الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات في اليمن تطالب بإقصاء نجل الرئيس السابق من قيادة الجيش

10 نوفمبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - تظاهر عشرات آلاف اليمنيين، أمس الجمعة، للمطالبة مجدداً بإقالة نجل الرئيس السابق من قيادة أبرز فصائل الجيش الذي لا يزال مقسوما منذ أكثر من 19 شهرا، على خلفية انتفاضة شعبية أجبرت الرئيس علي عبد الله صالح على التنحي نهاية فبراير.ورفع المتظاهرون، الذين درجوا منذ بداية العام الماضي على الاحتشاد في ساحات عامة بصنعاء ومدن رئيسية أخرى كل جمعة، شعار “نعم للقرارات الحاسمة”، في إشارة إلى مطلبهم بإقالة من تبقى من أقارب الرئيس السابق، خصوصا نجله العميد أحمد علي صالح، الذي يقود قوات “الحرس الجمهوري” منذ أكثر من عشر سنوات. وطالب آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة عامة وسط مدينة عدن (جنوب)، الرئيس الانتقالي، عبد ربه منصور هادي بإقالة من وصفوهم بـ”القتلة”. ويتهم المحتجون الشباب الرئيس السابق ورموز نظامه بقتل المئات منهم في أعمال عنف استهدفت فعالياتهم الاحتجاجية خلال العام الماضي. وفي العاصمة صنعاء، احتشد آلاف من أنصار الانتفاضة الشبابية في شارع الستين بالقرب من منزل الرئيس هادي، حيث طالبوا الأخير بسرعة إقالة نجل صالح، وهتفوا :” يا هادي اكسب أوقاتك..احسمها الآن بقراراتك”، و”القرارات قادمة..إن شاء الله حاسمة”.كما هتفوا “هيكلة الجيش لازم.. لازم إصدار قرار حازم”. ولا يزال الجيش اليمني مقسوماً بين نجل صالح وقائد الفرقة الأولى مدرع، اللواء علي محسن الأحمر، منذ أن تمرد الأخير على الرئيس السابق، وانضم لصف المحتجين الشباب، أواخر مارس العام الماضي. ورهن المتظاهرون، وأغلبهم يعتقد بأنهم موالون لحزب الإصلاح الإسلامي، مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني القادم، بإقالة نجل صالح وابن عمه، العميد يحيى محمد عبد الله صالح، أركان حرب قوات “الأمن المركزي”، وهتفوا :” لا حوار لا حوار..قبل ترحيل العيال”واعتبر خطيب صلاة الجمعة في شارع الستين، النائب الإصلاحي السابق، أحمد شرف الدين، إقالة قائد الحرس الجمهوري وأركان حرب الأمن المركزي شرطا رئيسيا لنجاح مؤتمر الحوار الوطني، المزمع إطلاقه نهاية العام الجاري، داعيا الرئيس هادي إلى سرعة إقالتهما من منصبيهما. كما انتقد شرف الدين ممارسات جماعة الحوثي المسلحة في شمال اليمن، خصوصا ضد المدنيين من أهالي محافظة صعدة، معقل هذه الجماعة المذهبية المتمردة على الحكومة المركزية في صنعاء منذ 2004. و”الحوثيون”، الذين دعموا بقوة انتفاضة العام الماضي، فصيل رئيسي في مكونات مؤتمر الحوار، الذي من المقرر أن يناقش قضايا عالقة في اليمن منذ سنوات، على رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتمرد المسلح في صعدة، إضافة إلى مسألة إعادة هيكلة الجيش على أسس وطنية. وتظاهر المئات من أنصار جماعة الحوثي، صباح الجمعة، في مدينة صعدة، للمطالبة بـ”استمرار الثورة حتى إسقاط النظام”، وللتنديد بـ”التدخل الأميركي” في شؤون اليمن. من جهة ثانية، كشفت مصادر عسكرية يمنية لـ”الاتحاد”، عن اتفاق حديث وغير معلن بين قائد “الفرقة الأولى مدرع”، اللواء علي محسن الأحمر، وقائد “الحرس الجمهوري” والقوات الخاصة، العميد أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس اليمني السابق. وقالت المصادر إن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه مؤخرا، يتضمن تكليف اللواء القتالي التدريبي التابع للقوات الخاصة، والموجود بمدينة الحديدة الساحلية (غرب)، بـ”تدريب” مئات الجنود من قوات “الفرقة الأولى مدرع”، التي سبق وخاضت مواجهات متقطعة مع قوات “الحرس الجمهوري”، وسط العاصمة صنعاء، العام الماضي. وأشارت المصادر العسكرية إلى أن الاتفاق يتضمن تدريب جنود “الفرقة” على استخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر، إضافة إلى الأساليب العسكرية الحديثة المتبعة في محاربة الإرهاب و”قتال الشوارع”ويعد اللواء القتالي التدريبي التابع للقوات الخاصة في الحديدة واحدا من أهم مراكز التدريب العسكري الحديث في اليمن. واعتبرت المصادر السابقة هذا الاتفاق “مؤشرا” لعودة الوئام بين اللواء الأحمر ونجل صالح، بعد أن كاد خلافهما العام الماضي يتسبب بانزلاق اليمن إلى أتون حرب أهلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©