الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مجلس دبي الرياضي يواصل الدورات التثقيفية في الأندية والمدارس

12 ابريل 2007 01:17
يواصل مجلس دبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم برنامجه التثقيفي لنشر ثقافة الاحتراف في أوساط لاعبي أندية دبي والإداريين علاوة على طلبة المدارس والجمهور حيث نظم المجلس ضمن المرحلة الأولى لبرنامج التحول من الهواية الى الاحتراف الذي انطلق مطلع الشهر الماضي سلسلة من المحاضرات وورش العمل طرحت موضوعات متنوعة ذات صلة بالاحتراف الرياضي، فعلى صعيد الأندية شملت المحاضرات أندية الأهلي ودبي والشباب والوصل والنصر وافتتحها الدكتور أحمد سعد الشريف الأمين العام للمجلس بتناوله لموضوع الحياة الاجتماعية للاعب المحترف، مشيراً الى تأثيره في المحيط الذي يعيش فيه وتأثره بما يدور في مجتمعه، كما تطرق الى السلوكيات والأخلاق التي يجب أن يتحلى بها اللاعب في احترام المنافس وتقبل قرارات الحكام والمدربين والإداريين المشرفين على فريقه الى جانب حرصه على التميز الرياضي من خلال التزامه بمواعيد التدريبات وتسخير جهوده لخدمة فريقه ودعم قدراته عبر اللعب الجماعي وتجنب الفردية في الأداء خلال المنافسات· وأشار الشريف الى ضرورة حرص اللاعب على توطيد علاقاته مع زملائه وأفراد مجتمعه للمساهمة في تطوير المنظومة الاحترافية على اعتبار أن البعد الاجتماعي أحد العوامل المؤثرة في نجاحها، كما نوه كذلك بدور اللاعب في نشر الرياضة في المجتمع لكونه قدوة للنشء مؤكداً أهمية ولاء اللاعب وانتمائه لناديه وضرورة أن يكون لديه طموح وهدف نبيل في الانضمام الى المنتخبات الوطنية في محيط رياضته المفضلة· ونوه أمين عام مجلس دبي الرياضي بالفوائد الصحية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية لممارسة الرياضة من المنظور الاحترافي· كيفية الوصول الى التميز تحدث الشريف عن كيفية وصول اللاعب المحترف الى التميز وانطلق في طرحه من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''إن لم تكن في الطليعة فأنت في الخلف·· وإن لم تكن في المقدمة فأنت تتنازل عن مكانك الطبيعي لصالح منافس آخر ربما كان أقل منك قدرة واستعداداً وإبداعاً''· وقدم أمين عام مجلس دبي الرياضي ستة مبادئ مهمة لترجمة تلك الرؤية بالنسبة للاعبين وهي الاقتناع والالتزام والجدية في العمل والانضباط وهدوء الأعصاب بالإضافة الى ''أوراق الاعتماد'' وتتمثل في الدلائل التي يقدمها اللاعب بتميزه في الأداء ورفعه لشعار ناديه عالياً· وتطرق الشريف الى منظومة العلاقات الاجتماعية المتبادلة للاعب وتضم الأسرة والنادي والزملاء والكادر الإداري والفني والجمهور الى جانب الإعلام والمجتمع والنظم واللوائح وأشار الى الرياضة ودورها كمجال من مجالات الحراك الاجتماعي من خلال ثلاثة جوانب تتعلق بتحسين مستوى المعيشة عبر زيادة الترابط والتماسك الأسري والارتقاء بمستوى الأسرة وتحقيق الطموحات، كما نوه بدور الرياضة في تطوير الذات بدنياً ومهارياً ونفسياً، وذكر خطوات تعلم المهارات العقلية وهي التعلم والاكتساب والممارسة· مجال التحكيم وفي مجال التحكيم ألقى الحكم الدولي المونديالي السابق علي بوجسيم عضو مجلس دبي الرياضي رئيس لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم محاضرة قيمة عن تعامل اللاعب المحترف مع الحكم وقراراته عرض خلالها أشرطة مصورة لبعض المباريات الدولية وعلق على تصرفات اللاعبين المحترفين وسلوكياتهم خلالها الى جانب تعاملهم مع قرارات الحكام، وأكد على أهمية استيعاب اللاعب المحترف لفكر وثقافة الاحتراف الذي يفرض عليه احترام الحكام وتقبل قراراتهم مشيراً الى أن سلوك اللاعب في هذا الصدد مهم جداً بالنسبة لعلاقاته التعاقدية مع الأندية حيث أن سوء سلوكه يترتب عليه عقوبات تحرم فريقه من جهوده، الأمر الذي يجعل الأندية تفكر طويلاً قبل التعاقد معه على خلفية طرده من المباريات أو إيقافه المتكرر لسوء سلوكه مع الحكام· وفي المجال نفسه ألقى الحكم الدولي السابق عضو لجنة التحكيم صلاح أمين محاضرات أخرى تركزت في التعريف بقانون كرة القدم ومستجداته، كما أشار الى معدات اللاعبين محذراً من الأشياء التي تشكل خطراً على سلامة اللاعب ومنافسيه، وتطرق الى الأخطاء وسوء السلوك، مؤكداً على ضرورة ابتعاد اللاعب عن الخشونة خاصة المتعمدة التي ينتج عنها إصابات بليغة لخصومه، الأمر الذي يؤدي الى ابتعاد المصاب عن الملاعب وبالتالي تتأثر مسيرته