الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تشنج الساقين أثناء النوم ظاهرة مجهولة الأسباب

تشنج الساقين أثناء النوم ظاهرة مجهولة الأسباب
22 نوفمبر 2011 21:47
مع حلول فصل الشتاء، يشكو البعض من ظاهرة تشنج عضلات الساقين أثناء النوم، أو ما يعرف بـ” معص” الساقين الليلي، الفجائية وغير الإرادية، وهي عادة ما يصاحبها ألم كبير في عضلات الساقين أثناء النوم ، ونادراً ما تحدث أثناء النهار. الدكتور ولاء الأسيوطي، استشاري العظام والعمود الفقري، يوضح هذه الحالة ويقول:” إن أغلب الحالات عبارة عن تشنجات الساقين في العضلات الخلفية للجزء السفلي من الساقين، لكنها يمكن أن تحصل في القدمين أيضاً “ عضلات إخمص القدمين”، وفي الفخذين كذلك. وهي تحصل على الأغلب في بداية الخلود إلى النوم أو قبل الاستيقاظ، لكنها يمكن أن تحصل قي أي وقت من أوقات النوم إذا توفرت لها بعض الظروف الخاصة، مثل إحساس الساقين بالبرد أو بتيارات هوائية. تدوم تشنجات عضلات الساقين المؤلمة ما بين عدة ثوان وعدة دقائق، وتصيب تشنجات عضلات الساقين من حيث المبدأ جميع الفئات العمرية مع أنها نادرة عند صغار السن والشباب”. ويضيف الدكتور الأسيوطي: “ تحدث تشنجات عضلات الساقين الليلية لأسباب غير معروفة في معظم الحالات، وتكون غير مؤذية، لكنها تكون في حالات نادرة مرتبطة بعلة جسدية أساسية مثل اعتلال الشرايين المحيطية، أو لدى مرض السكري، كما أن هناك عوامل معروفة تساعد على زيادة ظهورها، مثل تقدم العمر، والحمل عند النساء، ويجب الانتباه إلى التفريق بين تشنج عضلات الساقين ليلاً، ومشكلة أخرى ليلية في الساقين هي متلازمة الساقين المتعبتين، التي يحس الشخص معها أن ساقيه عصبيتان أو مخدرتان وتبقيان كذلك ما لم يقم بتحريكهما”. وعن أسباب تشنج عضلات الساقين ليلاً يقول الدكتور الأسيوطي: “ لا يوجد أسباب محددة لتشنجات الساقين الليلية في معظم حالاتها، والشيء المؤكد تقريباً أنها لا تنشأ بشكل صريح عن مرض معين في أي مكان من الجسم. يبدو على كل حال أن المشكلة في هذه التشنجات عند بعض الباحثين هي في الأغلب مشكلة في الأعصاب التي تتحكم بعضلات الساقين وليست في العضلات نفسها. ولهذا يعتبر بعض الباحثين أن التشنجات تحصل أثناء خلل وظيفي مفاجئ في نظام التحكم الدماغي بالحركة، فيخلط الدماغ بين حركات الحلم والحركات الحقيقية مسبباً تشنج عضلات الساقين أثناء النوم. لكن أغلب العلماء يعتقدون أن لا صلة لأنسجة الأعصاب والدماغ بهذه المشكلة، ويميلون إلى صلتها بعوامل التجفاف، وعدم التوازن الإلكتروليتي، ونقص الفيتامينات في عضلات الساقين وغيرها من العوامل. وهناك عوامل عديدة يمكن أن ترتبط في بعض الحالات مع تشنجات الساقين ليلاً، من أهمها إجراء تمارين شاقة أو أكثر من اللازم، وإنهاك العضلات، أو الوقوف الطويل على أرض صلبة مستوية، أو الجلوس لفترة زمنية طويلة، أو وضع الساقين في وضع غير ملائم لها أثناء النوم، أو النمو الكبير للعضلات، حيث يتعرض رافعو الأثقال ورياضيو كمال الأجسام لحالات أكثر من تشنج عضلات الساقين الليلي قياساً لغيرهم من الناس العاديين، أو استخدام أدوية معينة مثل أدوية معالجة الضغط، أو الأدوية المضادة للذهان أو المدرة للبول، أو أدوية الكوليسترول أو المضادة للالتهابات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©