الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قلق أميركي حيال التوتر بين دولتي السودان

قلق أميركي حيال التوتر بين دولتي السودان
23 نوفمبر 2011 11:55
واشنطن ، الخرطوم (الاتحاد ، وكالات) - أعرب موفدان باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما عن “قلقهما العميق” حيال العنف والوضع الإنساني في المنطقة الحدودية بين السودان وجنوب السودان، وذلك خلال زيارة قاما بها الأحد والاثنين إلى المنطقة، حسب ما أعلن البيت الأبيض. وانضم مساعد مستشار الأمن القومي الأميركي دنيس ماكدونوغ إلى برينستون ليمان، الموفد الأميركي إلى السودان، خلال هذه الجولة التي قادتهما على التوالي إلى الخرطوم وجوبا، عاصمة جنوب السودان. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي تومي فيتور إن المسؤولين بحثا في الخرطوم “الأزمة الحادة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق والهجمات عبر الحدود التي تهدد السلام بين السودان وجنوب السودان”. وفي العاصمة السودانية “كرر المسؤولان قلق الولايات المتحدة العميق حيال المعارك المتواصلة” بين الدولتين، وكذلك “الأزمة الإنسانية التي تسببها المعارك، والتي يزيد من حدتها منع وصول المساعدات الإنسانية الدولية إلى المدنيين”. وأوضح المصدر أن المسؤولين “تحدثا في جوبا عن الأزمات نفسها، وعن ضرورة احترام سيادة السودان”، ووقف دعم المجموعات المتمردة الناشطة في جنوب كردفان. وتستعر المعارك منذ يونيو في جنوب كردفان، بشمال السودان والمتاخمة لدولة جنوب السودان، وحيث قاتل قسم من السكان إلى جانب الجنوبيين خلال الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب بين 1983 و2005 (مليونا قتيل). يشار إلى أن جنوب كردفان هي آخر ولاية سودانية تنتج النفط منذ انشقاق جنوب السودان في التاسع من يوليو، والذي يمتلك معظم الاحتياط النفطي. من جانب آخر، قال رئيس اللجنة الأفريقية العليا رفيعة المستوى رئيس جنوب أفريقيا السابق ثامبو أمبيكي أمس الأول إنه حصل، في رحلاته المكوكية بين الخرطوم وجوبا، على تأكيدات من الرئيس السوداني المشير عمر البشير بمغادرة وفد السودان إلى أديس أبابا لاستئناف المفاوضات والتباحث حول القضايا العالقة بين الدولتين في النفط والتجارة والترتيبات المالية وترسيم الحدود خلال الأسبوع الحالي. كما أكد أمبيكي اتفاقه مع رئيس حكومة الجنوب سيلفا كير ميارديت على المشاركة في المفاوضات والمباحثات بين السودان وجمهورية جنوب السودان في أديس أبابا الأسبوع الحالي. وكشف أمبيكي في ختام محادثات مغلقة أجراها أمس الأول مع البشير، أنه سيغادر فوراً إلى جوبا للقاء حكومة الجنوب وتقديم تقرير مفصل للرئيس سيلفا كير عن نتائج مباحثاته بالخرطوم والمقترحات التي دفع بها ورؤية الحكومة السودانية وتساؤلاتها واستفساراتها حول مجمل القضايا محل الخلاف بين الدولتين. وقال أمبيكي إنه جاء إلى الخرطوم ليناقش مع وفد السودان والبشير المقترحات التي تقدمت بها اللجنة للطرفين لتسريع عملية المفاوضات والتوصل إلى تسوية حول الموضوعات المطروحة في اجتماعات أديس أبابا المرتقبة، وأكد أمبيكي أنه قدم للرئيس البشير تصور اللجنة حول مواصلة المباحثات مع حكومة دولة الجنوب في أديس أبابا خلال الأسبوع الحالي، وأشار إلى أن التباحث يختص بمعالجة القضايا العالقة وترتيبات الفترة الانتقالية، والاقتصادية وترسيم الحدود بين الدولتين ووجود الشماليين بالجنوب والجنوبيين بالشمال. وأضاف إنه سيغادر على الفور إلى جوبا حاملاً تقريراً حول ما دار مع الرئيس البشير والتحضيرات الجارية لبداية المفاوضات، مشيراً إلى أن جوبا أكدت له مشاركتها في المفاوضات. وفي الأثناء قال مسؤول الإعلام في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إبراهيم غندور في تصريحات مقتضبة عقب لقاء البشير وأمبيكي إن إحداث تقدم في القضايا العالقة بين الدولتين يعتمد على جدية الطرف الآخر، في إشارة إلى دولة جنوب السودان، وأشار إلى أن أمبيكي سيحضر إلى الخرطوم ليغادر منها إلى أديس أبابا. وكشف غندور عن أن تفويض أمبيكي في مهمته لمدة عام من يوم 29 أكتوبر المنصرم وحتى العام المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©