أبوظبي (وام)
قال صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين: إن قيادتنا الحكيمة عززت أسس الاتحاد الذي أرسى دعائمه القادة المؤسسون، وعلى رأسهم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الحكام، وتسلم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» قيادة الخير لهذه الدولة العصرية ليرقى بها إلى المراتب المتقدمة عربيا وعالميا في مؤشرات الرضى والسعادة والرفاهية ورفع مستوى المعيشة للمواطنين وعززها بكفاءة السياسات والخطط والبرامج.
وأشار سموه في كلمه وجهها عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة اليوم الوطني الـ 43 للدولة إلى أن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة- حفظه الله- ساهمت في تحقيق أماني وتطلعات شعب الإمارات ووجه بأن يكون الإنسان هو هدف التنمية في كافة المجالات.
وفيما يلي نص كلمة سموه..
في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا باليوم الوطني الثالث والأربعين لقيام الدولة.. مجددين العهد والولاء لصاحب السمو رئيس الدولة والمضي قدما في مسيرة الخير والعطاء.. معبرين عن فخرنا واعتزازنا بالسياسة الحكيمة لسموه التي تبوأت الإمارات من خلالها الاحترام والتقدير العربي والعالمي.
لقد عززت قيادتنا الحكيمة أسس الاتحاد الذي أرسى دعائمه القادة المؤسسون، وعلى رأسهم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الحكام وتسلم صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» قيادة الخير لهذه الدولة العصرية ليرقى بها إلى المراتب المتقدمة عربياً وعالمياً في مؤشرات الرضى والسعادة والرفاهية ورفع مستوى المعيشة للمواطنين وعززها بكفاءة السياسات والخطط والبرامج.
وساهمت مبادرات سموه في تحقيق أماني وتطلعات شعب الإمارات ووجه بأن يكون الإنسان هو هدف التنمية في كافة المجالات، وتأكيدا على ذلك فقد حل سموه في القائمة العالمية المتقدمة لعام 2014 بين القادة الأقوى نفوذا وقرارا وتأييدا وفق سياسة اعتمدت الحكمة في القيادة والتميز في الأداء والإنجاز والاهتمام بالتنمية البشرية وتعزيز الاقتصاد وضمان حقوق الفرد وتعزيز الأمن والطمأنينة ودعم البرامج الإنسانية داخل وخارج الدولة وترسيخ الأمن والاستقرار العربي والعالمي ونبذ الإرهاب وتجفيف منابعه وتقديم العون والمساعدة لشعوب العالم في شتى المجالات.
لقد عبر شعبنا الوفي في كافة المناسبات عن إيمانه الراسخ بقيادته الحكيمة وأقسم على العهد والولاء والوفاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».. وأكد على عمق مسئولية الولاء والانتماء لهذا الوطن والمحافظة على أمنه واستقراره وصيانة منجزاته من خلال تلبية نداء القيادة لأداء الخدمة الوطنية الاحتياطية بانخراط كافة أبناء شعبنا الوفي ممن شملهم القانون وانخرط أبناء الإمارات في ملحمة وطنية عظيمة، معبرين عن جاهزيتهم للذود عن حياض الوطن، مؤكدين أنهم الحصن المنيع لهذه الدولة وقيادتها التي شملتهم دوما برعايتها وغرست فيهم الحب والولاء ومعاني الانتماء.
لقد شهدت السنوات الماضية من عمر الاتحاد تطورا نوعيا ومبادرات خلاقة اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، منذ توليه قيادة السلطة التنفيذية وارتفع مؤشر الأداء في كافة المبادرات التي أطلقها سموه، سواء من خلال تحديث استراتيجيات كافة الوزارات والهيئات الاتحادية أو من خلال الكوادر البشرية الوطنية المؤهلة، التي استطاعت أن تسجل تميزا في القيادة والتنفيذ وفق أرقى المعايير الدولية للأداء.
وفي المجال الاقتصادي شكلت جميع إمارات الدولة تنوعا في التخطيط والأداء الاستثماري والاقتصادي وعززت الصناعات الوطنية القاعدة المتينة لاقتصاد حر يعتمد على التعددية في مصادر الدخل واستغلال رؤوس الأموال وخلق بيئة مثالية في الاستثمار معززة بالتشريعات المنظمة التي تدعم الأمن الاستثماري وتسهل عملية مزاولة النشاطات وحرية انتقال رؤوس الأموال.
