الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العبور إلـى الخطر

العبور إلـى الخطر
21 نوفمبر 2015 02:36
رغم الأهمية المحورية لجسور المشاة لتعزيز سلامة الطريق، وتسهيل عمليات عبور المشاة إلى الجهة التي يريدون بأمن وسلامة، ورغم تشييد بلديات الدولة، لعدد من هذه الجسور، والتي روعي اختيار مواقعها ليلبي احتياجات المناطق الأكثر تعرضاً للضغط من قبل السيارات والمشاة، إلا أن تقارير الجهات الشرطية، لاتزال تشير إلى أرقام كبيرة لحوادث الدهس، بسبب عبور الأفراد للشوارع بطريقة خاطئة، وكأنهم لايرون مناطق عبور المشاة والجسور التي شيدت لتحقيق العبور الآمن لهم. «الاتحاد» استطلعت آراء الجمهور عن أسباب استمرار ظاهرة العبور الخاطئ والعزوف عن استخدام الجسور والممرات الآمنة للمشاة، وإذا كان ذلك بسبب عوائق فعلية يمكن التغلب عليها؟ أم بسبب ثقافة المشاة أنفسهم!! ما يزال بعض المشاة يصر على ثقافة عبور الشوارع بطريقة خاطئة قد تؤدي إلى موته أو إصابته بإعاقة دائمة هو وغيره، ورغم تعدد وسائل وطرق السلامة التي حرصت بلدية أبوظبي على توفيرها من جسور للمشاة وأنفاق، بهدف تعزيز معايير السلامة والأمان، والحد من مخاطر وحوادث الطريق، من خلال استخدام الحلول الآمنة التي تحد من الحوادث المرورية، ونشر ثقافة المشاة المرورية المعززة لأمان الطريق. العبور الآمن: وقد دعا العميد غيث الزعابي، مدير عام التنسيق المروري مستخدمي الطريق وخاصة المشاة، إلى ضرورة العبور الآمن عبر الأماكن المخصصة حفاظاً على سلامتهم، واستخدام خطوط المشاة والمعابر والجسور المخصصة لهذا الغرض، وغرس سلوكيات العبور الآمن في نفوسهم للحد من حوادث الدهس، والتأكد من خلو الطريق قبل العبور، والتزام قائدي المركبات بأنظمة وقواعد السير والمرور واحترام خطوط عبور المشاة، وإعطاء الأولوية الكاملة للمشاة والتخفيف من سرعة المركبات عند خطوط عبور المشاة، والالتزام بحدود السرعة المقررة حتى يمكنهم السيطرة على المركبة والانتباه لمفاجآت الطريق لتفادي حوادث الدهس. وقال إن وزارة الداخلية تبذل جهوداً كبيرة في التوعية للحد من حوادث الدهس، من خلال إطلاق العديد من الحملات التوعوية في إطار مبادرات قطاع المرور، وتهدف الحملات إلى توعية كافة المجتمع ومستخدمي الطريق، خصوصاً السائقين بضرورة الالتزام بقوانين وقواعد السير والمرور، وإعطاء الأولوية لعبور المشاة من الأماكن المخصصة لهم حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين. وتأتي الحملة تجسيداً لاستراتيجية وزارة الداخلية لبلوغ أعلى مستويات السلامة المرورية للجميع والحد من الحوادث المرورية وحالات الدهس. مشاة يتجاهلون الجسور بالقرب من أحد جسور المشاة في العاصمة أبوظبي، راقبت «الاتحاد» سلوكيات المارة، ولاحظت الكثير منهم يستخدمون الجسر المخصص للمشاة لعبور الطريق، وسألت المارة حول الأسباب التي تدفعهم لاستخدام الجسور، وأجمع كثيرون منهم أن أسباب مثل «السلامة الشخصية، واتباع القانون، وتجنب حوادث الدهس، هي من أبرز الأولويات لديهم». كما لاحظت «الاتحاد» أيضا وجود مشاة يتجاهلون الجسور المحاذية لهم، ويعبرون الطريق بلامبالاة مما يشكل خطراً على سلامتهم الشخصية في المقام الأول، وتهديداً كذلك لركاب السيارات على الطريق، فما هي الأسباب، التي دفعت هؤلاء للمخالفة وتجاهل جسور المشاة وما هو السبيل لنشر وتعزيز ثقافة الأمن والسلامة لدى المشاة.