الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«فرسان كلباء» يودع الجولات الست «العجاف» في «المحترفين»

«فرسان كلباء» يودع الجولات الست «العجاف» في «المحترفين»
10 نوفمبر 2012
سيد عثمان (كلباء) - تنفست جماهير اتحاد كلباء الصعداء، مع صفارة النهاية للقاء فريقها مع “فارس الغربية” والذي تكلل بتذوق “فرسان قلعة الساحل الشرقي” طعم الفوز الأول له، في دوري المحترفين لكرة القدم، بعد 6 جولات “عجاف” تجرع خلالها الفريق مرارة الخسارة ست مرات متتالية. ووضح جلياً أن اتحاد كلباء عقد العزم مع صفارة البداية لمباراة الجولة السابعة مساء أمس الأول أمام الظفرة، على أن يكون على موعد مع النقطة الأولى له بالمسابقة، فقد كان التعادل كافياً ومرضياً، ليكون بمثابة انطلاقة، ولكن “بشائر الخير” هلت على الفريق بالجملة، يكفي أن فريق اتحاد كلباء حصد النقاط الثلاث كاملة في الوقت القاتل، وتحديداً في الدقيقة 92، في مشهد لم يصدقه أحد، ووسط أجواء متعطشة للفوز منذ الجولة الأولى، وبهذه النتيجة تخلص الفريق من “نقطة التجمد الصفرية” التي فشل الفريق في مغادرتها، ولكنه نجح في تحريك رصيده مساء أمس الأول بثلاث نقاط ربما تكون بمثابة طوق النجاة. وكان فريق الظفرة هو الضحية الأولى لفريق اتحاد كلباء، ولكن “فارس الغربية” لم يكن فريسة سهلة، بل إنه كان نداً قوياً، وفي الوقت نفسه كان من الممكن أن يعود من مدينة كلباء بالنقاط لثلاث، لولا إهدار العديد من الفرص، وأخطرها رأسية المهاجم ماكيتي ديوب التي تصدي لها قائم أصحاب الأرض. ولا شك أن غياب المهاجم الخطير والقناص أمارا ديانيه للإيقاف، و”المايسترو” عبد السلام جمعة للإصابة ترك فراغاً في صفوف الظفرة، وتأثر الفريق بغيابهما عن تشكيلة المدرب جمال حاجي، بينما توهج المغربي نبيل الداوودي رأس حربة اتحاد كلباء الذي كان في قمة تألقه وعطائه، وأحرز هدفي الفوز لاتحاد كلباء، وأهدر مثلهما، والحقيقة أن الداوودي بدأ يستعيد حساسية اللعب، بعد أن جلس في الجولات الأولى لمسابقة الدوري مع المتفرجين في المدرجات، لعدم اقتناع المدرب الكرواتي السابق دراجان به، وتفضيله البرازيلي سيرجينهو وقيده بدلاً منه، ولكن مع فشل الأخير، تم إجبار دراجان على قيد الداوودي الذي كان ما زال مرتبطاً بعقد مع النادي. وجاءت مباراة اتحاد كلباء والظفرة حماسية من الفريقين، اللذين تبادلا الهجمات سعياً لحصد النقاط الثلاث، وحاول صاحب الأرض ضع نهاية لمسلسل الخسائر التي طاردته منذ الجولة الأولى، بينما حاول الظفرة حصد المزيد من النقاط التي تضعه بين أهل القمة، إلى أن جاء الحسم بهدف قاتل في الدقيقة 92، والذي حرم الظفرة من نقطة غالية على الأقل، وأهدى اتحاد كلباء أغلى ثلاث نقاط، يعتبرها الجميع بمدينة كلباء بمثابة أول أطواق النجاة، والخطوة الأولى لتثبيت أقدام الفريق بدوري لمحترفين، ولكن يبقي أن الطريق ما زال طويلاً ووعراً. وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء، قال التونسي لطفي البنزرتي مدرب اتحاد كلباء “أبارك للجميع بمدينة كلباء الفوز الأول لنا، وسعادتي غامرة باقتناص النقاط الثلاث في الوقت القاتل، ولاعبو فريقي أدوا مباراة قوية عامرة بالكفاح والندية، تكللت بفوز غالٍ كسر مسلسل