تضم الصين اليوم أكثر من 300 مليون مستخدم للمدونات الصغرى المستوحاة من “تويتر”، ما يطرح تحديا أمام السلطات التي تسعى إلى تعزيز الرقابة على المعلومات. ومنذ العام الماضي، شهدت الصين ارتفاعا سريعا في عدد مستخدمي مواقع المدونات الصغرى الذي تخطى اليوم عتبة الـ300 مليون.
وتعتبر المدونات الصغرى من الوسائل التي يفضلها مستخدمو الإنترنت في الصين من أجل التواصل ونشر المعلومات، علما أن الحكومة الصينية تفرض رقابة صارمة على الصحافة.
وباتت السلطات والمؤسسات والهيئات العامة والخاصة تلجأ إلى المدونات الصغرى من أجل التواصل. ويعتبر موقع “سينا.كوم” الأكثر شعبية في الصين.
وتضم الصين أيضا مواقع عدة للتواصل الاجتماعي في حين حظرت الحكومة استخدام “فيسبوك” و”تويتر” بعد أعمال شغب في منطقة شينجيانج ذات الغالبية المسلمة سنة 2009. وبما أن السلطات تتخوف من المدونات الصغرى وما توفره من حرية في نشر المعلومات، أعلنت الأسبوع الماضي عن إطلاق حملة ضد “المعلومات الخاطئة” وبدأت تضيق الخناق على مواقع المدونات الصغرى آملة بفرض رقابة على الشبكة العنكبوتية التي تصعب السيطرة عليها أكثر من الصحافة المكتوبة.