الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تغييرات جذرية في إعادة توزيع مقاعد دوري أبطال آسيا

تغييرات جذرية في إعادة توزيع مقاعد دوري أبطال آسيا
19 نوفمبر 2013 22:52
معتز الشامي (دبي) - بعد أيام قليلة سيتم الإعلان عن إعادة توزيع مقاعد دوري أبطال آسيا على أندية القارة الصفراء بخاصة الدوريات المحترفة، بما يسمح بزيادة الوافدين الجدد، ولكن هذه المرة قد يكونوا من دوريات غير محترفة أو لا تزال في بداية التفكير في تطبيق مشروع الاحتراف لديها. وسيتم ذلك خلال اجتماعات المكتب التنفيذي ولجان الاتحاد الآسيوي التي ستناقش التقارير النهائية الخاصة بمشروع تطوير دوري الأبطال لكن من منظور الإدارة الجديدة التي تولت زمام الأمور برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد، والذي على ما يبدو بات يسير بخطى متسارعة للوفاء بالوعود الانتخابية التي كان قد قطعها على نفسها وأهمها مساعدة الدوريات الغير محترفة على التطور، وفتح الباب أمام أنديتها للمشاركة في دوري الأبطال، ومنحها الفرصة للدفاع عن حظوظها في البطولة القارية الأهم. التعديلات الجديدة وتفيد المتابعات أن هناك 14 دولة أعلنت رغبتها رسمياً في المشاركة بالنسخة المقبلة من دوري الأبطال التي ستنطلق 8 فبراير وتستمر حتى 15 نوفمبر 2014، لاسيما بعد التعديلات الجديدة التي تم اعتمادها بآخر اجتماع للجان العاملة في الاتحاد، والتي كانت كفيلة بأن تنذر بوجود تحولات في مسيرة البطولة، يتوقع أن تظهر للعلن عقب اجتماعات الاتحاد القاري التي تنطلق يوم 24 نوفمبر الجاري في العاصمة الماليزية كوالالمبور. إعادة تقييم وسيتم خلال الاجتماع المقبل اعادة تقييم الدوريات المحترفة الـ 11 التي تشارك في البطولة منذ النسخة الأولى، ولكن هذه المرة دون زيارات مسبقة، حيث سيتم الاكتفاء بالتقارير الرسمية الأخيرة والزيارات السابقة، لاسيما بعد إلغاء أكثر من لجنة من اللجان التي كانت منوطة بمتابعة الاحتراف مثل لجنة الروابط المحترفة والأندية المحترفة والتقييم الآسيوي، وهي كلها خطوات سابقة قبل محاولة التقريب بين الدوريات غير المحترفة، وتلك التي سبقتها إلى الاحتراف عن طريق تقليص مقاعد الأخيرة واقتطاع أنصاف مقاعد من معظمها لاختيار الأنسب من بينها. أما عن نقاط التقييم الأخيرة فقد حلت الإمارات في الترتيب الرابع على غرب آسيا بعد قطر والسعودية برصيد 750.2 نقطة من أصل 1000 نقطة في تقييم العام الماضي، فيما تصدرت السعودية منطقة غرب آسيا برصيد 860.5 نقطة، تليها قطر 838 نقطة، وإيران 813.5، ثم أوزبكستان خامساً 680.8 نقطة. أما في منطقة شرق آسيا فقد جاءت اليابان بصدارة التقييم العام الماضي برصيد 946.8 نقطة، تليها كوريا الجنوبية بـ886.6 نقطة، ثم الصين 796.7 نقطة. معايير أخرى وتفيد المتابعات أن الاتحاد الآسيوي قام بإلغاء نظام خصم النقاط والذي يتبع لمعاقبة بعض الدوريات على عدم الالتزام بمعايير معينة والاكتفاء بمعايير أخرى وهو النظام الذي كان يضمن الاهتمام بكافة المعايير المفروضة خاصة فيما يتعلق بنظام التراخيص، وكان الدوري الأوزبكي من الدوريات مرتفعة التقييم قبل تطبيق هذا النظام، ولكن مع خصم النقاط على تراجع معيار الملاعب والإدارة والتسويق، قبع في الترتيب الأخير، غير أن إزالة هذه الآلية سيعني تقدم الدوري الأوزبكي في التصنيف بالإضافة للدوري الإيراني وقد يتخطيان معا نقاط دوريات السعودية وقطر والإمارات في غرب القارة. فرصة قوية وفي المقابل ضمنت الكويت فرصة قوية للمشاركة في النسخة المقبلة حيث يخوض فريقا الكويت والقادسية التصفيات التأهيلية بصفتهما بطل ووصيف كأس الاتحاد الآسيوي العام الجاري، ما يعني حصول كل منهما على نصف مقعد، أما عن بقية الدول الراغبة في المشاركة فقد أعلنت الأردن والبحرين وعمان رسمياً رغبتها في المشاركة، وأرسلت للاتحاد القاري تطالب بذلك بدعوى أنها بدأت تطبيق نظام دوري المحترفين وتحتاج لفرصة المشاركة في البطولة، وهو ما يزيد عدد المقاعد المطلوبة ويعني في نفس الوقت تقليصها لصالح الدوريات التي كانت تضمن المشاركة بسهولة مثل قطر والسعودية وكلاهما لديه 4 مقاعد مباشرة، ما يعني إمكانية تقليص انصاف مقاعد منها، وهو المصير نفسه الذي قد تواجهه أندية الإمارات التي تشارك في البطولة بمقعدين مؤهلين مباشرة للبطولة، ونصفي مقعدين يدخلان تصفيات تمهيدية، بما يعني احتمال وجود مواجهات خليجية خليجية بين أنديتنا وأندية كويتية او عمانية أو