أفاد مارة تجاوزوا الطريق بالقرب من تواجد «الاتحاد» أن عبورهم الشارع يختصر الوقت، والمسافة التي قد تطول أثناء استخدامهم الجسور. وأثناء سؤالهم عن علمهم حول العقوبات التي قد تفرض عليهم أثناء قيامهم بالعبور، أجابوا بالنفي، مؤكدين عدم علمهم بالقوانين المتبعة، والمخالفات المفروضة، قائلين إنهم يشاهدون دوما من يعبر الشوارع، وبالتالي هم يقلدون السلوك الذي يرونه في الطرقات أمامهم. وتهرّب المارة من الاعتراف بأخطار عبور الشارع، بالقول «الموت قضاء وقدر»! الالتزام بالقانون: قال ايميرسون، وهو موظف يستخدم جسر المشاة يومياً، إن رغبته بالالتزام بالقانون، وإلمامه بمخاطر اجتياز الطريق هي ما أدت إلى حرصه المستمر على العبور في جسر المشاة، مضيفاً أنه شاهد الكثير من حوادث الدهس سابقاً، وبالتحديد قبل توفر هذه الجسور، ولكن الآن لاحظ أن هناك نوعاً من الوعي المتزايد بين المارة وبالتالي يرى أن الحوادث قلت بشكل عام. وتابع «وجود جسور المشاة ساهم في زيادة مستوى الأمان لدى المارة، أما من يرفض استخدام جسر المشاة فهو غالباً لايريد اتباع القانون، أو أنه جاء من بيئة لا تمتلك الوعي الكافي بأهمية القوانين في حفظ وسلامة الأشخاص. وقال فينكات يودتي إن لجسر المشاة إيجابيات عديدة منها التخلص من الضغط النفسي الذي يقع على المارة تحسباً لأي سيارة مسرعة على الطريق، كما أن جسور المشاة في الغالب ليست مزدحمة، وبالتالي هناك انسيابية في السير. وأضاف «لاأعلم لماذا يصر البعض على تجاهل القوانين الواضحة، لا أجد تفسيراً منطقياً لأن يضع شخص روحه أمام الموت لأجل اختصار أمتار قليلة». جسور المشاة تقلل الحوادث من جانبه أشار سيرجيث ميلات إلى أن زيادة جسور المشاة سيشكل حلاً نموذجياً، خاصة أنه يلاحظ قلة عدد الجسور في بعض المناطق، مضيفاً أن اختصار الوقت هو ما يدفع المارة إلى تفضيل عبور الطريق مباشرة. وتساءل سيرجيث: لماذا لاتكون هناك عقوبات رادعة للمارة الذين لايفضلون استخدام الجسور، وجود غرامات مالية محددة سيُلزم المهملين الذين لايجدون من يعاقبهم، فهنالك مخالفات واضحة، وقوانين سير مفروضة على السائقين في حال عبورهم باتجاه خاطئ، أو في حال زيادة السرعة عن الحد المسموح، وجود آلية تفعّل مخالفات المارة مطلب ضروري، فأركان الشارع لا تتوقف على خط السير، والسائقون، بل تشمل المارة أيضاً. المارة المهملون وقال حمد عبدالله «طالب جامعي، أقود يومياً السيارة من المنزل إلى الجامعة، وللأسف ألاحظ وجود مارة يتجاوزون الطريق بشكل مفاجئ يربك السائق، استغرب من إهمال البعض بعبور شارع تمر خلاله العديد من السيارات المسرعة. وأضاف «القضية تتعلق بأمرين، الأمر الأول يعتمد على نباهة السائق، وتركيزه على تجنب مفاجآت الطريق، فأنت لا تضمن المركبات التي بجوارك فضلاً عن المارة في الشوارع، والأمر الثاني، يتعلق بثقافة المارة الذين عليهم السير في الأماكن التي خصّصت لهم، ليس كل السائقين على قدرة كاملة للتحكم في السيارة حال المفاجآت، ولذلك نسمع عن حوادث الدهس. وأشار «شخصياً استخدم جسور المشاة في حال الضرورة، مثلاً حين عدم توفر مواقف بالقرب من المؤسسة التي أتوجه لها، فتكون المسافة طويلة إلى المكان المراد، وأعتقد أن وجود لوحات إرشادية تبين وجود أماكن الجسور سيسهل مهمة الكثيرين على معرفتها». لا خيار ويرى إبراهيم الحبشي أن المارة مضطرون لعبور الشارع، وذلك لعدم