الطاير يستعرض إنجازات «ديوا» في شبكات الكهرباء الذكية

دبي (الاتحاد) - أكد سعيد محمد الطاير، عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» أن الهيئة حققت نجاحات هائلة بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة دبي الرائدة كقطب للتجارة والمال والأعمال في المنطقة وعلى المستوى العالمي. وقال خلال كلمة ألقاها أمام مؤتمر «عالم شبكات الكهرباء الذكية»، الذي ينظم حالياً في دبي، بحضور عدد كبير من خبراء الطاقة والمديرين التنفيذيين في مؤسسات بدول التعاون الخليجي، إن المؤسسات الخدماتية في المنطقة تواجه ثلاثة تحديات جِسام، تتمثل في الارتفاع الكبير في الطلب على الطاقة والمياه، وضرورة خفض الانبعاثات الكربونية واستخدام مصادر طاقة صديقة للبيئة، وتنويع وتأمين منظومة الطاقة، وأسعار الوقود المتقلبة. وفي هذا الإطار، تمثل «الشبكات الذكية» استجابة فعالة لمواجهة تلك التحديات. ووصفت المنصة الأوروبية للتكنولوجيا هذه الشبكات بأنها شبكات يمكنها أن تضم بذكاء وتحت سقف واحد جميع الأعمال المتعلقة بالمستخدمين المتصلين بها، سواء كانوا من منتجي الكهرباء أو المستهلكين، أو كليهما معاً، وذلك من أجل توفير إمدادات مستدامة وآمنة من الكهرباء تتسم بالكفاءة وتراعي الجانب الاقتصادي. وتساعد الشبكات الذكية على تدفق كل من الكهرباء والبيانات من اجل تحقيق إدارة الوقت الحقيقي للعرض والطلب. وأوضح «هيئة كهرباء ومياه دبي تدرك مزايا الشبكات الذكية واستخداماتها في عمليات نقل الكهرباء على النحو الذي يخدم ويفيد المستهلكين، والمؤسسات، وصناع القرار». كما تهدف الهيئة إلى تحقيق الاعتمادية والكفاءة والترشيد وإدارة الطلب في كل ما تقدمه من خدمات، مع تحقيق الإدارة الفعالة لاستثمارات البنية التحتية وتشغيل الشبكات، وكذلك تسهيل عملية الدمج بين الموارد المتجددة والتقنيات الحديثة، والتركيز على مشاركة المتعاملين في تطوير هذه الشبكات الذكية. وفيما يتعلق بموضوع مسيرة «الشبكات الذكية» في الهيئة قال «تواصل الهيئة تحقيق النجاح تلو النجاح في مسيرة «الشبكات الذكية»، حيث قامت بتطبيق حلول أكثر ذكاءً في جميع جوانب قطاع الطاقة، بدءاً من توليد الطاقة وتحلية المياه وصولاً إلى المتعاملين بما يعود بالنفع على جميع مستويات «سلسلة القيمة» في قطاع الكهرباء. ومن أمثلة هذه النجاحات، قيام الهيئة بتنفيذ مشروع تجريبي لاستخدام العدادات الذكية في الفترة من 2005 وحتى 2008. وبناءً على هذه التجربة يجري حالياً تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع أنظمة العدادات الذكية. وتتضمن الأهداف الرئيسية لهذا المشروع تحديث وأتمتة عدادات الكهرباء والمياه حتى تتوافق مع أنظمة الاتصال المستخدمة، وتشغيلها عن بعد، وكشف التلاعب، وتوفير خيارات التعرفة المتعددة، والتحكم في الطلب ومراقبته بكل دقة، والعديد من الأهداف الأخرى التي تعود بالنفع على الهيئة ومتعامليها. وقال الطاير «إن الغرض من تركيب أنظمة العدادات الذكية هو تحقيق الدمج المستقبلي بينها وبين التطبيقات الأخرى للشبكات الذكية». وتابع «قامت الهيئة بتنفيذ عدد من إجراءات التقنية الذكية في شبكات الكهرباء، والتي تتمثل في استخدام أحدث نُظم سكادا، وأجهزة المراقبة الذكية للأصول، ونظم التحكم والأتمتة». ورغم ذلك، لا تزال هناك بعض العقبات التي يجب التغلب عليها. ومن أمثلة هذه العقبات، الحاجة إلى تغيير سلوكيات المستهلكين، وضمان فاعلية التكلفة، والأمور المالية، والتعقيد الملموس للشبكات، وضمان اعتمادية الشبكات وتأمينها، بحسب الطاير. ويجري حالياً صياغة وتطوير السياسات والتشريعات والمعايير الفنية العالمية الخاصة بهذا الشأن.