رأس الخيمة (الاتحاد) - تنطلق في رأس الخيمة خلال الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر الجاري أعمال الدورة الثانية لمؤتمر القمة العالمية للطاقة في الخليج والشرق الأوسط.
أكد خبراء وقادة في قطاع المرافق العامة خلال مؤتمر صحفي أمس أن عمليات تمويل المشاريع تشكل العقبة الأكبر، التي تعترض شركات الطاقة والمياه المستقلة العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي، بالرغم من الإعلان عن إطلاق العديد من المشاريع الكبرى في جميع أنحاء المنطقة لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة والمياه.
وأشار الخبراء المجتمعون إلى أنه وبالرغم من حرص شركات المرافق الخدمية على استكشاف أفضل الخيارات المناسبة من الناحية التنافسية لتأمين مصادر تمويل لمشاريعهم، فإن دور الرأس مال الخاص لا يزال مبهماً أو غالباً ما ينظر إليه بنظرة ملؤها الشك والريبة. وقال نيك كارتر، مدير عام مكتب التنظيم والرقابة في أبوظبي، الهيئة التنظيمية المستقلة لقطاع المياه والصرف الصحي والكهرباء في إمارة أبوظبي: “يسعى قطاع المرافق الخدمية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى مواكبة الطلب المتزايد على الطاقة والمياه في المنطقة، إلا أنه ومع ازدياد أعداد المشاريع، التي تقوم حكومات المنطقة بالإعلان عنها، فإن الملكية الخاصة يمكنها مساعدة الشركات المطورة لتنفيذ مشاريعها حسب الجداول الزمنية المحددة، وبهامش مخاطرة أقل بالنسبة للحكومات”.
ومن أجل تعزيز مستوى الثقة في قطاع تمويل المشاريع في المنطقة، ضرب كارتر مثالاً شركة الرويس للطاقة في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي، التي نجحت في جمع مبلغ أكثر من 800 مليون دولار في شهر أغسطس هذا العام على شكل سندات لإعادة تمويل أحد مشاريعها. وكان ذلك أكبر إصدار سندات طوال عقد من الزمان تقريباً. وبحسب كارتر، الذي تولى مكتبه منح الموافقة على إعادة التمويل، تعد هذه العملية مثالاً ممتازاً يؤشر على مدى الثقة في قطاع مشاريع الطاقة من خلال سندات طويلة الأجل وبمتوسط فترة سداد 21 عاماً، حيث كان معظم المستثمرين من الولايات المتحدة الأميركية”.
ويشارك في الحدث، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، نخبة من صناع السياسة، وأبرز رؤساء شركات المرافق الخدمية، ووزراء وقادة شركات التكنولوجيا لتبادل الأفكار والرؤى ووضع المبادرات المطلوبة وصولاً للحلول الصحيحة.ويناقش المشاركون في المؤتمر، الذي تنظمه شركة “فليمنج الخليج”، أبرز القضايا والتحديات التي تؤثر على مشاريع الطاقة والمياه المستقلة في جميع أنحاء العالم. ويأتي ذلك مع ظهور هذه المشاريع كلاعب رئيسي في قطاع الكهرباء والمياه في المنطقة، حيث تتولى الآن ما يقارب من إنتاج جميع كميات الطاقة المولدة حديثاً، إضافة إلى قدرات تحلية المياه في القطاع.
عدد اليوم
