عواصم- وكالات الأنباء: أكد وزير الخارجية السوداني لام أكول أن حكومته ترغب في ان تسوي بالوسائل السلمية المشكلة الأخيرة مع تشاد بعد توغل القوات التشادية في الأراضي السودانية· وكان الوزير السوداني يشير الى الاشتباك الذي وقع أخيراً داخل الأراضي السودانية بين القوات التشادية والسودانية واوقع 17 قتيلاً سودانياً وفقاً للخرطوم وثلاثين قتيلاً من الطرفين وفقاً لنجامينا· وأكد أكول أن ''السودان عقد العزم على تسوية هذه المشكلة بالوسائل السلمية''· وأدلى أكول بهذه التصريحات بعد لقاء الليلة قبل الماضية بين رئيس جنوب افريقيا ثابو مبكي ونظيره السوداني عمر البشير· وأكد أكول توصل الخرطوم الى اتفاق مع الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي حول المرحلة الثانية من دعم القوة الأفريقية في دارفور لكنها أوضحت انها تعترض على نشر مروحيات هجومية في الإقليم، وقال أكول: ''كانت هناك خلافات حول المرحلة الثانية· تمت تسويتها خلال اجتماع اديس ابابا وهذا يعني أن السودان وافق على هذه المرحلة باستثناء نقطة واحدة تتعلق بـ (نشر) مروحيات هجومية''·
من جهتها دعت الصين السودان بلهجة صارمة على غير العادة لإظهار مرونة بشأن خطة سلام خاصة بإقليم دارفور المضطرب لكنها أوضحت في الوقت نفسه أن المجتمع الدولي لن يصل الى شيء من خلال إملاء شروطه على الخرطوم·
وقال تشاي جون مساعد وزير الخارجية الصيني في مؤتمر صحفي لدى عودته من زيارة للسودان مدتها ثلاثة أيام: ''نقترح ان يبدي الجانب السوداني مرونة وأن يقبل هذه الخطة·'' وكان يشير الى خطة سلام طرحها كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة لنشر قوة مختلطة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة·
من جهتها أعربت جامعة الدول العربية عن أسفها لوقوع أعمال مواجهات عسكرية وخروقات بين السودان وتشاد خلال الأيام الماضية مما أدى الى تدهور العلاقات السودانية التشادية·
وقال السفير سمير حسني مدير إدارة التعاون العربي الأفريقي ومسؤول ملف السودان بالجامعة العربية: إن الأمين العام للجامعة عمرو موسى قام بإجراء اتصالات مع الطرفين بهدف تهدئة الأوضاع داعياً المسؤولين في الحكومتين للتهدئة ووقف إطلاق النار وتنفيذ اتفاق طرابلس الداعي الى عودة الحوار بينهما· وأوفدت ليبيا مبعوثاً للخرطوم لتهدئة الموقف بين السودان وتشاد·
من جهة أخرى أطلق محرك البحث العملاق ''جوجل'' بالاشتراك مع المتحف الأميركي لضحايا ''محرقة اليهود'' (الهولوكست) مشروعا للخرائط على الانترنت لتقديم ما قال المتحف إنه أدلة على ''الجرائم الانسانية'' التي ترتكب في اقليم دارفور غربي السودان·
عدد اليوم
