إشادة كبيرة بالخدمة الوطنية ودعوة لمشاركة المواطنات

أبوظبي (الاتحاد) قالت الأغلبية الساحقة من أبناء الإمارات، إن قرار جعل الخدمة العسكرية إجبارية بالنسبة للشباب له تأثير إيجابي ومفيد مدى الحياة. كما وجد استطلاع الرأي الذي أنجزته مؤسسة «يو جوف»، أن أغلبية المستجوَبين يعتقدون أن المواطنات ينبغي أن يكون لديهن الحق في أداء الخدمة في القوات المسلحة. المستجوَبون سُئلوا حول قانون الخدمة الوطنية، الذي ينص على أن على كل الرجال الذي أكملوا تعليمهم الثانوي، أو تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 عاما الخضوع لتدريب عسكري؛ في حين يُعتبر هذا الأخير خيارياً بالنسبة للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 18 و30، شريطة حصولهن على موافقة الوالدين. معظم الأشخاص الذين استُطلعت آراؤهم يوافقون على أن القوانين الجديدة، التي أُعلنت في يناير، تصب في مصلحة البلاد، بينما اعتبر كل سبعة من أصل عشرة من المواطنين الذين استجوبوا في استطلاع الرأي أن المواطنات ينبغي أن يكون لديهن الحق في الانضمام إلى الخدمة العسكرية. وتقول العنود، 30 عاما، ربة بيت: «إننا نفخر ببلدنا، ومستعدون للقيام بأي شيء من أجله»، مضيفة «إذا أرادت الفتيات في عائلتي الذهاب إلى الخدمة العسكرية، فسيكون ذلك مقبولاً». وتتفق المواطنة عنود أحمد، مع هذا الرأي، وتقول: «لم تذهب أي من صديقاتي إلى التدريب العسكري، ولكنهن إن رغبن في ذلك يستطعن الذهاب». زايد الفلاسي، مواطن يبلغ من العمر 31 عاماً، يرى أن النساء ينبغي أن يشجعن على أداء الخدمة العسكرية. ويقول : «ينبغي أن يقمن بذلك من باب الولاء للوطن»، مضيفا «أنا لا أقول إن كل النساء ينبغي أن ينخرطن في الخدمة بحكم أن بعضهن لديهن عائلات والتزامات؛ ولكن إذا كانت الفتاة تستطيع وتريد المساعدة، فينبغي أن يتم تشجيعها على ذلك»، ومن جانبه، يقول سعيد القويسي، وهو مواطن يبلغ 21 عاما، ويعمل في أبوظبي: «إذا أرادت الفتيات الالتحاق بالخدمة العسكرية، فليست ثمة مشكلة في ذلك. سارة علي، إماراتية في العشرين من عمرها، انخرطت في الجيش منذ عامين؛ وكانت قد اتخذت هذا القرار قبل الإعلان عن القوانين الجديدة. سارة تحث النساء الأخريات على أن يسرن على خطاها، إذ تقول: «لقد تعلمت الكثير، وأنا أشجع النساء الأخريات على ذلك، مضيفة «إن الأمر صعب في البداية، ولكنه يصبح سهلاً بعد ذلك». إن المرء يتعلم العديد من المهارات خلال الخدمة العسكرية وأعتقد أنه جيد جدا بالنسبة للنساء». ومن أصل 1020 مستجوَبا، كان 11 في المئة مواطنين، ومن أصل هؤلاء يوافق 85 في المئة على جعل الخدمة العسكرية إجبارية بالنسبة للرجال المواطنين؛ وبالمثل، وجد الاستطلاع أن 84 في المئة يعتقدون أن هذا الأمر سيؤثر بشكل إيجابي على المواطنين الشباب، هذا في حين لم يوافق سوى 2 في المئة على هذا الرأي. ويرى قرابة ثلاثة من أربعة مستجوَبين (79 في المئة) أن ذلك سيتيح إمكانية تعلم مهارات مهمة ومفيدة بالنسبة للمستقبل، بينما قال 83 في المئة، إن الخدمة العسكرية تمثل طريقة جيدة لإظهار حب الوطن. وتقول لارا البرازي، مديرة الأبحاث بمؤسسة «يوجوف»: «إن الإماراتيين يؤمنون بالحاجة إلى الخدمة العسكرية والمزايا التي تتيحها؛ ولعل الأكثر إثارة للاهتمام هو اكتشاف أنهم من المدافعين بشدة عن حق النساء الإماراتيات في الانضمام إلى هذه الخدمة»، مضيفة «إنها خطوة مهمة وإيجابية جدا في اتجاه تمكين المرأة في الإمارات!». ومن جانبهم، يوافق الأجانب المقيمون في الإمارات أيضا. وبشكل عام، وافق 81 في المئة من أصل الـ1020 شخصا الذين استُطلعت آراؤهم على أن الخدمة العسكرية سيكون لها تأثير إيجابي على حيوات المواطنين الشباب، ولم يوافق على هذا الرأي سوى 2 في المئة، أما البقية، فلم تتفق معه مثلما أنها لم تختلف. ويرى الغربيون بشكل خاص أن النساء لديهن الحق في الانخراط في الجيش إن هن رغبن في ذلك؛ بينما يعتقد 3 في المئة فقط عكس ذلك. أحلام بشير، ممرضة في الثانية والأربعين من عمرها من الصومال تعيش في الإمارات منذ أن كان عمرها ست سنوات، تقول «إنه أمر جيد أن يقوموا بالخدمة العسكرية ويتعلموا منها».