توفر جسور المشاة، خاصة في المناطق البعيدة عن وسط العاصمة، مضيفا أنه لا خيار أمام المار سوى أن يقدم على مغامرة العبور. وأشار إلى أن معظم المارة يلتزمون بالقانون، وواعين بمخاطر العبور المفاجئ، ولكن دور الجهات المسؤولة يكمن في توفير حلول بديلة من مثل بناء جسور جديدة، أو تشييد حواجز فاصلة تمنع المار من القدرة على عبور الطريق. وتابع «قبل أيام فوجئت بأحد المارة يعبر الطريق أمامي، ولله الحمد كنت ملتزما بالسرعة القانونية التي مكنتني من تجاوزه، في حال وجود سائق آخر متهور لوقعت مأساة حقيقية». عبده أحمد، استغرب إصرار البعض على المخاطرة بنفسه وبالآخرين وهو يقرر العبور من أماكن غير مخصصة لعبور المشاة، رغم وجود جسور توفر الأمان للعابرين من خلالها، مشيراً إلى أهمية وضرورة استخدام هذه الجسور لتعزيز سلامة المشاة، وتجنب إزهاق الأرواح، خاصة أن هذه الجسور نفذت بمواصفات عالمية تمكن الطفل والمرأة وكبير السن من استخدامها بكل سهولة ويسر وأمان، ووفرت بها مصاعد كهربائية يمكن للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال استخدامها، مشدداً على خطورة غياب ثقافة العبور من هذه الأماكن ، بصفة غير قانونية مما يتسبب في المزيد من حوادث الدهس، وما تخلفه من وفيات وإعاقات، مما يتطلب خطة توعية تحث الجميع على استخدام جسور المشاة ووضع المزيد من«سياج الحديد» لإجبارهم على عدم قطع الطريق مشيا على الأقدام. وأشار إلى أن تنفيذ جسور مشاة في الأماكن المزدحمة والخطرة من قبل بلدية أبوظبي وفق الأولوية، أمر ممتاز مكن من تفادي الكثير من المخاطر المحتملة بالنسبة لعابري الطريق، كالجسور التي نفذت مقابل معسكر آل نهيان، والجسر المقابل لشركة ضمان على شارع المطار، والجسر المقابل للمشرف مول، داعيا إلى سرعة التنفيذ لجسر آخر على شارع المرور مقابل مدينة زايد. الوعي بأهمية الجسور وأكد عاصم نضال، أن الوعي بأهمية استخدام هذه الجسور لسلامة الأفراد ولإفساح الطريق للسيارات وعدم عرقلة السير أمر ضروري في ذهن العابرين أولًا، إلا أنه في نفس الوقت يتطلب وعياً حضارياً وتربوياً، وهو أمر يفتقده الكثير من الناس ممن يمارسون هذا السلوك الخطر، مشيراً إلى أنه يشاهد الكثير من العابرين لايستخدمون الجسر في التنقل ما بين جهتي الطريق. وأشار إلى أن البعض قد يرى في استخدام الجسر هدراً للوقت إذ يستغرق الصعود والنزول وقتاً، بينما لايستدعي الأمر كل هذا الوقت، في حال عبور الشارع، وهي إشكالية خطيرة مرتبطة بالوعي بأهمية السلامة أولًا، فالربح الحقيقي هو في أن تعود إلى أهلك سالما، وأن لا تعرقل السير بعبورك من أماكن مخصصة للسيارات فقط، غير أن الكثير من الناس لايملك ثقافة أهمية جسور المشاة ولايعي دورها في توفير الحماية له، وكونها وسيلة تنقل آمنة، مشددا على أهمية وضع سياج في الجزيرة الوسطى لمنع تنقل المشاة عبر الشارع. وقال همام محمد منير، إن هذه الجسور والأنفاق وأماكن العبور شيدت بأموال طائلة وبذل فيها الكثير من الوقت والجهد، ليس ترفا بل لتوفير معابر آمنة للمشاة، سهلة الاستخدام، خصوصا في الأماكن المزدحمة التي تسجل ارتفاعاً في حوادث المشاة نتيجة عبورهم للطريق بشكل خاطئ، ولذلك فإنه من الضروري إيجاد آلية تفرض على المشاة استخدام هذه المعابر سواء من خلال حملات توعوية تستهدف عمال الشركات في أماكن عملهم، وتبين مخاطر الاستخدام الخاطئ للطريق أومن خلال فرض