الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سعود القاسمي: دولتنا ستظل رمزاً لوحدة أراضينا وطموح قيادتنا

سعود القاسمي: دولتنا ستظل رمزاً لوحدة أراضينا وطموح قيادتنا
2 ديسمبر 2014 03:14
رأس الخيمة (وام) أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة أن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت، بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، بناء دولة حضارية حققت الكثير على المستوى العالمي كمركز إقليمي في مختلف مجالات الحياة. وقال سموه، في كلمة وجهها عبر مجلة «درع الوطن»، بمناسبة اليوم الوطني الـ 43 للدولة، إن ذكرى الثاني من ديسمبر تمثل علامة فارقة في تاريخ دولتنا الحبيبة التي ستظل رمزاً لوحدة أراضينا وطموح قيادتنا وإرادة شعبنا الذي لا يعرف المستحيل. وفيما يلي نص الكلمة.. أبنائي وبناتي ضباط وجنود قواتنا المسلحة البواسل.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. «أحييكم باليوم الوطني الثالث والأربعين لدولتنا العزيزة وأحيي ولاءكم والتزامكم بواجبكم تجاه الوطن. إننا نحتفل اليوم بذكرى غالية على قلوبنا لكونها تمثل علامة فارقة في تاريخ دولتنا الحبيبة التي ستظل رمزاً لوحدة أراضينا وطموح قيادتنا وإرادة شعبنا الذي لا يعرف المستحيل. إنها الذكرى الـ 43 لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة وفي احتفالنا بهذه الذكرى، نستذكر صانع الاتحاد وباني هذه الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. لقد كانت الخطوات الأولى لقيام الاتحاد خلف فكره النير وقيادته الاستثنائية التي تجلت في أبهى صورها بقيام دولة اتحادية وعصرية يشار إليها بالبنان كواحدة من أسرع الدول نمواً وتقدماً في مجال التنمية البشرية والحضارية، وكذلك المغفور لهم، بإذن الله تعالى، من الآباء المؤسسين الذين أدركوا منذ البداية أن المصير مشترك والأرض لا تتجزأ والمستقبل لوحدة الأرض والقيادة والشعب تحت راية علم واحد. يحمل الخير لأبنائه وينعم به الشعب بالأمن والاستقرار والحياة الكريمة، في ظل تحقيق قيم العدل والمساواة والإخاء والعمل المخلص الدؤوب ومد يد العون للمحتاجين والمنكوبين ومساندة الأشقاء والأصدقاء، أبناء وطننا المعطاء. لقد استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة بعد ذلك وعبر العقود الماضية، وبفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الأخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ الأخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخواني أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، بناء دولة حضارية حققت الكثير على المستوى العالمي كمركز إقليمي في مختلف مجالات الحياة. إننا بهذه المناسبة، نجدد الولاء لرمز وحدتنا وقائد مسيرتنا صاحب السمو الشيخ الأخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي سار على خطى الآباء المؤسسين، وساهم برؤيته الفذة وقيادته الحكيمة ونهجه القويم لإرساء دعائم الثوابت الوطنية وتسخير مقدرات ومكتسبات الدولة الاتحادية لمصلحة الوطن والمواطن وفق سياسة رشيدة تنظر للمواطن كمحور رئيس في العطاء والوفاء. إن سياسة التمكين، التي اعتمدها سموه منذ توليه القيادة ليساهم أبناء وبنات الوطن في النهضة الحضارية، تعبر عن واقعنا الحالي إيماناً من سموه بأن نهضة الأوطان لا تقوم إلا بسواعد أبناء وبنات الإمارات، والمشهد في الإمارات اليوم يؤكد هذه الحقيقة من خلال إيمان الأبناء بالثوابت ومن خلال عطاءاتهم، إضافة إلى ما وصلوا إليه من مناصب قيادية في القطاعين الخاص والحكومي، فهم يعملون بكل تفانٍ وإخلاص لتحقيق النهضة الشاملة للدولة.. وقد تعدى الأمر ذلك إلى الشأن الدولي، حيث تبوأ أبناؤنا مراكز مرموقة في المنظمات الدولية كممثلين عن الدور الريادي للدولة في المحافل الدولية.. كل ذلك كان نتاج السياسة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة تجاه أبناء وطنه. لذا كان لزاماً علينا أن ندين لسموه ونحن نحتفل بمرور ثلاثة وأربعين عاماً على قيام دولتنا بالولاء والانتماء والتقدير والعرفان على ما قدمه وما يقدمه للوطن وأبنائه. شباب الوطن.. نقرأ صفحات الإنجاز في كتاب مسيرتنا الاتحادية، فيتجلى مشهد المجد بسواعد أبناء الإمارات الذين كانوا وما زالوا عماد الوطن لتحقيق مستقبل مشرق يزهو بمنجزاته الحضارية ويرسخ الكرامة والعزة لشعب الإمارات الذي يعتبر السياج المنيع لمسيرته الاتحادية. ويحق لنا اليوم كأبناء لهذا الوطن أن نفخر بما وصلت إليه دولتنا من مجد في عيدها الـ43، وأن نعتز بما حققناه من مكتسبات ونهضة شاملة في فترة تعد قصيرة في حياة الشعوب، ملتزمين بهويتنا الوطنية وعروبتنا الأصيلة، ومتمسكين بالثوابت الاتحادية، ومؤمنين بأن الاتحاد هو مصيرنا ومصير من بعدنا من الأجيال القادمة، ولا سبيل لنا للوصول إلى الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار إلا في ظل دولتنا الاتحادية وخلف قيادتنا الرشيدة لمواجهة التحديات والصعوبات للحفاظ على مكتسباتنا الوطنية وتعزيز موقعنا في مصاف الدول المتقدمة. فاليوم ينظر إلينا العالم ولتجربتنا الاتحادية التي أرسى دعائمها زايد، وشارك فيها بالعمل المخلص أبناء وبنات الوطن واحدة من التجارب الناجحة على المستوى الدولي، وكمثال يحتذى به تستلهم منه الشعوب قصة نجاح شعب آمن بقيم الوحدة والإخاء والتلاحم بين القيادة والشعب، فكان إيذاناً بميلاد صروح المجد على أرض الإمارات. إخواني وأخواتي ضباط وجنود قواتنا المسلحة البواسل... إن اعتزازي بقواتنا المسلحة وبعطاء هذه القوات ولإيماني العميق بإنجازاتها وجاهزيتها، فلا بد لنا بهذه المناسبة أن نشيد بدورها فهي درع الوطن المكين، كما لا بد لنا أن نذكر التضحيات التي قدمها أفراد القوات في سبيل الوطن ونجاح التجربة الاتحادية وبدورهم الريادي في أداء الواجب للحفاظ على الأمن الاستقرار الدولي ضمن الجهود الدولية، مثمنين مساهمتهم الفعالة في حماية المكتسبات كل ذلك بفضل جهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي عمل على الارتقاء بمستوى القوات المسلحة لدولتنا العزيزة، وأكد تطوير إمكاناتها وجاهزيتها لكي تقوم بدورها المنوط بها على أكمل وجه وأخيراً. أتوجه بأسمى آيات التهاني لصاحب السمو الشيخ الأخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأدعو الله أن يمن على سموه نعمة الصحة والعافية. كما أهنئ صاحب السمو الشيخ الأخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأهنئ إخواني أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، بمناسبة الذكرى الـ 43 لقيام دولتنا الحبيب، داعياً الله، عز وجل، أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار في ظل القيادة الرشيدة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©