بحرينية على التأهل للبطولة القارية. رغبة أردنية وأعلن الأردن رغبة جادة في المنافسة مجدداً، وذلك بعدما غاب الموسم الماضي حيث لم يجن أي نقاط بسبب طريقة الخصم المتبعة، ووقتها حقق الدوري الأردني المحترف سالب 128.7 نقطة في التقييم العام الماضي، كما نالت الهند سالب 106.4 نقطة، فيما يبرز من منطقة شرق آسيا، كل من أستراليا التي حققت 567 نقطة العام الماضي وتايلاند التي نالت 177.2 نقطة، فيما تحاول سنغافورة وفيتنام مجددا بعدما كانتا قد حققتا سالب 135.1 نقطة وسالب 815.7 نقطة على التوالي، بالإضافة لهونج كونج التي طبقت الاحتراف قبل عامين ولكن لم ترغب في المشاركة بالبطولة ولكنها غيرت رأيها مؤخراً، وهو ما يعني اشتعال الصراع والمنافسة على أنصاف المقاعد والأدوار التمهيدية التي ستصبح حاسمة في تأهل الفرق للبطولة ولدوري المجموعات. زيادة العدد ويسود عدد من الدول تفاؤل محدود نوعاً ما، خصوصاً مع تصريحات الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي مطلع الشهر الجاري، التي كشف فيها عن حرص الاتحاد القاري على زيادة عدد الأندية المشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا في النسخة المقبلة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن ما زالت هناك رغبة لدى القائمين عليه وأن الأمر منوط بلجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي التي يترأسها يوسف السركال، واصفاً مشاركة ثماني دول فقط من أصل 46 دولة يعتبر غير منطقي. من جانبه وصف كولين سميث المدير التنفيذي للجنة دوري المحترفين العمل المبذول من قبل الأندية لتطوير قدراتها والنهوض بنفسها كأندية محترفة متفوقة في عالم الاحتراف، بالعمل الجاد والضخم، وأشاد بالخبرات التراكمية التي تكونت لدى قطاع عريض من أندية دوري الخليج العربي، وأوضح أن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من التطور. وتحدث عن احتمالية تقليص عدد مقاعد دورينا على خلفية رغبة الاتحاد القاري في إتاحة الفرصة لدوريات غير محترفة أو دخلت الاحتراف حديثاً للمشاركة واللعب في البطولة لأسباب تسويقية وأخرى لدوافع تتعلق بوعود انتخابية سابقة، وقال: «بالفعل هناك تغير جذري في استراتيجية العمل بالاتحاد الآسيوي، ويكفي إلغاء اللجان التي كانت مسؤولة عن إدارة مشروع الاحتراف عبر القارة وسن قوانينه ولوائحه أو تعديل القائم منها بالفعل، والسعي لتطوير المسابقة وتحسينها، وهو ما يعني أن هناك نية لإحداث تغير واسع على طريقة توزيع المقاعد وآلية الاختيار والتأهل بما يضمن وجود مشاركات متعددة في البطولة الأهم على مستوى قارة آسيا بالنسبة للأندية». تقليص المقاعد وعن إمكانية تقليص مقاعدنا قال: «هذا الأمر وارد بالفعل، ولكنه سيكون أيضاً كذلك بالنسبة لدوريات قطر والسعودية، ولا يعني ذلك أن أنديتنا مقصرة أو أن لجنة دوري المحترفين لم تراع معايير الاحتراف، بل لا أعتقد أن الفترة القادمة ستشهد وجود دوري ما يمتلك 4 مقاعد مباشرة باستثناء الدوري الياباني الأقوى والأكثر احترافية والذي يعتبر حالة خاصة، بشكل عام المنافسة ستكون صعبة وعلى أنديتنا التركيز خلال المرحلة القادمة لأن التأهل في حد ذاته للبطولة لن يكون سهلاً مثلما كان سابقاً، ورغم ذلك فدوري الخليج العربي يحصل على تقارير متميزة من واقع متابعات مسؤولي الاتحاد الآسيوي لما يتم على أرض الواقع من عمل هنا». وشدد كولين على أن المشكلة الأكبر التي ستواجه تقييم الدوري الإماراتي الجديد هي تواضع أرقام معيار المستوى الفني وهو أمر خارج عن إرادة اللجنة ويقع في يد الأندية والمنتخب الوطني. وقال: «الحصول على نقاط مرتفعة في هذا المعيار الهام والمقدر بـ 200 نقطة، يعني ضرورة الأداء القوي في دوري الأبطال بشكل تراكمي، والتأهل للأدوار النهائية فيه، بالإضافة لضرورة تقدم المنتخب الوطني في التصنيف العالمي بشكل أكبر، صحيح أن المؤشرات كلها إيجابية بالنسبة للمنتخب، لكن تاريخ مشاركات أنديتنا لم يكتب له النجاح في بلوغ قبل نهائي دوري الأبطال حتى الآن». ولفت سميث إلى أن هذا لا يقلل من قيمة الجهود المبذولة، من قبل الأندية في الالتزام بمعايير التنظيم بالإضافة لغيرها من المعايير الاحترافية، التي تضع الدوري الإماراتي في مرتبة متقدمة بين دوريات القارة، وأوضح أن العمل على التطور الإداري بات أكثر من مميز، ويبقى العمل على التطور الفني وهو ما قد يحتاج لوقت أطول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©