الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خطر الأعاصير والفيضانات

11 نوفمبر 2012
لا تتوقف الفيضانات التي تجتاح دول العالم وتسبب كوارث إنسانية، حيث تؤدي إلى تشريد عشرات الآلاف من البشر، الذين يفقدون بيوتهم ويحتاجون إلى مساعدات عاجلة، لإصلاح وإعادة تأهيل منازلهم، أو ربما يحتاجون لمأوى جديد، وعبر السنوات الماضية ازدادت الأعاصير في دول عدة، والتي قد تتسبب في فيضانات نتيجة اندفاع مياه البحر إلى داخل المدن، أو ربما تنحدر مياه الأمطار على هيئة فيضانات، مثلما حدث في مايو عام 2009، حين غرقت المنطقة الشمالية في أفغانستان. إن الحاجة إلى تخصيص معونات دولية لمساعدة المناطق المتضررة وخاصة الفقيرة، تزداد عاما بعد عام، ولذلك المطلوب أن تشكل جمعيات الهلال الأحمر بالتعاون مع بعضها، صندوقاً يحتوي على دعم أكبر كي لا تكون هناك أسر فقيرة تعيش تحت أسقف من أغصان الشجر، أو تتعرض لطين ينهمر مع مياه المطر عليها عند سقوط الأمطار، خاصة تلك الدول التي تعد من أفقر دول العالم نتيجة الحروب والمكائد التي تحاك ضدها لأجل أغراض استثمارية، ما يدفع الفقير إلى أكل الحصرم. بدأ الشتاء في باكستان وأفغانستان وغيرهما من الدول، في مناطق أنجوشيا والشيشان، وجميعنا يعلم أنهم فقراء حتى النخاع، ولذلك نحن بحاجة لحملات دعم وتبرعات، بالتنسيق مع جمعيات الهلال الأحمر، لأجل تأمين الدفء عبر مسكن مناسب لفقراء كل الذنب أنهم من سكان تلك الدول، فدولة مثل الولايات المتحدة الأميركية ستكون قادرة بطريقة أو بأخرى، على تأمين كل من تضرر من الإعصار «ساندي»، وربما تطلب مساعدات من دول أخرى، ولن تترك أميركياً واحداً في العراء من دون منزل، وإلا ستتعرض الحكومة للهجوم والانتقاد، وكذلك الدوائر المعنية بالإنقاذ، وتلك المعنية بتوفير الغذاء والدواء وغيرها من المتطلبات. الفيضانات لن تتوقف والأعاصير لن تختفي، ولذلك هناك مخاوف من الآثار الجديدة وخاصة الانزلاقات الثلجية، وقد ذكرت منظمة إنسانية تدعى «أوتشا» أن المأوى يبقى بمثابة الثغرة الأساسية في عملية الاستجابة الإنسانية، ومن خلال دراسة من لجنة حكومية تقاسمت جائزة نوبل للسلام مع آل جور مرشح الرئاسة الأميركية في حقبة سابقة، إن التغيرات المناخية ستؤثر على إمدادات المياه العذبة، حتى يكون لها أثر سلبي هائل على البشرية والبيئة. نحن اليوم بحاجة لأكثر من جهود المؤتمرات التي تعقد وتدور فيها المحادثات لأجل الحد من التأثيرات المناخية وخفض الاحتباس الحراري، خاصة أن هناك دولا تعد الأولى في التأثيرات السيئة على العالم، وحتى اليوم لا تتقدم إلا خطوات ولم تترك آثارا في سبيل مساعدة بقية دول العالم، للتخلص من نتائج انبعاثات حرارية تصدر عنها، وبكميات كبيرة عالميا، ومن الأفضل أن يتم إنشاء صندوق دولي تساهم فيه الدول بالحصة الأكبر، خاصة الدول التي تؤثر بشكل سلبي على المناخ، وأن يكون جزء من تلك التبرعات لمصلحة دول تتضرر سنويا ويتشتت أهلها لتلك الأسباب، على أن تكون من الدول الفقيرة كي تحصل على تلك المعونة وتستطيع حفظ كرامة الإنسان. المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©