الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ملك الأردن وعباس: إقامة دولة فلسطين مصلحة عليا

ملك الأردن وعباس: إقامة دولة فلسطين مصلحة عليا
22 نوفمبر 2011 13:28
اتفق العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله أمس، على وجوب بقاء القضية الفلسطينية على رأس جدول الأولويات واعتبار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية مصلحة عليا. وقام الملك عبد الله الثاني بزيارة قصيرة، هي الأولى من نوعها منذ عام 2000، إلى رام الله، حيث التقى عباس ووضع إكليلاً من الزهور على قبر سلفه الراحل ياسر عرفات. وقال عباس للصحفيين بعد وداعه العاهل الأردني “إن هذه الزيارة عزيزة على قلوبنا جداً، ومبادرة كريمة من صاحب الجلالة في هذا الوقت من أجل استكمال الحوار بيننا وبينهم، خاصة أن جلالة الملك سيسافر إلى أوروبا وأميركا ونحن أيضاً سنقوم ببعض الجولات العربية فيما يتعلق بقضايا المصالحة وغيرها”. وأضاف “نوقشت قضايا كثيرة خلال هذه الزيارة العظيمة التي نحن نقدرها وسنحفظها للأبد في نفوسنا ونفوس الأجيال القادمة”. وسئل عن تقارب الأردن مع حركة “حماس”، فأجاب “المملكة الأردنية الهاشمية لها سيادتها وحقوقها وسياستها، ونحن معها فيما تراه مناسباً لها دون تحفظ، وما تقوله في سبيل مصالحها فنحن نؤيده مائة بالمائة”. وذكر عباس أنه لا توجد حتى الآن بوادر تشير إلى قُرب استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال “إذا أوقفت إسرائيل الاستيطان واعترفت بالمرجعيات الدولية، فنحن جاهزون للعودة إلى المفاوضات، وهذه ليست شروطاً مسبقة وإنما التزامات واتفاقات بيننا والإسرائيليين”. وذكر الديوان الملكي الأردني في بيان أصدره في عمان أن الملك عبدالله الثاني أكد لعباس دعم الأردن الكامل في المحافل الدولية كافة للشعب الفلسطيني وللسلطة الوطنية الفلسطينية في سعيها لتحقيق تطلعاته وآماله في التحرر وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية. كما أكد أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن يعالج جميع قضايا الوضع النهائي للقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها مسألتا اللاجئين والقدس، وصولاً إلى السلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق إلى أصحابها وينهي حالة التوتر في المنطقة. وشدد على أن استمرار إسرائيل في سياساتها الاستيطانية يقوض مساعي السلام ولا يساعد على بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكد أيضاً دعم الأردن لوحدة الشعب الفلسطيني ولجهود تحقيق المصالحة “التي تؤسس لوحدة الموقف الفلسطيني”. وقال مستشار عباس السياسي نمر حماد “تم خلال الزيارة بحث التطورات السياسية التي تجري بيننا والمجتمع الدولي من أجل الوصول إلى رؤية فلسطينية - أردنية مشتركة”. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني إن عباس وعبدالله الثاني بحثا التحركات السياسية الدولية الراهنة ومن ضمنها المصالحة الفلسطينية، واتفقا على وجوب بقاء القضية الفلسطينية على رأس جدول الأولويات. وأضاف أن عباس أكد ضرورة أن تكون مرجعية المفاوضات إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 و”خارطة الطريق” التي أعدتها اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط. وأوضح مجدداً أن الفلسطينيين لا يسعون لعزل إسرائيل أو نزع الشرعية عنها، وإنما لتكريس مبدأ إقامة الدولتين على حدود عام 1967، وحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتحقيق السلام العادل والشامل للشعب الفلسطيني والاستقرار والأمن في المنطقة. كما أكد أنه لا مصلحة للفلسطينيين أهم من تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وقال جودة إن الملك عبدالله الثاني أكد دعم الأردن لإجراء المفاوضات المباشرة لضمان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. وأوضح أن الموقف الأردني يتمثل في أن “حل الدولتين” يجب أن يكون على أساس حدود الرابع من يونيو عام 1967، أما الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة فيجمع العالم على أنه غير شرعي وغير قانوني. وأضاف “على الجميع الالتزام بالشرعية الدولية والقرارات الدولية بشأن مرجعية عملية السلام”. ورداً على سؤال عن ادعاءات مسؤولين وسياسيين إسرائيليين بأن الأردن “الوطن البديل” للفلسطينيين، قال جودة “إن هدف الزيارة هو دعم الملك والمملكة للسلطة الفلسطينية، ونحن دائماً نرد على قضية الوطن البديل بالقول: إن الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وكل من يقول غير ذلك واهم”. وشدد على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة مصلحة أردنية عليا. وأضاف “نأمل في أن تكون الزيارة القادمة بعد قيام الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس ويعود الحق لأصحابه”. إلى ذلك ذكر جودة أن الملك عبد الله الثاني أطلع عباس على ترتيبات زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل المرتقبة إلى الأردن، وشدد على أن بلاده تقف على مسافة واحدة من جميع الفصائل الفلسطينية وهدفها دعم الموقف الفلسطيني ووحدة الصف الفلسطيني، فيما أطلع من عباس على “خارطة الطريق” للعلاقة بين حركة “فتح”، بزعامته، وحماس في المرحلة المقبلة. وكان عباس قد أبلغ مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط وليام بيرنز في رام الله أن طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة لا يتناقض مع الشرعية الدولية وأن المصالحة مصلحة فلسطينية عليا. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات “إن عباس أوضح لبيرنز أننا نسعى من خلال طلبنا عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة لتجسيد خيار الدولتين الذي لا يتناقض مع الشرعية الدولية ولا يهدف إلى عزل إسرائيل”. وأضاف أنه أكد استعداده لاستئناف المفاوضات فور موافقة حكومة إسرائيل على وقف الاستيطان والاعتراف بحدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات وحدود دولة فلسطين، بما فيها القدس الشرقية. كما شدد على أن المصالحة الفلسطينية مصلحة فلسطينية وطنية عليا. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن العاهل الأردني بحث مع بيرنز في عمان أمس “سبل تسهيل وصول المساعدات العربية والدولية إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، لتمكينها من القيام بمسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني والاستمرار في عملية بناء المؤسسات التي ترعى مصالحه وتوفير مختلف الخدمات له”. من جانب آخر، ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مقتضب أصدره مكتبه، أنه ناقش مع بيرنز في القدس المحتلة أمس سبل استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
المصدر: رام الله، عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©