الهزائم، ومنحنا دفعة قوية إلى الأمام، وأنا على ثقة بأن الفريق سوف يقدم في الجولات القادمة ما يشرفه من ناحية الأداء، مع العمل على تحقيق أفضل النتائج، والمشوار ما زال صعباً وطويلاً، ولابد أن نقاتل على كل نقطة. وأضاف “إن الفوز هو أول “بشائر الخير”، ولابد هنا أن أشيد بالأداء الجيد للاعبين الذين رفضوا بقاء الفريق في قاع الترتيب، وكان اتحاد كلباء يحتاج لنقطة واحدة من المباراة، وكنا نعدها “قفزة” إلى الأمام، ولكن لاعبينا حصدوا “العلامة الكاملة” أمام الظفرة، ولابد من الإشادة بهم وتهنئتهم، لأنهم تسببوا في إسعاد جماهير بعد ست جولات كانت نتائجها قاسية على الفريق “الأصفر”، لكن الفرج جاء مع الجولة السابعة، والتي أعادت الابتسامة إلى شفاه جماهير كلباء، وأن لاعبي الفريق أدوا بقوة، وكانوا عند حسن الظن، على الرغم من موجة الإحباط التي كانت تطارد الفريق في المباريات السابقة، وحرصت خلال الأيام الماضية على تعزيز الثقة لدي اللاعبين، من خلال الاهتمام بالجوانب النفسية والمعنوية، وأن اللاعبين استوعبوا الدرس جيداً، وظهر الحماس واضحاً من البداية . وقال البنزرتي “إن هذا الفوز سيكون بمثابة البداية للفريق، وسوف يمنح اللاعبين مزيداً من الجرعات الفنية والتكتيكية والبدنية والمعنوية، حتى يكون الفريق في مستوى تطلعات دوري المحترفين، ولم يتفاجأ بمستوى الفريق الذي قدمه أمام الظفرة، ولكن توقعت منهم أن يوقفوا نزيف النقاط، ولو بالتعادل، لأن الهزيمة تأتي بالهزيمة، ونحن كنا نريد الخروج من هذه “الحلقة المفرغة”، ولكن هذا لا يمنع من وجود أخطاء تكررت من بعض اللاعبين خلال المباراة، وسوف أواصل العمل على تصحيحها خلال فترة الأيام المقبلة، خصوصاً أن اللقاء المقبل سيكون بعد عشرة أيام. وحول أداء المحترفين الأجانب، قال البنزرتي “لابد أن يكونوا في قمة مستواهم، ويكملوا مع الفريق بالروح ذاتها، وأن يسهموا أيضاً مع بقية زملائهم المواطنين في تحقيق النتائج، خصوصاً أن الفرق تتعاقد مع الأجانب لإحداث الفارق، ولابد من الإشادة هنا باللاعب نبيل الداوودي صاحب الهدفين، والذي أضاع عدداً من الفرص السهلة، لكنه رجح كفة المباراة، لمصلحة كلباء، وأيضاً اجتهد زميله عامر ذيب كثيراً في خدمة الفريق، وأتوقع أن يتطور المستوى في الفريق مع الجولات المقبلة، ونحن ما زلنا ننتظر الكثير من الأجانب والمواطنين، ولا توجد تفرقة بين الطرفين، وجرت العادة أن يكون العمل جماعياً، ولابد من إحداث نهضة شاملة بالفريق، وهي بحاجة إلى تضافر جهود الجميع، من إدارة وجهاز فني ولاعبين. وأشار البنزرتي أنه عمل خلال المباراة على إيقاف سرعة لاعبي الظفرة، واستغلال أخطاء الفريق، والتي تمكن عبرها من تسجيل هدفين، ولا شك أن الفوز يمنح الفريق واللاعبين راحة نفسية وحيوية، ويبعد عنهم خيبة الهزائم المتكررة، التي تشعرهم بالضعف أمام المنافسين، وأن أهم فائدة خرج بها من المباراة تمثلت في عودة الروح للاعبي “القلعة الكلباوية الصفراء”. إبراهيم محمد: كافحنا لمدة 94 دقيقة كلباء (الاتحاد) - أعرب إبراهيم محمد المدير الجديد لفريق اتحاد كلباء، عن سعادته بتدشين مهمته بفوز، في أول مباراة له، بعد توليه المسؤولية خلفاً لحسن سعيد مديراً فنياً، وحصد أول ثلاث نقاط، وقال إنها “بشارة