الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حوار «فن أبوظبي».. غزل بين مهارات الناشئين وقدراتهم

حوار «فن أبوظبي».. غزل بين مهارات الناشئين وقدراتهم
11 نوفمبر 2012
تفاعل وحراك فكري وفني عرفته منصة حوار فن أبوظبي في منارة السعديات التي استقبلت مساء الجمعة فنانين إماراتيين ناشئين أبطال المعرض الفني المتجول الذي أطلقته مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان في الأول من شهر أكتوبر الماضي، تحت عنوان«بين العام والخاص»، وتضمن المعرض الأعمال المشاركة في عدد من المراكز التجارية المختارة في إمارة أبوظبي، وتجمع على أرض جزيرة السعديات في لوحة فنية، نسجتها مهارات الشباب وقدراتهم الإبداعية. هدف المعرض إلى دعم وتشجيع مجتمع الفنانين الإماراتيين عبر تقديمه لمنصة مميزة لإظهار واستعراض أبرز الأعمال، حيث شملت جولات المعرض مركز أبوظبي التجاري، ومركز البوادي مول في العين، وقاعة الظفرة للأفراح في المنطقة الغربية. وأثار المعرض فضول زوار فن أبوظبي، من خلال استعراضه لأبرز الأعمال في جناح الفن للجميع، خاصة الذين يبحثون عن المفاهيم الفنية والغرض من وضعها بهذه الطريقة الإبداعية، داخل قطع صممت، لجذب انتباه الزائر. واستقطب حوار الفن للجميع، جمهورا كبيرا في جلسة نقاشية حضرها كل من دانة المزروعي وعلياء لوتاه وحمدان بطي الشامسي، إذ تساءل الجمهور عن أهمية تقريب الفن من الناس في المراكز التجارية، والهدف من هذا المعرض المتجول، كما تساءل الحضور عن أعمال الفنانين وتاريخهم الإبداعي، واستمر النقاش أكثر من ساعة، وعن نجاح الفكرة التي تم إطلاقها، ولامست شعور الناس وأخرجت الفن من القاعات والمعارض إلى ساحات تعرف تحركات جماهيرية كبيرة لتثير لديهم تساؤلات وتبلور لديهم ثقافة فنية، وتساهم في تغيير مفهومه عند الناس البسطاء بدل اقتصاره على اهتمام الطبقة المخملية. الفن للجميع وشمل جناح الفن للجميع فعاليات عرضت ضمن فن أبوظبي 2012، استحوذت على اهتمام الناس، ومنها«فعالية الفن معنا»، إذ تم خلال هذه الفعالية عرض لوحة جدارية من تصميم الفنان كريم جباري، بمشاركة الجمهور خلال الفعالية المجتمعية أسبوع الفن في متنزه خليفة، حيث تفاعل جباري مع الجمهور المتدفق لفن أبوظبي وكان يشرح تفاصيل هذا العمل، عن طريق رسم الحروف العربية من نور بتقنية حديثة، إذ يذكر أنه تعلم الخط العربي في سن الثانية عشرة، وتعلم الخط العربي بصفة فردية في البداية واكتشف لديه أستاذ الفن التشكيلي هذه الموهبة فحثه على مواصلة التدرب والعمل على تطويرها، ثم بدأت رحلة من التعليم الذاتي المتواصل، وركز الفنان جهوده على تطوير أساليب من الخط تكون قريبة من الشباب وعامة الناس. وضم جناح الفن أيضا فعالية منصة التصوير الذي أتاح للجمهور فرصة الاستمتاع بتجربة التقاط أجمل الصور في جناح المجتمع مع الأهل والأصدقاء، والاحتفاظ بهذه الصور كتذكار من فن أبوظبي، بالإضافة إلى فعالية «جرافيتي الماء والنور» للفنان أنتونين فورنياو، في الجهة اليسرى من فن أبوظبي. ووقف العديد من الزوار يستفسرون عن هذا النوع من الفن، باعتباره، فرصة مميزة للجمهور لخوض تجربة استخدام تقنية “جرافيتي” باستخدام الماء والنور، وهذا الأسلوب الفني، عبارة عن سطح مكون من آلاف المصابيح الباعثة للضوء، التي تنير بمجرد ملامستها للماء. وشمل جناح الفن كذلك معرضا أحيط بالزجاج من كل جوانبه، ووقف على الجانب الأيسر من بابه، أبواب خشبية، رصت لتساند بعضها البعض واحتضنت مجموعة من النباتات، حيث تسمح مثل هذه الأعمال بالعديد من التفسيرات، وتمنح المتلقي فرصة السفر بعيدا بخياله لإيجاد قراءة أو تأويل لمثل هذه الأعمال. وعرضت الأعمال الفنية الفائزة من خلال تصويت الجمهور لطلبة الجامعات والمختبر الإبداعي، وهو المعرض الذي سبق إقامته بمتنزه خليفة خلال فعالية «أسبوع الفن»، حيث تم عرض 32 عملاً لطلبة جامعات ومشاركين من “مختبر الإبداعي من خلال المبادرة التابعة لـ”توفور54”، ضمن فئات فنية ضمت، الرسم، والتصوير الفوتوغرافي، والوسائط المختلفة، والنحت، والتصميم الجرافيكي وفن الخط، وتم عرض 12 عملاً فائزاً خلال فن أبوظبي لمجموعة من الفنانين هم، عائشة المري من الجامعة الأميركية في دبي، وميثاء المحيربي، ومؤنس بن رومضاني، وشما أحمد من مختبر الإبداعي التابع لـ “توفور54”، عزيزة حسن من المعهد البترولي، ومريم علي، وأسماء يوسف، ومريم القاسمي، ونيسا خليفة من جامعة الشارقة، وروضة العجماني، ومريم الشامسي من جامعة زايد، وميثة الكعبي من جامعة أبوظبي. قيمة الفنون عليا لوتاه واحدة من الذين شاركوا في المعرض المتجول، وتسعى إلى أن تصبح فنانة محترفة تحافظ وتعلي قيمة الفنون، وذلك من خلال عملها للترويج للفنون والثقافة في دولة الإمارات، وفازت عليا بالجائزة الثانية في بينالي الفن الآسيوي الرابع عشر الذي استضافته بنجلاديش. وقالت: كانت مجالات الفنون محور اهتمامي وشغفي في مرحلة الدراسة، حيث حصلت على شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة من كلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة، ثم حصلت على شهادة الماجستير في مجال تاريخ الفن ودراسات المتاحف من جامعة السوربون أبوظبي، وقضيت فترة تدريب خارج الدولة في مركز جورج بومبيدو “قسم الفن المعاصر” في باريس عام 2010، إصابة الهدف من جهتها قالت دانة سيف المزروعي التي بدأ اهتمامها بالفن إبان التحاقها بصفوف الدراسة: حصلت على الشهادة الثانوية في مجال الفن من مجلس الفنون بجامعة كامبريدج في لندن المملكة المتحدة، ومن ثم تخرجت بشهادة بكالوريوس في مجال التصميم من كلية الفنون والعلوم من جامعة زايد في أبوظبي، وتطورت من خلال مواصلة الدراسة والاطلاع على الثقافات المختلفة والمتنوعة، خلال رحلات عديدة حول العالم. وأضافت: شاركت بأعمالي في هارفي نيكلز وبلومينجداليس، ومدينة دبي للإعلام، والبستكية، وفندق قصر الإمـارات، وتم اختيارها بعضها لتزيين الطابق 89 من برج خليفة، وصممت واحداً من خمسة مجسمات لسيارات الفورمولاـ 1 في أبوظبي، وشاركت في حوار فن أبوظبي، متحدثة عن المعرض المتجول، وعن مبادرة الفن للجميع، مشيرة إلى أن الفكرة أصابت الهدف منها، إذ إن المعرض المتجول أثرى تجربتها، وساهم في انتشارها بشكل كبير، وعرفها على جمهور من نوع آخر. وقالت دانة المزروعي: تحدثنا خلال الحوار أو الجلسة النقاشية التي حضرها مجموعة من المهتمين عن أعمالنا، وعن نوع الفن الذي نقدمه، وعن تجربتنا خلال المعرض المتجول، موضحة أن المعرض أصاب الهدف منه وهو وضع الفن بين أيدي زوار المراكز التجارية، إذ تعودنا على أن من يزور معرضا يكون، إما فناناً أو مقتني لوحات أو شغوفا ومهتما بالفن، أما خلال المعرض المتجول، فكانت تفتح الأبواب للجمهور، وتطرح الأسئلة، وتتم الإجابة عنها في عين المكان. وأضافت: خلال المعرض صادفنا زورا أجانب لأبوظبي للمرة الأولى، وكانوا يرغبون في معرفة تفاصيل عما نقوم به، وأبدوا إعجابهم بالفكرة، خاصة أن المعرض يشمل فئات مختلفة من الفنون، وبذلك فالفكرة بدأت تغير المعروف والمتداول، وتطرح فكرة جديدة وهو تقريب الفن من الجميع. تقنيات جديدة تركز أعمال ميثاء ديميثان على التصوير الفوتوغرافي والرسم الفني، وعمليات الدمج بين الرسومات والصور، وعلى اختبار تقنية جديدة تعرف باسم “التصوير المسحي”، تستخدم فيها خبرتها في الرسم والتصوير الفوتوغرافي لإبداع صور جميلة، وعلى الرغم من أن هذين التقنيتين تعتمدان أساساً على الضوء، فإن الفرق بينهما يكمن في طبقات البناء والتفكيك التي تحدث عند إنشاء صورة “التصوير المسحي”.وعرضت أعمالها في معرض “توثيق” الذي أقامه مركز “تشكيل” للفنون عام 2009 ، وظهرت أعمال ميثاء أيضاً في العديد من المعارض على مستوى العالم، في كل من برلين ونيويورك وبكين وإسبانيا وكوريا والبندقية وباريس. استخدام الوسائط للتعبير عن الأفكار تعد شمسة العميرة فنانة موهوبة تشكل مجموعتها واستخدمت وسائط متنوعة للتعبير عن أفكارها، حيث تستكشف مفاهيم الفلسفة والعقل التي تتغلغل بعمق في التجربة الشخصية. وتتضمن إنجازات شمسة الأكاديمية حصولها على شهادة البكالوريوس في الفن والتصميم من كلية الفنون والعلوم من جامعة زايد في أبوظبي، وقد عرضت أعمالها الفنية على المستوى المحلي في جامعة زايد ومعرض نيشان في معرض البستكية للفنون في دبي، وعلى الصعيد العالمي في معرض إيميرج 2: الأجزاء المشعة” الذي استضافه “متحف ديوسيسانو” في البندقية بإيطاليا، كما أقامت أول معرض فني مستقل لها بعنوان “ظباء في أعالي الضياء” في “معرض الجاف للفنون التشكيلية” في أبوظبي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©