غرامات يسبقها تنبيه للأفراد أو إنذارات حتى لا يكرروا العملية. وأوضح أن البعض قد يتحجج بالإرهاق أو صعوبات صحية في الفقرات أو مرض القلب، كما يتحجج البعض الآخر بتعطل المصاعد أو عدم الإذن في استخدامها إلا للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن كل ذلك في رأيه يرجع إلى سلوكات فردية تحتاج إلى توعية، تبين أن عبور المشاة بشكل آمن من خلال الأماكن المخصصة للعبور، يساهم في خفض حوادث الدهس الناتجة عن العبور الخاطئ للمشاة، مما يوجب على الجهات المعنية القيام بمزيد من حملات التوعية والإرشاد. أما خالد عبد الله، فقد أكد أن استخدام هذه الجسور أمر ضروري للسلامة، إلا أنه طالب بتركيب مصاعد كهربائية على جميع جسور المشاة، لتناسب كافة احتياجات المشاة من كبار السن والمعاقين والأشخاص العاديين، لافتا إلى أن عدم تكييف هذه الجسور وارتفاع درجات الحرارة يجعل غالبية الناس يتجنبون استخدامها، كما يشكل صعود ونزول الدرج عائقاً أمام المرضى وكبار السن، والنساء والأطفال. وطالب أحمد أيوب، بالمزيد من حملات التوعية بضرورة استخدام هذه الجسور التي توفر بيئة مرورية آمنة للسيارات وللمشاة، وتعزز احتياطات الأمان لعابري الطرق، بما يمكن الناس من تفادي المخاطر وحماية أرواحهم من خطر الدهس، مشيراً إلى أن عدم استخدامها يعد شروعاً في جريمة قد تتسبب في كارثة. وقال خالد يوسف، بعض مصاعد هذه الجسور معطل كما أنها غير مكيفة، مما قد يسبب بعض العزوف عنها إلا أن كل ذلك أعذار لا ينبغي الركون إليها، خاصة إذا ما قورنت بالسلامة، الأمر الذي يتطلب إلزام الجميع بالعبور الآمن من خلالها وترك خيار احتمال الموت، في الخيار المقابل. وطالب إسماعيل رباعي، بتطبيق لوائح صارمة على المخالفين لتطبيق مفهوم العبور الآمن للأفراد، واستخدام الأماكن والوسائل المخصصة للعبور، على الأفراد الذين لا يقومون باستخدام تلك الجسور أو الأنفاق. وأضاف فيصل شكري، أن رفض العبور من خلال هذه الجسور تحت أي أعذار أو مبررات أمر مرفوض لما يحفه من المخاطر أثناء العبور، بل ولما يعرضهم له من احتمال حوادث الدهس، ولتفاجئ السائق بظهور العابر فجأة على الطريق في مكان غير مخصص له، وما يعنيه ذلك بالنسبة للسائق الذي قد لا يتحكم في سرعته ويرتبك وتقع الفاجعة. وطالب بخطة تشجع مستخدمي الطريق والمشاة على استخدام هذه الجسور، من الأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، لتعزيز معايير السلامة والأمان، والحد من مخاطر الطريق، واستخدام الحلول الآمنة التي تحد من الحوادث المرورية. ويرى وليد علي أن طرق الدولة تشهد وبصورة مستمرة العديد من حوادث الدهس التي يذهب ضحيتها أشخاص من أعمار وجنسيات مختلفة، لأسباب نعلم بها جميعاً، وهي عبورهم في الأماكن الغير مخصصة للمشاة، وتجاهلم لجسور المشاة، والتي هي بمثابة المكان الأمثل لعبورهم بسلامة وأمان. وتبذل الجهات المختصة في الدولة مثل البلديات والجهات الشرطية جهوداً كبيرة للحد من حوادث الدهس وذلك من خلال حملات التوعية التي تطلقها، وجسور المشاة التي تقوم ببنائها، ونجد أن عملية عبور المشاة تم تنظيمها بشكل أكبر، وتم تركيب أزرار خاص للمشاة في إشارات المرور، وأيضاً تم وضع أسوار على الطرق الفاصلة لمنع المشاة المستهترين الذين يقطعون الطريق من الأماكن الغير مخصصة لهم. يقول وسام أسامة إنه من مستخدمي جسور المشاة بشكل يومي وأن وجود جسور المشاة