خير”، وقبل المباراة كنت متفائلاً، وفريقي يستحق الفوز لأنه كافح على مدى 94 دقيقة، هي عمر المباراة من أجل ترجيح كفته، وهي الروح التي نريدها. وأضاف: “لا شك أن تأهيل اللاعبين نفسياً، قبل المباراة، من جانب إدارة النادي، باجتماع الشيخ سعيد بن صقر القاسمي رئيس النادي والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب الرئيس مع اللاعبين، بحضور الجهازين الفني والإداري، لتحفيز الفريق من خلال اللعب بروح قتالية، والعمل على الفوز، وضرورة استعادة اللاعبين الثقة بأنفسهم، كان له دور كبير في تحقيق ما نصبو إليه كبداية، والأمر نفسه فعله البنزرتي مدرب الفريق الذي اهتم كثيراً بالجانب النفسي، مع الجانبين الفني والبدني للاعبين”. وأشار إلى أن الظفرة يعد من الفرق الجيدة، والمباراة كانت سجالاً بين الفريقين، ولكن حسمنا النقاط الثلاث لمصلحتنا لتكون بداية الصحوة. نبيل الداوودي: دفعة إلى الأمام كلباء (الاتحاد) - أهدى المغربي نبيل الداوودي نجم المباراة هدفي الفوز إلى جمهور نادي اتحاد كلباء والإدارة والجهاز الفني بقيادة البنزرتي الذين وقفوا إلى جواره وساندوه، ويعملون على دعمه وأيضاً دفعه إلى الأمام، مؤكداً أن العمل النفسي كان له دور كبير في تحقيق هذا الفوز، بعدما بذل جميع اللاعبين كل الجهود، وقدموا جميعاً مباراة كبيرة وحماسية، وتكللت بفوز ثمين سيكون دافعاً إلى الأمام. ومن جانبه، قال الأردني عامر ذيب لاعب وسط اتحاد كلباء، إن جميع لاعبي الفريق كانوا على قلب رجل واحد، ونفذوا ما تعاهدوا علية للإدارة والجهاز الفني، وهم يستبشرون خيراً وأن القادم سيكون أفضل. و قال محمد عثمان حارس مرمى فريق اتحاد كلباء، وأحد نجوم المباراة، بعدما تصدى لأكثر من كرة خطرة لفريق الظفرة، الحمد لله هذا الفوز ساهم به جميع اللاعبين، وأنا سعيد أن أكون أحدهم، وأتمنى أن تتواصل هذه الروح الحماسية والقتالية، ففريقنا مع صحوته وعبر الأداء الرجولي والتركيز وتلافي الأخطاء يمكنه تحقيق ما نسعى إليه جميعاً، وهو الابتعاد عن صراع القاع والاتجاه نحو المنطقة الدافئة، مشيراً إلى أن وداع المركز الأخير الذي احتله الفريق من الجولة الأولى حتى نهاية السادسة يعد بمثابة بداية. رضا عبد الهادي: علينا إعادة الحسابات كلباء (الاتحاد) - أكد رضا عبد الهادي لاعب الظفرة، أن فريقه أصبح مطالباً بعد هذه الخسارة أن يعيد حساباته ويطوي صفحة لقاء اتحاد كلباء، مع الاستفادة من دروسها، والتركيز والاستعداد القوي للمواجهات القادمة، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك تساهل أو استهتار من جانب لاعبي فريقه باللقاء، وكل ما في الأمر أن فريق اتحاد كلباء كان في موقف صعب، ويريد التعويض، في حين أن الظفرة أهدر بعض الفرص، ولم يكن موفقاً في بعض أوقات المباراة، ولهذا عليهم غلق هذه الصفحة والعمل على التعويض في الجولات المقبلة. من ناحية أخرى، بلغ عدد الجمهور الذي حضر مباراة اتحاد كلباء والظفرة التي أقيمت بمدينة كلباء، 450 مشجعاً من الفريقين، واحتفلت جماهير اتحاد كلباء بفريقها عقب الفوز الأول له، وهُرع الجميع إلى باب غرفة خلع الملابس لتهنئة اللاعبين والجهازين الفني والإداري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©