يوسف البستنجي (أبوظبي)
تمكنت الأسواق المالية المحلية من تحقيق مكاسب في قيمتها السوقية بلغت قيمتها 14,58 مليار درهم خلال جلسة نهاية الأسبوع، لتسترد كل الخسائر التي منيت بها خلال الجلسات السابقة.
وبلغت القيمة السوقية للأسهم المحلية في نهاية الجلسة 735,4 مليار درهم، بارتفاع نسبته 0,53%، مقارنة مع إغلاق نهاية الأسبوع الأسبق، وذلك بدعم من الارتفاع في أسعار النفط وتثبيت سعر الفائدة على الدولار الأمريكي.
وتظهر بيانات هيئة الأوراق المالية والسلع أن مؤشر سوق الإمارات المالي، الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع، ارتفع خلال جلسة تداول الأمس بنسبة 2,02%، ليغلق على 4533,55 نقطة.
وقد تم تداول ما يقارب 900 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1,87 مليار درهم من خلال 11470 صفقة، فيما بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 65 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية.
وحققت أسعار أسهم 43 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 15 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وقال وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، إن أسواق الأسهم المحلية استطاعت خلال جلسة أمس، استرداد خسائرها التي منيت بها خلال الأسبوع، بدعم من ارتفاع أسعار النفط وأيضاً تصريحات حول اتفاق منتجين من داخل وخارج منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك»، والتي أضفت أجواء إيجابية على المتعاملين في الأسواق المالية.
وأشار إلى أن تثبيت معدل سعر الفائدة على الدولار الأمريكي قدم دعماً للأسواق المالية الأمريكية، الأمر الذي كان أثره إيجابياً على السوق المحلية.
وأما في ما يتعلق بمستويات السيولة، فأوضح أن السيولة المتوافرة للتداول في الأسواق المالية المحلية، سجلت انخفاضاً تتراوح نسبته بين 25% إلى 30% في معدلات التداول اليومية, مقارنة مع معدل قيمة التداولات اليومية خلال الأسبوع الماضي، مبيناً أن ذلك هو نتيجة نوع من التريث بعد اقتراب الاستحقاقات لمالكي الأسهم.
وأشار الطه إلى أنه وفقاً لدراسة أجراها حول الارتباط بين الأسواق المحلية وعوامل التأثير الخارجية، والتي شملت جلسات التداول خلال النصف الأول من شهر مارس 2016، تبين أن معامل الارتباط بين أسعار النفط وخاصة (خام نايمكس) يصل تقريباً 89% مع سوق دبي المالي، ومع خام برنت (بحدود 88%)، وأما معامل الارتباط بين السوق المحلي مع السوق السعودي، فكان بحدود 89%، مشيراً إلى أن الدراسة أظهرت أن معامل الارتباط بين السوق السعودي مع أسواق النفط كان أعلى من المستويات التي سجلها مع السوق الإماراتي، حيث بلغ الارتباط بين السوق السعودية مع خام نايمكس 95% ومع خام برنت 90% خلال نفس الفترة، الأمر الذي يؤكد استمرار قوة الارتباط بين الأسواق المحلية وأسواق النفط العالمية تحديداً.
وقال: إن عدة عوامل أخرى أثرت على أسواق المال المحلية خلال الأسبوع، منها استحقاق التوزيعات الذي شكل ضغطاً على مؤشرات الأسواق، ما أدى إلى انخفاض نسبي، بالإضافة إلى عمليات جني الأرباح التي أثقلت حركة المؤشرات أيضاً.
وتفصيلاً، جاء سهم «مجموعة الإمارات للاتصالات» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 0,6 مليار درهم، موزعة على 32,45 مليون سهم من خلال 780 صفقة.
وجاء سهم «بيت التمويل الخليجي» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطاً حيث تم تداول ما قيمته 174,43 مليون درهم، موزعة على 214,81 مليون سهم من خلال 1474 صفقة.
وحقق سهم «بنك الخليج الأول» أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 12,80 درهم، مرتفعاً بنسبة 10,82% من خلال تداول 6,52 مليون سهم بقيمة 77,88 مليون درهم.
وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «بنك أبو ظبي الوطني»، ليغلق على مستوى9,30 درهم، مرتفعاً بنسبة 9,28% من خلال تداول 1,12 مليون سهم بقيمة 10,17 مليون درهم.
وسجل سهم «أكسا الهلال الأخضر للتأمين» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 0,82 درهم، مسجلاً خسارة بنسبة 9,89% من خلال تداول 400 سهم بقيمة 328 درهم.
تلاه سهم «البنك العربي المتحد» الذي انخفض بنسبة 9,82%، ليغلق على مستوى 2,57 درهم، من خلال تداول 252,2 ألف سهم بقيمة 0,65 مليون درهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 5,928%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 49,65 مليار درهم، فيما بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 60 من أصل 128، وعدد الشركات المتراجعة 45 شركة.
عدد اليوم