إن تمتع الإمارات بالبنى التحتية وفق المواصفات العالمية وتطوير كافة الخدمات وفق المعايير الدولية وربط الدولة بشبكات من التواصل مع دول العالم واستغلال الموقع الجغرافي جعل منها منافسا قويا للعديد من الدول ومحط أنظار المستثمرين.
وفي إطار البحث العلمي والتميز أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» مبادرة مشروع «مسبار الإمارات» الذي يعد أول مسبار عربي إسلامي يصل لكوكب المريخ بقيادة فريق إماراتي تزامنا مع احتفال الدولة باليوبيل الذهبي لقيامها.. ليؤكد على استراتيجيات الدولة في مجال البحث العلمي وعلوم الفضاء واهتمامه بخلق الكوادر البشرية العلمية في هذا المجال وإدراج ذلك ضمن أولويات الحكومة.
لقد تجلت اهتمامات الدولة بالمواطنين وتلبية احتياجاتهم من خلال الزيارات الميدانية التي كان يقوم بها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وتبنى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة هذه المسؤلية وفق برنامج زمني يلتقي من خلاله المواطنين في كافة أنحاء الدولة للتعرف على احتياجاتهم والوقوف على ما تم انجازه من مبادرات في كافة المجالات وتضمينها وفق خطط وبرامج الدولة، سواء من خلال إدراجها ضمن برامج الميزانية العامة للدولة أو من خلال مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله».
وقد لقيت مبادرة زيارات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كل التقدير من كافة المواطنين باعتبارها نهجا اختصه القائد المؤسس «رحمه الله» وتابع تنفيذه سموه، مؤكدا استمرار القيادة في نهجها المتواصل لخدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم في كافة المجالات بصورة عاجلة وقد عبر المواطنون في عدة مناسبات عن شكرهم وتقديرهم وفرحتهم بلقاء سموه ومبادراته الإنسانية وزيارتهم ومشاركتهم مناسباتهم الاجتماعية.
لقد عززت الدولة تكامل أداء سلطاتها الدستورية من خلال التكامل بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي وعبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، عند افتتاحه الدور الرابع من الفصل التشريعي الخامس عشر للمجلس الوطني الاتحادي عن اعتزازه بالدور المنوط به واعتبار أعضائه ضمن فريق العمل الوطني وأن مشورتهم عنصر أساسي في رسم سياسة الحكومة، مؤكدا سموه بأن دعم القيادة لهذا المجلس من خلال منحه المزيد من الصلاحيات قد ساهم في تطوير الأداء الحكومي وتعزيز التشريعات وتقييم برامج الخدمات.
كما ثمن سموه الدبلوماسية البرلمانية التي يقوم بها أعضاء المجلس الوطني في إطار مشاركاتهم الخارجية والتي تعبر عن نجاح هذه المبادرات التي تعد مكملة للدور السياسي للدولة ودعم مواقفها السياسية والتأكيد على حقوقها ودعم تقاريرها في شتى المجالات.
إن اهتمام قيادتنا الحكيمة بالمرأة وتمكينها كان له الأثر الكبير في المشاركة السياسية والإدارية والاجتماعية والتنموية في كافة المجالات باعتبار المرأة عنصرا فاعلا في المجتمع وعززت الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات دور المرأة من خلال دعمها ومساندتها لكافة البرامج.
والمبادرات التي تعزز مكانة المرأة وتؤكد إيمان القيادة وحرصها على أن تتبوأ المناصب القيادية وإسهامها في بناء الدولة العصرية والمشاركة في كافة المحافل التي تعزز مكانة المرأة والإيمان بدورها الرائد في كافة المجالات وسن القوانين والتشريعات التي تعزز مكانتها وتضمن مستقبلها، سواء في إطار المشاركة العملية أو من خلال الضمان الاجتماعي وتحقيق كافة مطالبها وحفظ حقوقها.
وفي الختام يسرني أن أتقدم إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله» وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى أصحاب السمو أولياء العهود ونواب الحكام وشعب الإمارات الوفي في هذه المناسبة الوطنية الخالدة بأسمى آيات التهاني والتبريكات داعين الله عزوجل أن يحفظ قائد مسيرتنا ويوفقنا جميعا لخدمة هذا الوطن العزيز وشعبه الكريم.
عدد اليوم
