أبوظبي (الاتحاد)
أقامت أبوظبي للإعلام أمس، حفلاً مهيباً احتفالاً باليوم الوطني الـ43 لدولة الإمارات العربية المتحدة، حضره مئات الموظفين في الشركة من مواطنين إماراتيين ووافدين من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، حرصوا جميعاً على التعبير عن فرحتهم واعتزازهم بتلك المناسبة العظيمة، بينما أتى بعضهم برفقة عوائلهم وأطفالهم متوشحين بألوان العلم الإماراتي. وكان على رأس الحاضرين سعادة محمد إبراهيم المحمود، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب.
وفي جو عائلي بهيج، أطلقت فرقة شرطة أبوظبي الموسيقية الاحتفالات بعزف النشيد الوطني، تبعته بأداء «مارشات» عسكرية. ثم قامت «فرقة بني كعب» بتأدية رقصة العيالة التقليدية. إذ يمثل يوم الثاني من ديسمبر من كل عام انطلاقة بناء دولة عصرية، موغلة في القدم تراثاً، وفي الوقت نفسه قاطعة أشواطاً بعيدة في العصرنة والتمدن، بحيث باتت إحدى أكثر دول العالم تقدماً ورفاهية وتطوراً حضارياً ومدنياً، وبشكل خاص بشرياً وإنسانياً. وفي هذا الإطار، تضطلع أبوظبي للإعلام بدور أساسي في مواكبة رؤية قيادة الدولة الرشيدة وسعيها إلى مواصلة مسيرة باني الدولة، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه».
وفي تلك المناسبة، ترفع أبوظبي للإعلام أسمى آيات الوفاء والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله»، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
واحتفاء بالمناسبة العظيمة شيّدت قرية تقليدية في مبنى إذاعة وتلفزيون أبوظبي، جرى تسييجها بالأسيجة التراثية، المكونة من سعف النخيل، ووضعت فيها مجالس تقليدية لراحة الحاضرين والزائرين. واصطفت في ثلاثة جوانب من القرية التراثية مجموعة حوانيت، مشكِّلة ما يشبه الـ«بازار» التقليدي، شملت مطبخاً حياً من شركة «مرحباً الساع» (من مدينة خليفة)، قام بتقديم أكلات شعبية إماراتية ساخنة للجمهور، جرى تحضيرها أمامهم.
كما شاركت مجموعة نساء من إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية، التابعة للقيادة العامة لشرطة دبي، قمن بعرض منتجات حرفية متقنة، يقمن بتصميمها وصنعها ضمن مبادرة «أيدي مبدعة»، التي تسهم فيها سيدات قيد الحبس.
وشاركت أيضاً كوكبة شباب إماراتيين مبدعين، منهم مجموعة «نحت للتصاميم»، المتخصصة في إبداع تصاميم مستوحاة من التراث الإماراتي، وشركة «صوغة»، التي تنجز حرفاً تقليدية مثل «السدو»، وهو حرفة تعتمد تقنيات غزل صوف الإبل والماعز لكي تشكل حواجز وفواصل داخل الخيم أو المجالس. إلى ذلك، تم عرض منتجات تراثية متنوعة أخرى في حانوتَي مؤسستي «نجم التراث»، و«سَتَمي»، المتخصصة في صنع البراقع الإماراتية للسيدات بطريقة حرفية يدوية، تعتمد استنباط تصاميم خاصة.
عدد اليوم