في الشوارع الرئيسية والحيوية في مدينة أبوظبي مثل منطقة النادي السياحي ومناطق مصفح، والتي أسهمت بشكل أو بآخر في توفير انتقال آمن للمشاة، وتعزيز مستوى السلامة أثناء التنقل في المناطق الحيوية للإمارة. وبالرغم من وجود جسور المشاة إلا أن هناك من المتهورين الذي يعرضون حياتهم للخطر، ويتسببون في إرباك حركة السير، ويزداد مع هذا الأمر عدد الوفيات والإصابات لحوادث الدهس، بسبب مخالفتهم لقواعد السير والمرور الخاصة بالمشاة، والتي تلزمهم بالسير في الطريق المخصص لهم. 1119 حادث دهس و170 وفاة خلال العام الماضي كشفت الإحصاءات المرورية الصادرة عن الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية عن وقوع 1119 حادث دهس خلال العام الماضي، نتج عنها وفاة 170 شخصاً، وإصابة 1033 شخصاً بإصابات تراوحت ما بين البليغة والمتوسطة والبسيطة، بينما في عام 2013، بلغ عدد حوادث الدهس 1213 حادثاً، نتج عنها 163 حالة وفاة، وإصابة 1150 شخصاً بإصابات مختلفة. وأظهرت الإحصائية أن أبرز الأسباب المؤدية لوقوع حوادث الدهس خلال العام الماضي، هي عدم تقدير مستعملي الطريق، حيث تسبب في وقوع 301 حادث، يليه الإهمال وعدم الانتباه، وتسبب في وقوع 193 حادثاً، ثم عدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة الذي تسبب في وقوع 129 حادثاً، بالإضافة إلى أسباب أخرى أدت إلى وقوع حوادث الدهس على مستوى الدولة. أما فيما يتعلق بأبرز الأسباب المؤدية لوقوع الوفيات والإصابات في حوادث الدهس، فإن عدم تقدير مستعملي الطريق يأتي في مقدمتها، حيث أدى إلى وفاة 41 شخصاً وإصابة 276 بإصابات مختلفة، يليه الإهمال وعدم الانتباه، وتسبب في وفاة 37 شخصاً وإصابة 175 شخصاً بإصابات مختلفة، يلي ذلك عدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة، مؤدياً إلى وفاة 21 شخصاً وإصابة 114 بإصابات مختلفة على مستوى الدولة. مخالفة المشاة 200 درهم يعاقب قانون السير والمرور الاتحادي، عبور المشاة للطريق من غير الأماكن المخصصة لعبورهم «إن وجدت»، بغرامة مالية تبلغ قيمتها ?200 درهم، وتسجل حضورياً، وفي المقابل تبلغ قيمة مخالفة عدم إعطاء الأولوية للمشاة في الأماكن المخصصة لعبورهم 500 درهم وست نقاط مرورية سوداء، كما يعاقب القانون إيقاف المركبة على ممر المشاة بغرامة مالية تبلغ قيمتها 500 درهم ويتم تسجيلها حضورياً أوغيابياً، ويعاقب إيقاف المركبة بطريقة تسبب خطر للمارة أو تعرقل حركة المشاة بغرامة مالية تبلغ قيمتها 200 درهم وثلاث نقاط مرورية سوداء. إقبال متزايد على جسور المشاة تقول سهام طه إن الإقبال على استخدام جسور المشاة في الوقت الحالي اختلف عن السابق، حيث لم تكن تستهوي الكثيرين في بداية إنشائها. وأضافت : بحكم تنقلي في العيش بعدة إمارات من الدولة، رأيت جهود الجهات المختصة في توفيرها لجسور المشاة حتى تكون معبراً رئيسياً آمناً في الطرقات لمستخدمي الطريق. وما أعجبني وجعلني أكثر انبهاراً بجسور المشاة هو وجود مصاعد لذوي الإعاقة وكبار السن، وبذلك لايوجد حجة للمشاة، ويجب محاسبة ومخالفة كل من يسير على الطريق الغير مخصص له. فهناك بعض المشاة يقطعون الطريق الغير مخصص لهم، بدون التأكد من خلو الطريق من المركبات، ومنهم من يقوم بقطع الطريق حتى بوجود المركبات، وهذا يزيد من عدد الحوادث وحوادث الدهس بالذات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©