الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان يحتفل بذكرى الاستقلال منقسماً حول سوريا والمحكمة

22 نوفمبر 2011 00:15
بيروت (الاتحاد) - يحتفل لبنان اليوم الثلاثاء بالذكرى الـ68 للاستقلال على وقع استمرار التجاذب السياسي بين الاغلبية والمعارضة لجهة التطورات في سوريا وقضية تمويل المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري. واتهم عضو كتلة “تيار المستقبل” اللبنانية النائب محمد كبارة امس من وصفهم بـ”أدوات النظام السوري في لبنان” بالعمل على نشر خلايا في طرابلس وعكار والضنية والبقاع وصيدا واقليم التفاح وبيروت وجبل لبنان لضرب الاستقرار”. وقال في مؤتمر صحافي “السلاح يوزع والقتلة يرصدون اهدافهم بدقة والمعلومات متوافرة لدى الجميع حتى وزير الداخلية يقر بذلك، ومع ذلك لا نفعل شيئاً”. وتساءل كبارة “لماذا لا تدهم القوى الامنية مستودعات الاسلحة في كل لبنان؟ مع أن الجميع يعلم أين هي؟ هل لأنها تحتمي تحت مظلة ما يسمى مقاومة (في اشارة الى حزب الله)، وهي في الحقيقة قوى احتلال، تسيطر على لبنان؟”. في وقت حذر فيه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني من محاولات شق الصفوف واثارة الفتن بين اللبنانيين. وفي المقابل، اعرب “حزب الله” و”حركة أمل” المتمثلان في الحكومة عن دعمهما لسوريا في وجه ما وصفاه بـ”المؤامرة الدولية” التي تستهدف موقعها الممانع وسياساتها الداعمة لحركات المقاومة العربية والاسلامية”، واكدا التضامن مع سوريا شعبا وجيشا ومؤسسات، وشددا على رفض أن يكون لبنان ممرا للتآمر على سوريا”. من جهة ثانية، عاد ملف تمويل المحكمة الدولية الى واجهة التطورات، في ضوء ما تردد عن اتجاه لدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بطرح هذا الامر على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة المقبل. ورفع نواب “المستقبل” من وتيرة ضغوطهم على ميقاتي لحسم موقفه من الموضوع او تقديم استقالته. واستبعد عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت أن تقر الحكومة تمويل المحكمة، معتبراً أن ادراج طلب سلفة خزينة للتمويل من قبل الوزير محمد الصفدي، ربما يكون من باب كسب الوقت”. ودعا عضو الكتلة رياض رحال الى اعطاء مهلة محددة لحكومة ميقاتي لتمويل المحكمة، وانه في حال عدم الاستجابة التحرك لاسقاط هذه الحكومة، معتبراً ان “حزب الله” يستعمل ميقاتي أداة لمواجهة المجتمع الدولي. فيما شدد عضو كتلة “المستقبل” خضر حبيب على انه ليس امام ميقاتي سوى الاستقالة من الحكومة في حال عدم تمويل المحكمة الدولية، لأنه يفقد مصداقيته امام المجتمع الدولي والشعب اللبناني واهله في طرابلس. أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، أن ديفيد باراغواناث الرئيس الجديد للمحكمة سيتوجه إلى لبنان هذا الأسبوع، حيث سيلتقي الرئيس ميشال سليمان وسلطات أخرى تعمل مع المحكمة وأيضاً وكالات وممثلين لمجموعات جامعية وقانونية. الى ذلك، اعرب السفير الفرنسي في لبنان دوني بيتون امس عن قلق بلاده من رؤية عسكرة الاحداث كل يوم اكثر في سوريا، وقال بعد لقائه وزير الخارجية عدنان منصور “اشعر بالقلق خصوصاً ازاء العواقب المحتملة على لبنان، وارى ان هناك بعض التدهور في المناخ السياسي، واعتقد ان الوقت مؤات لكل القوى السياسية ان تظهر المسؤولية والا تسعى الى استخدام الاحداث في الدول المجاورة لاغراض سياسية. وراى بيتون ان انتهاكات حقوق الانسان في سوريا ما زالت ترتكب بدرجة كبيرة، وآمل ان تتوصل جهود الجامعة العربية الى نتائج ملموسة، مشدداً على ان لا وجود لخيارات ذات طابع عسكري في سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©