إبراهيم سليم (أبوظبي) - أكد خبراء وجراحون متخصصون في أورام السرطان، من المشاركين في مؤتمر الإمارات للأورام، المنعقد حاليا في فندق قصر الإمارات بأبوظبي، وتنظمه شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحية»، ارتفاع معدلات الشفاء من المرض، ووقف نموه بنسب تزيد على 85%، بسبب التدخل الجراحي في الوقت المناسب، مشددين على أن الفحص الدوري والمبكر يلعب دوراً مهماً في الشفاء التام، وأن حالات الشفاء من الأورام الصلبة في مستشفى توام تماثل النتائج العالمية، وتصل إلى ما يزيد على 65% .
وشهد اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر الذي يعقد بالتعاون مع «مستشفى توام» و»جونز هوبكنز الطبية»، تحت شعار «وضع أعلى المعايير في الرعاية الصحية لمرضى السرطان» أمس، عقد 8 جلسات طرحت خلالها، 50 ورقة عمل ومحاضرة، تناولت عدداً من الموضوعات التي تدور حول «سرطانات الثدي والرئة والجهاز الهضمي والجهاز التناسلي والمسالك البولية والأورام النسائية وأمراض الدم الخبيثة والأورام عند الأطفال والرعاية التلطيفية، والعناية التمريضية بمرض السرطان.
وأكد الدكتور عمر طراد أخصائي سرطان الدم لدى الأطفال، أن أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى الأطفال، هي سرطان الدم والذي تبلغ نسبة الشفاء التام منه 85%، وقال، إن عدد مصابي السرطان في العالم يقدر سنوياً بحوالي 375 ألف حالة جديدة، بينهم 15500 سرطان أطفال، وأن معظم الإصابات لدى الصغار تكون سرطان الدم، يليه سرطان المخ ثم بقية السرطانات، مشيراً إلى أنه لا توجد أسباب محددة للإصابة، وأن حالات الشفاء من الأورام الصلبة في مستشفى توام تماثل النتائج العالمية وتصل إلى ما يزيد على 65% وذلك نتيجة للتطور العلمي والجراحي، لافتاً إلى أن العمليات الجراحية لاستئصال الورم السرطاني كلما كانت دقيقة، كلما كانت نسبة الشفاء عالية.
من جانبه، أكد الدكتور وليد قبلان المدير الطبي لمستشفى توام «إنه تم التوسع في العلاج الإشعاعي، بإضافة جهاز جديد لمواجهة الزيادة في عدد المرضى، وعدم تأخر علاج الحالات، كما تم افتتاح قسم للأورام بسعة 18 سريراً للحالات التي تستدعي ذلك، منوهاً بأن «توام» يوفر بالصيدلية أحدث أنواع العلاجات عالمياً، ما أسهم في تخفيف المعاناة للمرضى.
وذكر أن مؤتمر الأورام الدولي لا يقل أهمية عن أكبر المؤتمرات في أوروبا والعالم، بفضل الأبحاث الجديدة والاكتشافات العلاجية التي يعرضها، إلقاء الضوء على المستجدات في علاج الأورام، لافتاً إلى أن المؤتمر يمثل إضافة مهمة لدولة الإمارات، حيث أسهم في نقل الكثير من الخبرات ووسائل العلاج، مؤكداً أن المؤتمر شدد على الفحص المبكر والفحص الدوري لتلافي المشكلات وعلاج الورم قبل انتشاره في الجسم.
وقال الدكتور محمد جالودي، رئيس المؤتمر: «إنه حسب إحصاءات هيئة الصحة بأبوظبي، يعتبر مرض السرطان ثاني سبب للوفاة في الدولة، والسبب الرئيسي للوفاة حول العالم، لذا من واجبنا تنظيم المؤتمر، وجمع أحدث الإنجارات في هذا المجال لتحقيق مستوى عال من التفوق في الرعاية الصحية لمرضى السرطان.
وأوضح أن المؤتمر يستقطب عدداً من كبار الخبراء في هذا المجال، ويتضمن مجموعة من حلقات النقاش وورش العمل، التي تهدف إلى مشاركة أفضل الممارسات، واستعراض آخر التطورات في أبحاث السرطان، والتشخيص والعلاج.
من جانبه، قال الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي، المدير التنفيذي للشؤون الطبية في شركة صحة: «من مهامنا تحسين مستوى الرعاية الصحية لمرضانا لنصل إلى أعلى المعايير الدولية المعترف بها، ونحن سعداء بأن نكون جزءاً من مؤتمر الإمارات للأورام بوصفه خطوة كبيرة ومهمة في مجال علاج ورعاية مرضى السرطان في الدولة.
وقدمت الدكتورة ماريا فِرناندس كابيزودو الأستاذ في قسم الكيمياء الحيويـة بكلية الطب والعلوم الصحية جامعة الإمارات، ورقة عمل حول العلامات البيولوجية المقاومـة في سرطان الثدي الذي يُعتبر واحداً من أكثر السرطانات انتشاراً في العالم، باستخدام البروتين MCJ ، وذكرت في الدراسة أنه رغم التطور الكبير في اكتشاف المرض مبكراً وتحسين المستقبل الصحي للمصابات به تبقى مشكلة مقاومة الجسم للعقاقير العلاجية مشكلة كبيرة تبرز أثناء العلاج.
كما قدم الدكتور هاري موهان ناريانان من قسم أمراض الدم والأورام في مستشفيي العين وتوام دراسة بحثية حول علاج اللوكيميا الحادة في مستشفى توام والمعروفة بابيضاض سلائف النقويات الحاد، والتي تعد من أورام الدم والنقي، والتي تتسبب في نزيف ناجم عن خلل تجلط الدم الشديد.
عدد اليوم
