تشهد صناعة خدمات التعدين، بعد رواج دام لعقد من الزمن، ركوداً حاداً بالنظر إلى أن تقلص الاستثمار في مجال التعدين خفض من الطلب على المعدات كالشاحنات والجرافات الأمر الذي يشكل ضغوطاً على شركات مثل شركة كاتربيلار.
وفي السنوات العشر الماضية، شهد قطاع التعدين تضخم الأسعار على نحو متزايد وفترات مطولة انتظاراً لوصول المعدات وفرق المهندسين فيما راحت الشركات تتسابق إلى حفر مناجم جديدة لتفي بالطلب النهم من الصين وباقي آسيا.
غير أنه بالنظر إلى أن شركات مثل بي اتش بي بيليتون وغيرها تبدأ الآن في الحد من إنفاقها فقد أفاد تنفيذيون بأن أسعار المعدات والخدمات بدأت في الانخفاض.
وقال طوم البانيز رئيس تنفيذي شركة ريو تينتو: “نشهد حالياً بداية تراجع أسعار المقاولين على وجه الخصوص الأمر الذي خفض بدوره زيادات التكاليف التي شاعت في السنوات القليلة الماضية”. كما قال ريتشارد ادكيرسون رئيس شركة فريبورت ماكموران المتمركزة في الولايات المتحدة والمتخصصة في أنشطة مناجم النحاس إن تضخم الأسعار انخفض إلى حد ما.
ويشمل كبار المقاولين صناعة التعدين الدوليين شركات مثل بكتل وفلور الأميركيتين ولايتون الأسترالية ووير مينرالز البريطانية وهاتش الكندية.
وكان تراجع استثمارات التعدين من أهم الموضوعات التي طرحت في الاجتماع السنوي الذي يضم رجال صناعة التعدين والتجار والمصرفيين والمستثمرين الذين بحثوا فيه ما إن كان تباطؤ المشاريع المنتظرة سيتوازن مع توقعات الطلب المنخفضة نتيجة تباطؤ نمو الاقتصاد النسبي الذي تشهده الصين حالياً.
وأفاد تنفيذيو صناعة التعدين عن زيادة توفر المعدات نظراً لإلغاء بعض المشاريع أو إرجائها. وقال طوماس كيلر رئيس شركة كوديلكو الشيلية أكبر منتج نحاس في العالم إن فترات الانتظار قد تقلصت كثيراً وإنه من المتوقع أن يبدأ الموردون في خفض الأسعار. وأضاف مايك هنري رئيس تنفيذي شركة بي اتش بي بيليتون إن فترة تسليم الشاحنات انخفضت من عدة سنوات إلى بضعة أشهر فقط.
نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
عدد اليوم
