الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بني ياس يخطف «النصر» ويبقي الصدارة عيناوية

بني ياس يخطف «النصر» ويبقي الصدارة عيناوية
10 نوفمبر 2012
خطف فريق الكرة بنادي بني ياس «النصر».. المعنى والفريق، فحقق فوزاً غالياً بالثلاثة على العميد، وقفز برصيده إلى 15 نقطة كاملة وضعته في المركز الثالث، بفارق الأهداف عن الوحدة “الثاني”، أما كيف خطف بني ياس «النصر الفريق» ولأن أكثر المتفائلين في صفوف “العميد” لم يتوقع هذه النهاية، وربما «السماوية» أنفسهم لم يتوقعوها، لكن المصري محمد زيدان، أنهى المباراة على عكس ما بدأها، فبعد فاصل من «البحث عن الذات» اكتشف نفسه في النهاية، وسجل ثنائية أكمل بها ثلاثية الفوز الغالي لبني ياس، الذي أبقى الصدارة على حالها «عيناوية» بعد أن كانت بغية النصر لو حقق الفوز. استحق بني ياس الفوز والنقاط، قياساً بما قدمه في الشوط الثاني وحده، ولو أراد “السماوي” أن يرفع «الغلة» ولو امتلك هدافين أكثر لتمكن من مضاعفة النتيجة، فقد “صال وجال” كما أراد، وأهدر لاعبوه سيلاً من الفرص، قبل أن يبتسم لهم القدر ولجمهورهم، ويهديهم فوق ما يتمنون. كانت بداية المباراة حذرة من الفريقين، وهو الحذر الذي امتد لفترات طويلة من الشوط الأول، وحتى بعد أن سجل كل فريق هدفاً، الأمر الذي جعل الأحداث تبدو مملة في بعض أوقاتها، وفي الدقيقة الخامسة، كاد سيزار برونو يحرز للنصر من كرة تقدم بها، وأرسلها «لوب» فوق حارس “السماوي” محمد علي غلوم، لكن الكرة انحرفت إلى خارج الملعب في حراسة مدافعي بني ياس. بدأ بني ياس المباراة بتشكيلة ضمت كلاً من: محمد علي غلوم، محمد فوزي، محمد جابر، ثامر محمد، يوسف جابر، سلطان الغافري، نواف مبارك، عامر عبد الرحمن، نيكولاس كارل، عدنان حسين، أحمد علي، محمد زيدان، وفي المقابل، ضمت تشكيلة النصراللاعبين عبد الله موسى، مسعود حسن، هلال سعيد، حميد أحمد، يونس أحمد، خميس أحمد، محمود حسن درويش، حبيب الفردان، برونو سيزار، ماسكارا، ليو ليما. كانت الجهة اليمنى هي مصدر الخطورة في صفوف بني ياس، بانطلاقات محمد فوزي واجتهادات نواف مبارك، وعلى العكس، تنوعت اختراقات النصر، من العمق بصفة خاصة والجهة اليسرى، وهو ما رجح الكفة النصراوية في بداية اللقاء، على الرغم من أن بني ياس، كان البادئ بالتهديف عن طريق يوسف جابر في الدقيقة 13، حين تلقى الأخير الكرة العائدة من حارس النصر عبدالله موسى إثر تسديدة عدنان حسين، ليسددها يوسف المندفع في مرمى “العميد”. لم يهنأ “السماوي” كثيراً بالهدف، فبعد أربع دقائق، عادل النصر عن طريق ماسكارا الذي سدد ضربة حرة من على حدود منطقة الجزاء، احتسبها الحكم فهد الكسار، لتستقر تسديدة ماسكارا في الزاوية اليمنى للمرمى السماوي، دون أن يملك غلوم أن يفعل شيئاً، سوى أن ينعي حظه، بالرغم من أن الكرة كانت في متناول يديه. بعدها، اشتعل إيقاع الأحداث بعض الشيء، ودانت الأفضلية مع الاقتراب من نهاية الشوط لـ “السماوي”، فكثرت الفرص الضائعة التي تبارى الجميع في إهدارها، سواء محمد فوزي، نواف مبارك، أحمد علي، والمصري محمد زيدان الذي بدا تائهاً في مركز رأس الحربة، غير أنه في الدقائق الأخيرة