما يصوت الطالب دون مرافقة أحد ويدلى بصوته في سرية، وتختم أوراق الاقتراع من لجنة المدرسة قبل تسليمها للناخبين كما يشطب اسم الناخب من كشوف الناخبين بمجرد إدلائه بصوته. وتلتزم كل مدرسة بتوفير المساعدات اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة لممارسة حقهم في المشاركة في عملية الاقتراع، ويحق للمرشحين التصويت مثل الناخبين، في حين يحدد الفائز بالحصول على أعلى الأصوات. دعم الإعلام أكد د. محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، في تصريح خص به “الاتحاد” على هامش حفل الإطلاق، أهمية دعم ومشاركة وسائل الإعلام المحلية في نقل فعاليات وأنشطة البرلمان الطلابي، وقال “مشاركة وسائل الإعلام ستتضمن تحقيق الزخم المطلوب، وإثراء التجربة الوليدة بما يحقق الأهداف الاستراتيجية التي يهدف المشروع لتحقيقها. وأوضح المزروعي أن البرلمان الطلابي الوليد سيشكل نقلة نوعية في حياة الطلاب المشاركين والمحيطين بهم، وسيعمل على تعزيز الأدوات الشخصية والفكرية للطلاب وبما يحقق تطلعات الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، نحو الانتقال التدريجي نحو العملية الانتخابية الديمقراطية المتكاملة. أدوات برلمانية يختص برلمان المدارس بممارسة اختصاصاته من خلال أدوات برلمانية تتمثل في طلب إحاطة، وهو صورة من أشكال الرقابة البرلمانية، بمقتضاه يحق لطالب أو أكثر أن يطلب من أحد أعضاء الحكومة توضيح وتفصيل حول موضوع معين، ومدى جدوى الإجراءات الحكومية المتخذة إزاء هذا الموضوع، إضافة إلى البيانات العاجلة التي تمكن العضو من إلقاء بيان يحتوى على قدر من المعلومات، على أن يكون الموضوع الذي يطرح فيه البيان له صفة العجلة، والضرورة، والأهمية، أما طلب الإحاطة فهو حول أي موضوع ولا يشترط في طلب الإحاطة إلقاء بيان. وتتيح الأدوات للطالب حق استخدام السؤال للاستيضاح من أحد أعضاء الحكومة حول موضوع معين، وهو يختلف عن طلب الإحاطة، لأن السؤال استفهام يتطلب من عضو الحكومة الإجابة على هذا الاستفهام حول أمور يجهلها العضو، أما طلب الإحاطة فهو إحاطة الوزير علما بأمور يرى فيها طالب الإحاطة أن الوزير لم يراعها، وأن مراعاتها تمت بمجافاة الواقع، وطلب المناقشة العامة، بحيث تبادل للرأي والمشورة بين البرلمان والحكومة في قضايا عامة، وتصدر في نهاية المناقشات توصيات يقرها البرلمان. ويأتي الاقتراح برغبة كخاتمة للأدوات البرلمانية المتاحة لأعضاء البرلمان الطلابي، وهي حق إبداء الرغبة في دعوة الحكومة أو أحد أعضائها للقيام بعمل ما يدخل في اختصاصها، سواء كان هذا الاقتراح في تشريع أو موضوع عام، ويقدم الاقتراح برغبة خطيا ثم تعد فيه إحدى لجان البرلمان تقريرا بشأنه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©