الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

142 قتيلاً سورياً ومجزرة في دير الزور

142 قتيلاً سورياً ومجزرة في دير الزور
10 نوفمبر 2012
قتل حوالي 142 شخصاً في أنحاء سوريا أمس، في يوم دام جديد، بينما امتدت الاشتباكات إلى المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان، وسط تحذير إسرائيلي شديد اللهجة إلى دمشق. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن عدد القتلى في مختلف المناطق السورية ارتفع أمس إلى 122 شخص، بينهم 18 في “مجزرة” في القورة بدير الزور، مشيرة إلى أن بين القتلى 6 أطفال و12 امرأة على الأقل. وأضافت اللجان أن دير الزور شهدت أكبر عدد من القتلى، حيث سجل فيها 30 قتيلاً. وأشارت إلى سقوط عشرات الجرحى، العديد منهم في حال خطيرة، وذلك نتيجة القصف العنيف من قبل قوات الحكومية بالمدفعية الذي استهدف السوق الرئيسي في المدينة. ووصف المركز الإعلامي السوري الأحداث بـ”مجزرة” جديدة تزامنت مع تظاهرات أعلن عنها تحت اسم “جمعة أوان الزحف إلى دمشق”. وقالت إن 16 شخصاً قتلوا في دمشق وريفها و13 في حلب، و8 في كل من درعا وحماة و6 في كل من إدلب وحمص وواحداً في كل من القنيطرة والحسكة والرقة. وذكرت المعارضة السورية أن سيارة مفخخة انفجرت أمام مقر بلدية معضمية الشام، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بجروح غالبيتهم من النساء والأطفال. وأشارت إلى أن المباني المجاورة تعرضت لأضرار كبيرة. وفي إدلب، فجر الجيش الحر جسر “النحل” لقطع إمدادات القوات الحكومية عن منطقة محمبل. وبسط الجيش الحر سيطرته على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، بعد يوم تقريباً من سيطرته على المعبر الحدودي. وذكرت مصادر في المعارضة السورية أن الجيش الحر قتل الأربعاء رئيس فرع الأمن العسكري في المدين. وقتل عشرون عنصراً من القوات النظامية السورية على الأقل وأسر عدد آخر إثر اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر الأمن ومقاتلين من عدة كتائب هاجموا مقار الأمن العسكري والمخابرات الجوية وأمن الدولة في مدينة رأس العين”في محافظة الحسكة” في شمال سوريا، حيث سيطر المقاتلون على هذه المراكز. ونقل المرصد السوري عن طبيب في المنطقة ترجيحه ارتفاع عدد القتلى، مشيراً إلى أن “مصير مدير المنطقة وأكثر من 25 من عناصر الشرطة لا يزال مجهولاً”. وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن المقاتلين المعارضين”سيطروا عملياً على جنوب المدينة وغربها”، مشيراً إلى أن القوات النظامية “انسحبت وتمركزت على بعد نحو كيلومترين من رأس العين لجهة الجنوب والشرق”. وقال مصدر في المعارضة الكردية السورية أن القوات الحكومية بدأت بتسليم مراكزه الأمنية والعسكرية في الدرباسية الحدودية لحزب العمال الكردستاني. وفي تطور لافت، قتل شخص على الأقل وأصيب آخرون بجروح إثر إطلاق حزب العمال الكردستاني النار على مظاهرة في كوباني بحلب. من جهة أخرى أفادت شبكة شام بوقوع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدينة الرستن بريف حمص، وسقوط عشرات الجرحى مع تهدم عدد من المنازل جراء القصف. وقالت الشبكة ذاتها أن قصفاً عنيفاً بالدبابات وقع على مدينة رأس العينبالحسكة. كما قال ناشطون إن اشتباكات عنيفة وقعت بين القوات الحكومية والجيش الحر في بلدة دروشا بريف دمشق. وقتل أكثر من ثلاثين عنصراً من قوات النظام السوري والمقاتلين المعارضين خلال أسبوع في معارك تواصلت أمس في قرى تقع داخل المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وترافقت هذه المواجهات مع تحذيرات إسرائيلية لسوريا من