من الشوط، ارتدى ثوب الإجادة وهدد مرمى النصر بأكثر من فرصة، كان آخرها في الدقيقة 41 عندما تلقى كرة عدنان حسين. لكنه سقط بين مدافعي “العميد”. وبدأ الشوط الثاني ساخناً على عكس سابقه، خاصة من بني ياس، الذي شن هجوماً متواصلاً على “العميد”، وفي المقابل اعتمد النصر على الهجمات المرتدة، التي شكلت خطورة، لكنها أبداً لم تكن في خطورة هجمات السماوي، التي تنوعت، وشارك فيها زيدان وعدنان حسين ويوسف جابر وأحمد علي. كان أخطر الفرص للسماوي في الدقيقة 58، حين مرر محمد زيدان كرة متقنة إلى عدنان حسين، لكن الأخير سدد فوق العارضة، وعاد بعدها عدنان حسين وأحمد علي وزيدان بهجمة أخرى، لكنها لم تسفر عن شيء. لم يقف النصر مكتوف اليد، لكنه هدد مرمى بني ياس أكثر من مرة، غير أن محمد علي غلوم ارتدى قفاز الإجادة في تلك المرات، وتصدى لكرات أكثر خطورة من التي سجل منها النصر هدفه الأول. في الدقيقة 69 تلوح فرصة العمر لمحمد زيدان الذي يتقدم بالكرة صوب المرمى النصراوي، يحرسه نيكولاس كارل وعدنان حسين، لكن زيدان يقرر أن يسددها بنفسه لتتحول إلى ركنية، تعود خطرة أيضاً على مرمى عبد الله موسى الذي يتصدى لوابل من التسديدات عن طريق يوسف جابر وثامر محمد، ينجح في التصدي لها وحماية عرينه. يتواصل التهديد “السماوي” لمرمى “العميد” ويدفع جوزيف تشوفانيتش بحبوش صالح بدلاً من أحمد علي، وتتعدد الفرص الضائعة أمام مرمى عبد الله موسى، لتتحسر جماهير “السماوي” على غياب سانجاهور صائد الفرص في صفوف بني ياس. تتحطم كل الفرص “السماوية” أمام العتبات النصراوية تباعاً، لاستبسال الدفاع تارة وتألق الحارس تارة أخرى، ولمعاندة الحظ في معظم المرات، وكان زيدان وحبوش ونواف الفاصل المشترك في كل الفرص التي زادت مع اقتراب المباراة من نهايتها. يبتسم الحظ ابتسامة الرضا للمصري محمد زيدان، بعد الجهد الذي بذله طوال الشوط الثاني كاملاً، ويهديه فرصة العمر عن طريق عدنان حسين، أحد أفضل لاعبي المباراة، ويستثمر زيدان الفرصة هذه المرة، ويكتب كلمة النهاية على طريقته، ويسدد صاروخاً بقوة كل الغضب الذي اختزنه من انتظار الفرصة، لتعانق كرته الشباك، معلنة عن الهدف الثاني لبني ياس في الدقيقة 89، والذي أشعل المدرجات بالفرحة والهتاف. ويبدو أن القدر كان سخياً للغاية مع زيدان، فمنحه فوق ما كان يتمنى، وفي الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع، يستخلص زيدان كرة “مارقة”، ويتقدم بها، ثم يمررها إلى صالح المنهالي، الذي يعيدها إلى زيدان ثانية، فيسددها الأخير، معلنا عن هدف بني ياس الثالث والثاني للاعب المصري، وكان ذلك آخر مشاهد المباراة، قبل أن يطلق الحكم فهد الكسار صافرة النهاية. الأهداف: يوسف جابر في الدقيقة 13 ومحمد زيدان في الدقيقتين 89 و94 “بني ياس” وماسكارا في الدقيقة 17 “النصر”. الإنذارات: حبوش صالح، ثامر محمد “بني ياس”، خميس أحمد، ليوناردو ليما “النصر” الحكام: فهد الكسار للساحة، عاونه زايد داوود سليمان، وجاسم عبد الله يوسف، ومعهم أحمد سليمان حكماً رابعاً وحسن عيسى مقيّماً للحكام، وسعود العليلي مراقباً للمباراة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©