الرياضية كلاعب محترف· وتطرق المحاضر الى التحايل من قبل اللاعبين داخل الملعب، ودعا الى تجنبه لتلافي اللاعبين للقرارات الإدارية التي يصدرها الحكام متضمنة عقوبات منصوص عليها في القانون الدولي لكرة القدم قد تصل الى الإيقاف عن ممارسة اللعبة لاسيما حال تكراره، الأمر الذي يضر بمصلحة النادي واللاعب الممارس لمهنة كرة القدم نفسه، كما دعا الى عدم الاعتراض على قرارات الحكام على اعتبار أن ذلك لا يمثل سلوكاً حضارياً أو رياضياً· وكان صلاح أمين قد استخدم في طرحه بعض اللقطات المصورة من المباريات، علاوة على تقديمه لنصائح وإرشادات للاعبين لتجنب الوقوع في الأخطاء التي لا تتناسب مع الاحتراف كنظام ومنهاج يستلزم الانضباط والالتزام في ميدان اللعب· المنشطات في الرياضة الى جانب ذلك تضمنت الفعاليات طرحاً يتعلق بالطب الرياضي للدكتور عبدالحميد العطار مسؤول الطب الرياضي بالمجلس الذي تحدث عن المنشطات المحظورة في الرياضة والمخاطر التي يسببها تناولها من قبل الرياضيين، كما نوه بالمواد المنشطة المحظورة من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، وبين تأثيرها السلبي على الرياضي وناديه وكذا المنتخب الوطني لبلاده· تجدر الإشارة الى أن أطباء الفرق والمختصين بالعلاج الطبيعي في الأندية شاركوا في المحاضرات الخاصة بهذا المجال· مجال الإعلام أثرى الإعلامي الدكتور علي قاسم الشعيبي الفعاليات بطرحه لموضوع ''الإعلام ودوره في تعزيز المنظومة الاحترافية ودعم نجاحها'' حيث أوضح ما هية العمل الإعلامي وأدواته بوجه عام وفي المجال الرياضي على وجه الخصوص علاوة على مفهوم مهارات الاتصال وأخلاقيات التعامل مع وسائل الإعلام، ونوه بسبل وطرق عدة لتطوير مهارات الاتصال لدى اللاعبين المحترفين، واستكمالاً للموضوع ستعقد في وقت لاحق سلسلة أخرى من المحاضرات تخص مهارات تحدث اللاعبين لوسائل الإعلام والتعامل مع الكاميرا والجمهور نظراً لأهمية تلك المهارات كجزء من تكوين الشخصية الرياضية القادرة على التواصل مع الإعلام· التشريع الرياضي تناول توفيق زهروني مسؤول الاحتراف بمجلس دبي الرياضي موضوع التشريع الرياضي من خلال تعريف اللاعب بموقعه كلاعب هاو ووضعه الجديد كلاعب محترف، كما أوضح الفرق بين دوري المحترفين ودوري الهواة والإداري المحترف والإداري المتطوع، وتحدث عن الأسباب الموضوعية لوجود الاحتراف وتطبيقه في الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص باعتباره نظام ومنهج عمل وأسلوب حياة يمكن من تطوير اللعبة ويضبط حقوق وواجبات اللاعب والنادي على حد سواء· وتطرق الى النتائج المؤملة من تطبيق أندية دبي لنظام الاحتراف على المستوى الفني والمالي والاقتصادي والجماهيري· النوم وصحة الرياضي وتضمنت الفعاليات كذلك محاضرة بعنوان ''النوم وصحة الرياضي'' ألقاها الدكتور أبو العلا أحمد عبدالفتاح المسؤول الفني بمجلس دبي الرياضي وتطرق فيها الى أهمية الراحة والنوم للاعب المحترف وأثره في إعداده للتدريب والمباراة· وأشار في هذا الصدد الى ''الساعة البيولوجية'' التي تضبط وقتي النوم والاستيقاظ لكل فرد وتحدث عن أثر النوم في تحمل الفرد للألم· وأوضح أن هناك دورتان مهمتان في إيقاع الـ 24 ساعة هما دورة النوم واليقظة ودورة الحرارة منوهاً بعلاقة ذلك بتحسن أداء اللاعب كما عرض جداول تبين اختلاف عدد ساعات النوم تبعاً لاختلاف العمر وقدم ''روشتة'' للنوم السليم للاعب· فعاليات في المدارس شملت المحاضرات التثقيفية المدارس باعتبارها القاعدة والمنطلق للبناء الرياضي السليم وضمنت المرحلة الأولى 9 مدارس ثانوية في منطقة دبي التعليمية من بين المدارس المشاركة في دورة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم المدرسية الأولى لكرة القدم ومن المقرر أن يتواصل برنامج التثقيف في المدارس· وركزت المحاضرات التي تعاقب على إلقائها د· أحمد الشريف ود· موسى عباس ود· سعود الجنيبي وتوفيق زهروني مسؤول الاحتراف بالمجلس على أهمية الاحتراف في تطوير المنظومة الرياضية عموماً ومستوى اللاعب وحجم المسابقة والاهتمام بها إعلامياً وجماهيرياً، بالإضافة الى تعريف الاحتراف بالنسبة للاعب والنادي ودوره كمورد رزق للمحترفين كما قدم المحاضرون فكرة عن تاريخ الاحتراف من خلال بعض التجارب للدول التي سبقت في المجال، فضلاً عن النتائج المرجوة من تطبيق الاحتراف كسبيل لتطوير الرياضة في إمارة دبي والدولة بشكل عام·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©