بروكسل (رويترز)
تراجعت أسعار المنتجين في منطقة اليورو بأسرع معدل شهري لها خلال عام في أكتوبر بفعل الانخفاض الحاد في أسعار السلع غير المعمرة مثل الأغذية، ما سيضغط على البنك المركزي الأوروبي لعمل المزيد من أجل انتشال اقتصاد منطقة العملة الموحدة من أزمته.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات أمس، إن أسعار تسليم باب المصنع في الثماني عشرة دولة التي تستخدم اليورو تراجعت 0,4 % عنها في سبتمبر.
وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم، تراجع الأسعار 0,3 %، وتأثر الرقم بانخفاض نسبته 0,9 % في تكاليف الطاقة، وتراجع 0,6 % في أسعار السلع المعمرة من جراء انخفاض أسعار النفط والسلع الأولية.
وعلى أساس سنوي تراجعت الأسعار 1,3 % في أكتوبر، تماشياً مع توقعات السوق، وبوتيرة أضعف بقليل من معدل الانخفاض البالغ 1,4 % في أغسطس وسبتمبر، ولم ترتفع إلا أسعار السلع الرأسمالية والمعمرة، وكانت أكبر الانخفاضات السنوية في سلوفاكيا وإستونيا وهولندا. وكانت بيانات اقتصادية نشرت مؤخراً أظهرت تراجع المعدل السنوي للتضخم في منطقة اليورو، إلى قرب الصفر خلال نوفمبر الماضي، ما يزيد الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لدعم اقتصاد منطقة العملة الأوروبية الموحدة، وتفادي دخولها إلى مرحلة الركود الاقتصادي.
وتراجعت الزيادة في أسعار المستهلكين إلى 0,3% مقابل 0,4% خلال شهر أكتوبر الماضي بعد أن قلل انخفاض أسعار النفط، وضعف الطلب في منطقة اليورو من الضغوط التضخمية، ويتفق هذا التراجع مع توقعات المحللين الاقتصاديين.
من جهة أخرى، استقرت معدلات البطالة في المنطقة في أكتوبر الماضي عند نسبة 11,5% للشهر الثالث على التوالي، بعد أن أخفق معدل النمو الضعيف في المنطقة في رفع معدلات التوظيف.
عدد اليوم
