المال الكويتية تخطط لإدراج مدينة الأمير عبد العزيز في البورصة السعودية

تعتزم شركة المال للاستثمار التابعة لمجموعة الخرافي الكويتية، والتي تطور مدينة جديدة في المملكة العربية السعودية طرح حصةٍ في المشروع البالغة قيمته 5 مليارات ريال (1,33 مليار دولار) وإدراج أسهمه في البورصة السعودية في غضون سنةٍ، وفقاً لما أفاد به مسؤول تنفيذي بالشركة أمس· وتتولى ''المال'' بناء ''مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية'' التي تصل قيمتها إلى 8 مليارات دولار، في منطقة حائل التي تبعد حوالى 700 كيلومترٍ عن شمالي العاصمة الرياض· وقال فوزي الجوده، المدير العام لشركة ''المال للاستثمار''، الذراع الاستثماري لمجموعة ''محمد عبد المحسن الخرافي وأبناؤه'' الكويتية، في هذا الإطار ''ننتظر الاكتتاب العام ونعتزم تنظيمه في غضون 6 أشهر''· يذكر أنّ المملكة العربية السعودية، التي تتصدر قائمة اقتصادات المنطقة، قد تشكل مقراً متميزاً هذه السنة لعمليات الإدراج الجديدة إذ أنّ الشركات تتطلع أكثر فأكثر إلى أسواق الأسهم لحشد الأموال نظراً إلى تشدد الشروط التي تفرضها المصارف لمنح القروض· فقد تمكنت الشركات الشرق أوسطية من جمع مبلغ 13,1 مليار دولار عبر الاكتتبات العامة في السنة الماضية، ما يشكل تراجعاً بنحو 9% عن المستوى المسجل سنة ،2007 وفقاً لآخر الأرقام الصادرة عن موقع ''زاويا'' الإلكتروني· إلاّ أنّ المملكة العربية السعودية أتت في طليعة المحركات التي قادت سوق الاكتتابات العامة في المنطقة، إذ استقطبت 13 طرحاً من أصل ،53 وجمعت مبلغ 9,7 مليار دولار· هذا وسجلت أسهم ''اتحاد عذيب''، وهي الشركة الأولى التي أدرجت أسهمها في السعودية هذه السنة، ارتفاعاً بنسبة 60% منذ طرح أسهمها أمس الأول في بورصة ''تداول'' السعودية، مشيرةً إلى الإقبال على الأسهم الحديثة الإدراج في المملكة· وأشار الجوده في مقابلةٍ له مع ''زاويا داو جونز'' إلى أنّ ظروف السوق ستحكم توقيت الطرح، وأضاف ''إنّ نظرة المستثمرين إلى السوق اختلفت عمّا كانت عليه في السابق، وكلّما تأخر الوقت كلّما كان ذلك أفضل بالنسبة إلى عمليات الاكتتاب العامة''· ويفترض أن تبدأ ''المال'' بأعمال البناء الخاصة بمجمع المكاتب الأول للمدينة في غضون 3 أشهر، كما يفترض أن تستلم الشركة الرخصة المخصصة لبناء مطار جديدٍ سيكون أحد المعالم الرئيسية في مركز الخدمات اللوجيستية في غضون أسابيع معدودة، على حد تعبير الجوده· ويهدف المشروع إلى بناء مدينة تمتد على مساحة 156 متر مربعا، وتبعد حوالى 20 دقيقة عن منطقة حائل التي تقع شمالي غرب المملكة؛ ويتوقع أن يتمكن مركز النقل والخدمات اللوجستية هذا من خلق 55 ألف فرصة عمل جديدة وتقديم وحدات سكنية قادرة على إيواء 300 ألف شخصٍ بحلول العام ·2025 هذا وتتوقع ''الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية''، التي تعتبر الهيئة التنظيمية للمناطق الاقتصادية الحديثة، أن تضخ المدن الست التي لا تزال في مرحلة التطوير مبلغ 150 مليار دولار إلى الاقتصاد المحلي في البلاد بحلول العام ·2020 كما يتوقع أن تكون ''الهيئة'' أول المستأجرين في مجمع المكاتب الجديد داخل ''مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية''· تجدر الإشارة إلى أنّ هذا المشروع هو المدينة الثانية من بين 6 مدنٍ جديدة تعتزم السعودية تطويرها بغية التخفيف من تبعيتها لقطاع النفط وتقديم سلسلة متنوعة من فرص العمل إلى مواطنيها· فقد أُطلقت ''مدينة الملك عبدالله الاقتصادية'' التي تقع على شاطئ البحر الأحمر عام 2006 وتمكنت، شيئاً فشيئاً، من استقطاب الشركات الأجنبية التي تطمح إلى الاستفادة من مواد الطاقة المتدنية التكلفة وخدمـــات مصــــرفية سليمة· وقال الجودة في هذا الإطار ''إنّ مناخ الاستثمار في السعودية جذاب للغاية''، وتابع أنّ المملكة و''المال'' مستعدتان للمضي قدماً في تطوير المدينة الجديدة من حائل·