السياسة تهدد سوق الطاقة الشمسية في ألمانيا

رفض وزير البيئة الألماني اقتراح وزارة الاقتصاد بخفض الطاقة الكهروضوئية إلى 1,000 ميجاواط في السنة، بحجة أن خفض 15% للعام المقبل كاف في الوقت الحالي. وذكرت المتحدثة باسم وزير البيئة نوربرت رويتيجين أنه تم بالفعل تحديد نسبة الخفض للسنة المقبلة، وليس هناك حاجة للمزيد من الخفض في الوقت الراهن. وأضافت أن المبالغة في عملية الخفض تضر بقطاع الطاقة الكهروضوئية. واتخذت المتحدثة باسم وزير الاقتصاد فيليب رويزلر، وجهة نظر مغايرة مشيرة إلى أن المزيد من خفض دعم الطاقة الشمسية ضروري، نظراً إلى أن التحفيزات المقدمة للطاقة الشمسية هي المسؤولة عن مبلغ 3,5 سنت المضافة لكل كيلوواط يتم استهلاكه من الطاقة المتجددة، على الرغم من أنها لا تشكل سوى 3% من إجمالي الكهرباء في ألمانيا. ونشر وزير الاقتصاد مؤخراً ورقة يقترح فيها خفض سعة الطاقة الكهروضوئية إلى 1,000 ميجاواط سنوياً، الخطوة التي من شأنها تجريد البلاد من المرتبة الأولى كأكبر سوق للألواح الشمسية في العالم. وجاء هذا المقترح في أعقاب المقابلة التي أجرتها إحدى الصحف مع رويزلر، الذي يقود تحالف “الديمقراطيين الأحرار”، بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث ورد فيها أن خفض 1,000 ميجا واط أو 1 جيجاواط سنوياً من شأنه أن يساعد في احتواء تكاليف التحفيزات التي تقوم المرافق بدفعها لمنتجي الطاقة الشمسية. وفي حالة تحويل هذه الخطوة إلى قانون سينتج عنها انهيار فعلي لسوق الطاقة الشمسية في ألمانيا الأكبر في العالم وتوجيه ضربة لقطاع يعاني بالفعل من التراجع الكبير في الأسعار ومن تقلص الدعم الحكومي. وقامت ألمانيا في العام الماضي، بإضافة رقم قياسي من الطاقة الشمسية الجديدة بلغ نحو 7,4 جيجاواط والذي يقارب نصف السعة العالمية الكلية البالغة 16,6 جيجاواط، وذلك حسب الأرقام الواردة من “الرابطة الأوروبية لصناعة الطاقة الكهروضوئية”. وبغض النظر عن معدلات الخفض الكبيرة في تحفيزات الطاقة الشمسية، من المتوقع أن تضيف ألمانيا نحو 5,2 جيجاواط من الطاقة الشمسية في العام الجاري. ومن المنتظر أن تلقى ورقة وزارة الاقتصاد معارضة شديدة من قبل وزارة البيئة التي يسيطر عليها المحافظون التابعون للمستشارة أنجيلا ميركل الذين كونوا في العام الماضي نظام تعريفة التغذية بغرض خفض التحفيزات إلى 28,74 سنت للكيلوواط الواحد. نقلاً عن: «ذي ناشونال» ترجمة: حسونة الطيب