الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملابس الرجل العصري تتميز بالتحرر والشغف

ملابس الرجل العصري تتميز بالتحرر والشغف
11 نوفمبر 2012
شكلت مجموعة “زيزينيا” الشتوية لأزياء الرجال علامة فارقة في اتجاهات الموضة العالمية للموسمين المقبلين، فحملت معها ملامح العودة للجذور، لتستعيد نفحات من روح تصاميمها الكلاسيكية وإرثها العريق في صناعة الأقمشة الإيطالية، وتعبّر بجدارة عن مظهر الرجل المعاصر، المحب للمغامرة والاستكشاف ولكن دون أن يفقد حسه العالي بالأناقة والرقي. أزهار البياتي (دبي) - أعادت المجموعة الشتوية لدار الأزياء الرجالية “زيزينيا” مرة أخرى إلى الأذهان صورة الرجل النبيل أو “الجنتلمان” بالمفهوم التقليدي، بصياغه جديدة، وضمن إطار مختلف من التحرر والشغف، واضعة لمساتها الرجولية البديعة ومبتكرة طرازاً شبابياً مثيراً ولافتاً من موديلات خط “سارتوريال زينيا”، ليكون همزة وصل بين الماضي والحاضر، فيقدم رجلاً عصرياً منفتحا تحيطه هالة من الكلاسيكية والفخامة. خطوط الأناقة ظهرت التشكيلة الجديدة وكأنها تتحدى الزمن وتجمع المتناقضات، متأرجحة بين الشاعرية والصرامة، التكلف والعفوية، الأناقة والعملية، عاكسة بخطوطها المبتكرة وقصّاتها النظيفة، حيوية عالية وواقعية مدروسة، مع غنى بالتفاصيل وتناغم تام ما بين الشكل والمضمون، وكأنها تبتدع درجة اللوّن لتنسقه مع ملمس القماش، وقد تترجم هذا المعنى في جميع القطع النهارية من طراز “السمارت الكاجول”، وتأكد أكثر من خلال ملابس المناسبات والبدل الرسمية. ونفذت معظم المجموعة الشتوية بخطوط راقية وانسيابية سلسة، سواء في تنفيذ القمصان التقليدية، أو من خلال باقة السترات المفتوحة، البنطلونات المستقيمة، أو الكنزات الكلاسيكية، وقد وظفت في تفصيل القطع والموديلات نوعيات ذات أنسجة مختلفة من الخامات تمثل فخر وعراقة ابتكارات دار “إرمينجيلدو زينيا” على مر السنين، منها نسيج جديد من صوف الحمل المرن والشديد النقاوة، والذي صّنع خصيصاً ليقاوم التقلبات الجوية، مع بعض من خامة التويد المقلمة، وشيئاً من الجورسيه العالي الأداء، بالإضافة إلى ملمس الحرير في قماشة “ساتان تينكو”، وغنى الموهير ذو الحياكة الاستثنائية، و كأن زيزينا أرادت أن تبتكر مجموعة من الملابس التي تتحدى الزمن وتقاوم المتغيرات. تواصل بين الأجيال ولعل أكثر ما يميز قطع زيزينيا الجديدة هو أنها تشكل بمجملها عودة لفنون الخياطة الراقية “الهوت كوتور” لتضعها مرة أخرى في دولاب الرجل العصري، وتجعلها جزءا من شخصيته وإطلالته العادية، بمعنى أن تحيي فيه الحس الكلاسيكي والمظهر الأنيق الذي يذكرنا بهندام رجل العشرينيات، مع بعض من تكلف زمن الخمسينيات، وكأنها تعبر عن تواصل أثيري بين الأجيال، لتواجه أسلوب المدينة وسمات الحداثة والمعاصرة وتغمسها بالروح الكلاسيكية والنمط التقليدي في الملابس، بمعنى انتقاء النقاط الجمالية من هنا وهناك واتساقها ضمن قالب منسجم ومتناغم وشديد الفرادة، بحيث يلعب العامل البصري دور البطولة والريادة، عاكسا في النهاية أشكالاً طولية وأخرى مستقيمة ورشيقة، تمنح من يرتديها قامة عالية وتلف جسده بقوة حنونة، فتجعله يبدو كرجل وسيم وفخور ذي مظهر أكثر ثقة وصلابة. وجاءت باقة زيزينا لتواجه فصلي الخريف والشتاء المقبلين بألوان متعددة وغنية، فيها ظلال وتدرجات من وحي الألوان الأساسية والكلاسيكية في دولاب الرجل، من تلك التي تبقى لتعيش مواسم متعددة دون أن تفقد بريقها وحضورها الملحوظ ضمن نطاق الموضة واتجاهاتها المتغيرة على الدوام، لتظهر بصور مختلفة ومتعددة وتمثل الرجل العصري بكل حالاته وأمزجته، فتواكبه في نهاره وتعيش معه يومه العملي، ثم تنسجم مع هيئته الرياضية، أو تستريح معه فقط في أمسياته، ودون أن تهمل طبعا مرافقته في سهراته الاجتماعية لتغلف قوامه الرشيق بحضور طاغ ومظهر لافت وفي جميع المناسبات. درجات لونية تشمل المجموعة الشتوية الجديدة درجات لونية غاية في الجمال، تآلفت واتسقت مع بعضها البعض بشكل جديد ومنسجم، كان من بينها الأزرق الكحلي والأزرق النيلي، والأسود الأبنوسي، والأسمر الضارب للصفرة، مع الخمري الداكن، والرمادي المطفأ، بالإضافة إلى شطحات غنية نابضة بالحياة من الأزرق المتوهج، والأزرق الفيروزي والأحمر الياقوتي والبرتقالي الناري، ملتقية جميعا ضمن نسيج بديع وتداخل مبتكر بمساحات مظللة ومتماوجة، ترسم للناظرين لوحات فنية جذابة وتشي بجمال متناقض ومتضاد لأبعد الحدود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©