يشهد ملعب “سان سيرو” الميلاني مباراة قمة بين عملاقي الكرة الأوروبية ميلان الايطالي وبرشلونة الإسباني، ضمن منافسات المجموعة الثامنة قبل الصعود إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وإذا كان الفريقان ضمنا بلوغ الدور الثاني في الجولة الثانية، فإن أهمية المباراة تكمن في حسم صدارة المجموعة في مصلحة أحدهما كيف يحصل على أفضلية استضافة مباراة الاياب في الدور الثاني على أرضه وتحاشي في الوقت ذاته الكبار في هذا الدور.
وكانت مباراة الذهاب على ملعب “كامب نو” انتهت بالتعادل 2-2، وبالتالي فإن التعادل صفر-صفر أو بنتيجة 1-1 يكفي ميلان للبقاء في الصدارة. وسيخوض مهاجم ميلان السويدي زلاتان إيبراهيموفيتش أول لقاء له ضد فريقه السابق منذ انتقاله إلى الفريق اللومبادري قبل موسمين في صفقة. وقال إيبراهيموفيتش الذي غاب عن مباراة الذهاب: “سيكون الأمر مثيراً والمباراة رائعة، سنواجه أفضل فريق في العالم من دون أدنى شك”.
وتلقى ماسيميليانو أليجري مدرب ميلان أنباء جيدة بعودة مهاجمه البرازيلي باتو لصفوف الفريق بعد تعافيه من الإصابة، ولعب باتو بالفعل نصف ساعة جيدة إلى جانب مهاجم برشلونة السابق زلاتان إبراهيموفيتش بهجوم ميلان في مباراة الفريق التي انتهت بالتعادل السلبي مع فيورنتينا بالدوري الإيطالي السبت الماضي. وقال باتو عقب المباراة: “لم ألعب منذ مدة (شهرين)، كنت أتدرب وحسب .. كانت مباراة جيدة ولكن الحظ لم يحالفني وأطلقت تسديدة في القائم، علينا الآن أن ننسى هذه المباراة ونفكر في لقاء برشلونة”. وفي مباراة المجموعة الثامنة الأخرى، يلتقي باتي بوريسوف البيلاروسي مع فيكتوريا بلزن التشيكي.
من جانب آخر، يقف نادي أبويل نيقوسيا القبرصي على مشارف تحقيق الإنجاز ودخول التاريخ كأول فريق من الجزيرة المتوسطية الذي يبلغ الدور الثاني من دوري الأبطال عندما يلتقي زينيت سان بطرسبرج الروسي اليوم في الجولة الخامسة من المسابقة القارية المرموقة.
“نحن بحاجة إلى نقطة واحدة”، هي الجملة التي تتردد على لسان رئيس النادي والمدرب واللاعبين وأنصار النادي. نقطة واحدة من مباراتين متبقيتين للفريق القبرصي مفاجأة الموسم، آخرها على أرضه ضد شاختار دونتسك الأوكراني.
ويحتل أبويل المركز الثالث في الدوري المحلي بفارق 6 نقاط عن المتصدر، وقد عانى الأمرين لتخطي عقبة أراديبو صاحب المركز الأخير 2-صفر السبت الماضي. لكن فريق العاصمة القبرصية يتصدر ترتيب المجموعة السابعة وهو الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن، علماً أن المجموعة تضم فريقين سبق لهما أن فازا بالدوري الأوروبي (يوروبا ليج) في السنتين الأخيرتين وهما شاختار دونتسك عام 2009 وبورتو البرتغالي في مايو الماضي. ويؤكد قائد الفريق قسطنطينوس خارالامبيديس في تصريح لوكالة فرانس برس: “نحن نعيش حلماً، إنها مفاجأة حقيقية لكني لا أعتقد بأن الأمر يتعلق فقط بالحظ”.
في المقابل يعترف المدرب الصربي إيفان يوفانوفيتش بأن فريقه تعلم من تجربة خوض هذه المسابقة عام 2009 عندما قدم الفريق عروضاً مشرفة لكنه أنهى المجموعة في المركز الأخير، وقال عن عروض فريقه الحالية: “نجحنا في استغلال جميع الفرص التي تركتها لنا الفرق المنافسة”. وتابع: “منحت المشاركة الأولى اللاعبين ثقة أكبر بالنفس وحافزاً قوياً، كما نجحنا في خياراتنا في ما يتعلق بالتعاقدات خصوصاً في ظل الوضع المادي القوي الذي نتمتع به”.
وكانت المشاركة الأولى أدخلت مبلغاً مقداره 12 مليون يورو إلى خزائن النادي، علماً بأن الميزانية القصوى للنادي سنوياً لا تتخطى 7 ملايين يورو، كما يكشف رئيس النادي منذ عام 2008 فيوفوس أيروتوكريتو، وقال: “بفضل هذا المبلغ سددنا جميع ديوننا، بعدها بدأنا تدريجياً عملية بناء الفريق الموجود حالياً، من أجل الحصول على اللاعبين الذين يتمتعون بالموهبة يتعين علينا التعاقد معهم”. ويعترف المهاجم البرازيلي إيلتون بصعوبة مهمة فريقه في مواجهة زينيت سان بطرسبرج الذي فاز في مبارياته التسع الأخيرة في المسابقات الأوروبية على أرضه ويقول: “في روسيا البرد قارس جداً أكثر بكثير مما هو عليه في قبرص وهذا الأمر سيشكل مشكلة بالنسبة الينا”.
وحتى في حال الخسارة أمام زينيت، قد يبلغ أبويل الدور الثاني في حال انتهاء المباراة الأخرى في المجموعة بين بورتو وشاختار بالتعادل وإلا فأن المباراة الأخيرة له ضد شاختار في نيقوسيا ستكون حاسمة في تحديد مصير الفريق، ويختم رئيس النادي بقوله: “في حال عدم تأهلنا في نهاية الجولة الخامسة، فإن المباراة ضد شاختار ستكون أم المعارك”.
وفي مباراة أخرى في المجموعة السابعة يستضيف شاختار دونتسيك الأوكراني برصيد نقطتين في ذيل القائمة، البطل البرتغالي السابق بورتو صاحب المركز الثالث في المجموعة برصيد أربع نقاط.
عدد اليوم
