الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«التمور» أيقونة الكرنفال التراثي وعراقة النخلة المباركة

«التمور» أيقونة الكرنفال التراثي وعراقة النخلة المباركة
2 ديسمبر 2014 00:08
أبوظبي (الاتحاد) تحتل التمور مكانة خاصة في الموروث الإماراتي، كونها كانت ولا تزال من أهم وسائل الحياة في البيئة الصحراوية، خاصة مع تنوع استخداماتها الغذائية والاقتصادية، الأمر الذي كرس الاحتفاء بها وبعالمها ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي لهذا العام، عبر عديد من الجهات والمؤسسات المعنية بالتمور وتعزيز قيمتها في الموروث الإماراتي فضلاً عن تطوير إنتاجها بما يتناسب مع التغيرات التي تعيشها الدولة في العصر الحديث. ومن هذه الجهات شركة الفوعة، التي شاركت بجناح كبير ضمن مهرجان الشيخ زايد ضم أنشطة متنوعة استهدفت الأطفال والكبار، ومنها أركان الرسم على الوجوه والتلوين ومسرح الأنشطة والمسابقات، ما جعل من زيارة جناح الشركة نزهة عائلية بامتياز، فضلاً عن كونها فرصة لمطالعة عالم التمور وفوائده المدهشة للمجتمع الإماراتي. إحياء الماضي إلى ذلك، قال المهندس ظافر عايض الأحبابي، رئيس مجلس إدارة شركة الفوعة، إن المهرجان فرصة مهمة لإحياء الماضي الإماراتي الأصيل وإبراز قيم التراث الشعبي وحمايته ليبقى متجسداً ومستمراً عبر الأجيال. وعن مشاركة الفوعة، أوضح الأحبابي أن مهرجان الشيخ زايد التراثي يأتي عرفاناً وتقديراً للدور الكبير الذي مثله المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس النهضة الزراعية حيث أوصى سموه بالتنمية الزراعية حين قال «أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة»، مضيفاً «كرست الفوعة جهودها لتعزيز هذا المفهوم الجليل والعمل على ترسيخ مكانة النخلة المباركة التي تعكس عراقة المجتمع الإماراتي، مشيراً سعادته إلى حرص شركة الفوعة على تسليط الضوء على أهمية النخلة والصناعات القائمة على أجزاء النخلة والتعريف بأصناف التمور، كما تمثل مشاركة الفوعة مجالاً للتعريف بتطور الصناعة الوطنية من التمور الإماراتية الفاخرة بصفتها أكبر شركة منتجة للتمور في العالم، كما تملك أكبر مزرعة عضوية في العالم. وأكد الأحبابي أن مشاركة الفوعة بأكبر جناح في المهرجان تأتي من منطلق الاهتمام بتطوير قطاع النخيل والتمور الذي يعتبر دعامة أساسية ومنتجاً رئيساً للأمن الغذائي في دولة الإمارات العربية المتحدة. من جانبه، قال مسلم العامري، الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة، إن الفوعة حرصت على تسخير الإمكانات وتقديم الخدمات والتسهيلات التي تخدم المزارعين، ويعتبر المهرجان فرصة للتواصل المباشر مع المزارعين حيث تم التركيز على الفعاليات التي تبرز أهمية النخيل والتمر كرمز لأصالة الماضي ومصدر خير للحاضر وضماناً للأجيال في المستقبل، بالإضافة إلى المعلومات المتعلقة بآلية استلام التمور من المزارعين من خلال مجسمات توضيحية مبسطة تعرف المزارعين بإجراءات استلام التمور بالإضافة إلى كيفية العناية بأشجار النخيل والاهتمام بجودة التمور المنتجة مشيراً إلى الفعاليات التي تضمنها جناح الفوعة وتتعلق بالتراث والنخلة، منها معرض منتجات التمور، ركن التصنيع، ركن العمليات الزراعية، ركن تمور عيالنا، ركن أصناف التمور، معرض الصور، وزادينا كافيه، كما سيتم تنظيم احتفالات شركة الفوعة باليوم الوطني في جناح شركة الفوعة. وأشار العامري إلى أن شركة الفوعة تتسلم التمور من نحو 20 ألف مزارع ليتم إنتاجها بمصانع الشركة ومن ثم يصدر الإنتاج إلى الأسواق المحلية والأسواق العالمية في أكثر من 44 دولة، لافتاً إلى أن المشاركة تهدف إلى تحفيز المزارعين لتقديم أفضل إنتاجهم من التمور والتي تعكس فخر التمور الإماراتية. أنواع التمور أكد محمد المنصوري، نائب المدير العام لشركة الفوعة، أن المهرجان يهدف إلى تشجيع أصحاب المزارع على التنافس في تقديم أفضل أنواع التمر من حيث الجودة والمذاق وذلك من خلال مسابقة الفوعة لاختيار أجود أنواع التمور، حيث يمثل المزارع الإماراتي المحور الأساسي لنجاح قطاع النخيل والتمور، لذا تم طرح مسابقة اختيار أجود أنواع التمور والتي تعتبر من الفعاليات الرئيسة بمهرجان الشيخ زايد التراثي لعام 2014 والتي تلاقي إقبالاً كبيراً من الجمهور، وتشمل المسابقة عدة أصناف من التمور، حيث تم أخذ معايير استلام التمور بعين الاعتبار بهدف تحفيز وتشجيع هذا المنتج الوطني. وتضمنت هذه المعايير شروط النظافة والخلو من الأمراض والآفات التي تصيب مزروعات النخيل ومتابعة تطبيق المزارعين لأفضل الممارسات في زراعة النخيل والعناية بها وإنتاج التمر ذي النوعية الأفضل، وخلق جو تنافسي شريف يرتقي بالتمور الإماراتية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©