مغبة وصول هذه المعارك إلى الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان. وأفاد المرصد في بريد إلكتروني عن “اشتباكات أمس بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة في مناطق بريقة وبئر عجم والحرش” في ريف محافظة القنيطرة “في محاولة من القوات النظامية للسيطرة على المنطقة” التي تتواجد فيها مجموعات مقاتلة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن الاشتباكات تدور “داخل الشريط المنزوع السلاح”، وأن بين المقاتلين المعارضين”مدنيين وآخرين منشقين عن الجيش النظامي”. وقتل ثلاثة مقاتلين معارضين وجندي نظامي في المواجهات أمس “ما يرفع إلى أكثر من ثلاثين عدد الذين قتلوا من الطرفين خلال أسبوع”. وأوضح عبد الرحمن أن “عناصر فرع المخابرات الجوية في مدينة سعسع الواقعة خارج المنطقة المنزوعة السلاح” في محافظة القنيطرة، يشاركون في المعارك. وحذر نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي موشي يعالون أمس الحكومة السورية من توسع المعارك. وكتب على حسابه الرسمي على موقع “تويتر” “أننا نُحمل النظام السوري مسؤولية ما يحدث على طول الحدود”. وأضاف “إذا رأينا أن ذلك يتمدد في اتجاهنا، فسنعرف كيف ندافع عن مواطني دولة إسرائيل وعن سيادة دولة إسرائيل”. وتأتي تصريحات يعالون غداة سقوط ثلاث قذائف هاون أطلقت من سوريا على الجزء المحتل من الجولان، واعتبر الجيش الإسرائيلي أنها “أطلقت عن طريق الخطأ خلال القتال بين القوات المختلفة الموجودة في سوريا”. واستمرت العمليات العسكرية الواسعة في ريف دمشق حيث واصل الطيران الحربي السوري قصف المدن والقرى، بحسب ما أفاد المرصد السوري، مشيراً إلى “اشتباكات عنيفة” بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في منطقة البساتين الواقعة بين بلدة داريا وحي كفرسوسة في غرب العاصمة. وذكر أن “القوات النظامية تنتشر في محيط البساتين تمهيداً لاقتحامها”. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان أن القصف العنيف بقذائف الهاون والمدفعية يطال أيضاً نهر عيشة وحي الحجر الأسود في جنوب دمشق. كما نفذت طائرات حربية غارات جوية صباحاً على مناطق عدة في الريف، بينها مدينة دوما وبلدة عربين. وفي شريط فيديو نشره ناشطون على موقع “يوتيوب” الإلكتروني يمكن مشاهدة طائرة حربية تلقي أربعه أجسام بيضاء فوق مدن الغوطة الشرقية في الريف، ثم تحدث انفجارات ضخمة ويتصاعد دخان أبيض كثيف. وخرجت تظاهرات عديدة في مناطق مختلفة من سوريا أمس تحت عنوان “أوان الزحف إلى دمشق”، ردت على التصريحات الأخيرة للرئيس بشار الأسد التي رفض فيها مغادرة سوريا، مؤكدة أنه سيسقط حتماً و”سيموت في سوريا”. إلى ذلك، قالت وسائل أعلام تركية أمس إن 26 ضابطاً من الجيش السوري من بينهم لواءان انشقوا عن الجيش النظامي وفروا إلى تركيا خلال الليل. وهذا هو أكبر عدد من ضباط الجيش ينشق عن صفوف قوات الرئيس بشار الأسد منذ أشهر. وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن الضباط المنشقين هم لواءان و11 عقيداً وضابطان برتبة مقدم واثنان برتبة رائد وأربعة برتبة نقيب وخمسة برتبة ملازم وإنهم عبروا إلى إقليم هاتاي الحدودي مع أسرهم وعدد آخر من الجنود وهو ما شكل إجمالاً 71 شخصاً. وتم نقل المجموعة إلى مخيم أبايدين بإقليم هاتاي حيث تأوي تركيا ضباطاً آخرين انشقوا عن جيش الأسد. وذكرت وكالة الأناضول أن 23 سورياً أصيبوا في الاشتباكات الجارية في بلادهم ومن بينهم نساء عبروا إلى قرية بيساسلان التركية القريبة ومن معبر جيلفيجوزو خلال الليل لتلقي العلاج.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©