اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية أمس 17 من ناشطي وأنصار «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» بدعوى، أنهم «مطلوبون» لأجهزة الأمن الإسرائيلية، وفلسطينياً آخر زعمت أنه حاول التسلل إلى مستوطنة لطعن مستوطنين يهود بسكين.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال شنت فجراً حملة اعتقالات واسعة النطاق ضد عناصر الجبهة الشعبية في محافظتي جنين ورام الله، أسفرت عن اعتقال 17 من عناصر الشعبية «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين».
وقال شهود عيان إن الاعتقالات في محافظة جنين تركزت في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين وبلدات الزبابدة وميثلون وعرابة وتخللها اقتحام المنازل في حملة كبيرة لم تحدث منذ فترة طويلة. وأوضحوا أن العشرات من جنود الاحتلال اقتحموا مخيم جنين وسط إطلاق كثيف للرصاص والقنابل الصوتية وحاصروا عشرات المنازل ثم شرعوا في مداهمتها وتفتيشها وأحدثوا خراباً كبيراً فيها واعتقلوا علم سامي مساد (44 عاماً)، وجمال عبد الرحمن زبيدي (50 عاماً) ومؤيد إبراهيم عيد العامر (43 عاماً) وسفيان محمد ستيتي (44 عاماً).
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال توغلت في الزبابدة شرق جنين، واعتقلت حسن داوود (22 عاماً) وفادي عبد الله داهود (38 عاماً)، وجوزيف وليد صالح سعيد (33 عاماً). كما داهمت مسكن طلبة في الجامعة العربية الأميركية ونصبت حاجزاً عسكرياً على الشارع العام هناك.
وتوغلت قوات إسرائيلية في عرابة جنوب جنين واعتقلت جعفر عبد الله فوزي أبو صلاح (44 عاماً) بعد تفتيش منزله. وتوغلت قوات أُخرى في ميثلون جنوب جنين، وأقامت حاجزاً بينها وبلدة سيريس وميثلون واعتلت أسطح عدد من المنازل واعتقلت ماجد حافظ نعيرات (40 عاماً). كما تم اعتقال 8 فلسطينيين آخرين خلال اقتحامات مماثلة في أنحاء محافظة رام الله. وزعمت شرطة الاحتلال أن فلسطينياً حاول التسلل إلى مستوطنة «عتنائيل» جنوب الخليل وبحوزته سكيناً، وتم اعتقاله ونقله إلى مركز تحقيق إسرائيلي. وسلمت قوات الاحتلال الأسيرة المحررة عبير عيسى عمرو بلاغاً لمقابلة محققي استخباراتها في معسكر «عتصيون» شمال الخليل بعد مداهمة منزل عائلتها في مدينة دورا.
في غضون ذلك، ذكر شهود عيان أن مصلحة الضرائب الإسرائيلية شنت حملة واسعة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية تحت حماية قوات شرطة وجيش الاحتلال التي أغلقت مداخل ومخارج البلدة بحواجز للتفتيش، وباشرت تحرير مخالفات مالية عالية واحتجاز عدد من الأهالي والسيارات بحجة جمع الديون المتراكمة جراء التأخر في سداد الضرائب. وقد اقتحمت الشرطة مطعمي «أبو اسطيف» و»على بالي» في شارع الرشيد وصادرت محتوياتهما بحجة عدم دفع الضرائب المرتبة على صاحبيهما.
وجرفت سلطات الاحتلال مزارع في منطقة المطار قُرب مدينة أريحا، ما ألحق أضراراً كبيرة بشبكات الري فيها.
من جانب آخر، أعلن وزير أمن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ماتان فيلنائي خلال جلسة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية في القدس المحتلة، أن وزارته تنوي استكمال عملية تحصين المنازل في جميع التجمعات الاستيطانية الواقعة على بعد 15 كيلومتراً عن قطاع غزة بحلول شهر سبتمبر المقبل، وفي تجمعات أخرى على بعد 40 كيلومتراً عن القطاع بشكل تدريجي. وقال رئيس اللجنة شاؤول موفاز «إن المنظمات الإرهابية هي التي تقرر جدول الأعمال الأمني ويجب على إسرائيل استعادة قوة الردع».
عدد اليوم
