الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء المساجد يدعون إلى نبذ الفرقة وتعزيز قيم الوفاء والولاء ويحذرون من الأفكار المسمومة

10 نوفمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد)- شدد خطباء المساجد على ضرورة المحافظة على النعم التي تذخر بها الدولة من الأمن والأمان وحب القيادة لشعبها والعمل على راحة أبنائهم ومجتمعهم وتوفير سبل العيش الكريم لجميع أفراد المجتمع. وأكد الخطباء، في خطبة الجمعة أمس، التآزر والتعاضد والتمسك بالدين الحنيف وتعاليمه التي تحض على التآلف والاجتماع ونبذ الفرقة، وزرع قيم الوفاء والولاء للقيادة الرشيدة في نفوس الأبناء، والتمسك بالتقاليد والعادات الأصيلة، والحرص على رفعة الوطن في جميع المحافل، لافتين إلى أن كل ذلك مسؤولية وأمانة مشتركة بين أفراد المجتمع. وحذر الخطباء، في خطبتهم، من الأفكار المسمومة والتيارات الدخيلة، وكل ما يخالف الدين ويهدد الوطن، داعين إلى التأمل في حال المجتمعات التي انتشر فيها الخوف والجوع، وأن نشكر الله تعالى على ما نحن فيه من نعمة الرخاء، وأن نحسن شكر ربنا سبحانه على جميع نعمه وأفضاله. وأكدوا ضرورة العمل على رفع راية وطننا الغالي، الذي نعيش على أرضه ونأكل من خيراته، وأن ندفع عنه كل مكر وكيد، وأن نظهر صورته المشرقة للجميع، نبتغي بذلك كله الأجر من الله سبحانه وتعالى ومرضاته، وأن نستغل الوسائل الحديثة فيما يخدم الوطن والمجتمع ويعزز الوحدة والتلاحم كما أمرنا الله تبارك وتعالى بذلك. وقال الخطباء: “لقد منَّ الله تعالى على دولة الإمارات العربية المتحدة بنعم عديدة لا تحصى ولا تستقصى، تستوجب الشكر والحمد والثناء لرب العالمين، ومن شكر النعم المحافظة عليها بالابتعاد عن أسباب الفرقة والخلاف، وبمؤازرة أولياء الأمور، بمحبتهم، والدعاء لهم، وطاعتهم، والتعاون معهم على كل خير، وذكرهم بكل جميل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه». وأشاروا إلى أن دولة الإمارات أصبحت اليوم معلماً للحضارة، ومضرباً للمثل، وأنموذجاً في وحدة الصف، واجتماع الكلمة، ورخاء العيش، والإنجازات الكبيرة، والاستقرار والازدهار، ولم يكن ذلك ليتحقق لولا فضل الله تعالى، ثم الجهود الصادقة المخلصة وسهر الليالي والأيام من مؤسسي هذه الدولة المباركة، وما بذلوه من غال ونفيس في رفعة تراب هذا الوطن ومن يعيش عليه. وقال أئمة المساجد: “قامت دولة الإمارات في نهضتها الرائدة وانطلاقتها الحضارية الفريدة على قيم إنسانية عليا، مستمدة من تعاليم الدين الحنيف، فجعلت من العدل وحفظ الحقوق أساساً، ومن التسامح وحسن التعايش نبراساً، ومن التعاون ومد جسور التواصل عنواناً، ومن خدمة الإنسانية منهاجاً، ومن البذل والعطاء ومؤازرة الآخرين في المحن والشدائد واقعاً مشهوداً، ومن الخلق الكريم مع القريب والبعيد طبعاً أصيلاً مستديماً؛ تأسياً في ذلك كله برسولنا الكريم وقدوتنا محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي وصفه ربه سبحانه وتعالى بقوله: «وإنك لعلى خلق عظيم»”. وقد أثمرت القيم النبيلة التي قامت عليها دولة الإمارات عن صورة مشرقة في الداخل والخارج، وأصبحت محل تقدير وإشادة من المنصفين كافة، ولأن سنة الله ماضية فلا يخلو الأمر من حاسدين؛ وقد قام بعض الحاسدين المغرضين الذين يحملون أجندات خاصة بقلب الحقائق ونشر أمور مغلوطة عن دولتنا الحبيبة، متنافية مع مقتضى الدراسة الموضوعية والعقلانية والأسس السليمة في التقييم؛ وإن الواقع الصريح يشهد بخلافها، مدللين على ذلك بما يعيشه الإنسان في دولة الإمارات من حياة رغيدة وعيش كريم، فقد اهتمت الدولة بالإنسان وكرامته اهتماماً بالغاً، تطبيقاً لقوله تعالى :”ولقد كرمنا بني آدم”، فوفرت له سبل العيش الكريمة، وسخرت القيادة الرشيدة كل إمكاناتها ومقدراتها لبناء الإنسان وتعليمه وتنمية عقله، والحرص على صحته وسلامته، فأنشأت المدارس والجامعات والمستشفيات، حتى تحقق النهضة الشاملة في ربوع الوطن وأرجائه، فنال إنسان الإمارات أعلى الشهادات العلمية، وامتلك الخبرات، وحقق الكثير من الإنجازات. كما حظيت المرأة بالرعاية الكاملة، فنالت حظها من التعليم وتمتعت بحقوقها كافة في جميع المجالات، وأُفسِحت لها ميادين العمل المختلفة، فصارت تعمل وتشارك في نهضة الوطن وازدهاره، وتبوأت أرفع المناصب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©