السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

معهد «مصدر» يستقطب 336 طالباً لبرامج الماجستير وينتظر الموافقة على 15 طلباً لتسجيل براءات اختراع

معهد «مصدر» يستقطب 336 طالباً لبرامج الماجستير وينتظر الموافقة على 15 طلباً لتسجيل براءات اختراع
11 نوفمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - عقد مجلس أمناء معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا اجتماعه السنوي لاستعراض إنجازات العام الماضي والموافقة على الخطة الاستراتيجية والأكاديمية للمعهد لعام 2013. ويترأس مجلس أمناء معهد مصدر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في حين أن الراعي الفخري للمعهد هو صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز أمير ويلز. ويضم مجلس الأمناء، سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي محمد أحمد البواردي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ورئيس اللجنة التنفيذية، ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية والرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للتنمية، وأحمد علي الصايغ رئيس مجلس إدارة مصدر، وعبدالله ناصر السويدي مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، والدكتور عدنان بدران رئيس جامعة البتراء ورئيس الوزراء الأسبق ووزير التعليم في الأردن ونائب مدير عام منظمة اليونسكو، والدكتور رافائيل ريف رئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، والدكتور سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لمصدر ورئيس اللجنة التنفيذية لمجلس أمناء معهد مصدر، والدكتور فريد موافنزاده رئيس معهد مصدر. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر: “يقوم معهد مصدر بدور أساسي في إعداد الكوادر البشرية الضرورية للإسهام في انتقال دولة الإمارات نحو اقتصاد المعرفة، وسيظل المعهد حريصا على توفير الأبحاث العلمية التي تساعد على التصدي للتحديات التقنية التي تواجه المنطقة، كما سيواصل في ظل ما يحظى به من دعم من قيادتنا الرشيدة ومن مجلس الأمناء، تعزيز قدراته الأكاديمية والبحثية”. وأضاف أن تخرج 120 طالباً من طلبة الماجستير، وحصولهم على فرص عمل واعدة، فضلاً عن إنجازات أعضاء هيئة التدريس والنجاحات التي تحققت في مجال البحوث، تعكس المكانة المميزة التي تحظى بها الجامعة البحثية الرائدة، كما أن جهود أعضاء هيئة التدريس الرامية لبناء رأس المال الفكري وإجراء الأبحاث العلمية المتوافقة مع أهداف أبوظبي الاستراتيجية في تنويع مصادرها الاقتصادية تعكس مدى أهمية المساهمات التي تقدمها هذه الجامعة. من جهته، قال الدكتور فريد موفنزاده في تقريره السنوي الذي رفعه إلى مجلس الأمناء “يواصل معهد مصدر رسالته التعليمية في بناء الكوادر البشرية ذات المؤهلات العالية اللازمة لتحويل اقتصاد دولة الإمارات إلى اقتصاد قائم على المعرفة”. وأوضح: “يبلغ العدد الإجمالي للطلبة المسجلين حالياً في برامج الماجستير الثمانية 336 طالباً، منهم 141 إماراتياً، ما يمثل زيادة كبيرة في عدد الطلبة الإماراتيين الملتحقين بالمعهد، ويشكل زيادة ملحوظة مقارنة بعدد الإماراتيين المسجلين في السنوات السابقة، ونتقدم بالشكر والامتنان إلى القيادة الحكيمة للدولة على دعمها المستمر الذي يشكل الركيزة الأساسية للإنجازات التي يحققها معهد مصدر”. ونجح معهد مصدر خلال العام الحالي في تعزيز المكانة العالمية التي يحظى بها بوصفه مؤسسة بحثية رائدة، حيث تقدم بعدة طلبات لتسجيل براءات اختراع، وتلقى إشادات دولية عديدة، علاوة على إبرامه اتفاقيات تعاون مع شركات صناعية كبرى في مجالات الطاقة النظيفة والتقنيات المستدامة، وشملت الإنجازات توقيع اتفاقية للتعاون البحثي مع شركة الإمارات للألمنيوم (إيمال) وشركات “مبادلة” الأخرى، فضلاً عن الانتهاء بنجاح من مشروع بحثي لالتقاط الكربون وتخزينه، بالتعاون مع شركة سيمنز في وقت سابق من العام الحالي. من ناحية أخرى، حصل معهد مصدر على اعتماد برنامج الهندسة الكيميائية، بينما تم قبول برنامج الدكتوراه للدراسة والمراجعة، كما ارتفع العدد الإجمالي لأعضاء هيئة التدريس في المعهد إلى 73 عضواً من أكثر من 30 دولة، وخلال العام، قدم بعض أعضاء هيئة التدريس أوراقاً بحثية عن الابتكارات التقنية الرائدة وشاركوا في محافل دولية عديدة. وقدم رئيس معهد مصدر التفاصيل المتعلقة بطلبات تسجيل براءات الاختراع، والعدد المتزايد من المشاريع البحثية ودور أعضاء هيئة التدريس في تحقيق الابتكارات الجديدة، ووصل العدد الإجمالي للأوراق البحثية التي قدمها معهد مصدر إلى 311 ورقة تم نشرها في مجلات علمية محكٌمة، و330 مشاركة في مؤتمرات دولية، بالإضافة إلى كتابين كاملين و37 تقرير كشف عن اختراعات، وفي حين تم حتى الآن إصدار براءة اختراع واحدة، هناك 15 طلباً آخر لتسجيل براءات الاختراع في انتظار الموافقة. وقد شكل الكشف عن أطلس الإمارات للطاقة الشمسية، خلال قمة الأرض (ريو+20)، منجزا مهماً للمعهد، وتم إنتاج الأطلس عن طريق برنامج متطور لرسم الخرائط باستخدام الأقمار الصناعية، وتم وضع البرنامج واعتماده في مركز أبحاث رسم وتقييم خرائط موارد لطاقة المتجددة في معهد مصدر. وفي إنجاز آخر، استطاع معهد مصدر خلال العام الحالي أن يعيد تعريف مفهوم الحشد الاجتماعي والجمع السريع للمعلومات باستخدام التكنولوجيا، عندما فاز فريق من خبراء الحشد الجماهيري، بقيادة أحد أعضاء هيئة التدريس، بمسابقة تاج “Tag Challenge” العالمية، كما تم تمثيل المعهد من قبل أحد أعضاء هيئة التدريس في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2012 في الصين. وقد أثنى أعضاء مجلس الأمناء على الإنجازات البارزة التي تحققت خلال العام، بما في ذلك الاختراعات الجديدة والعدد الكبير من الأوراق البحثية التي جرى تقديمها خلال عدد من المؤتمرات الدولية الكبرى. وحثّ أعضاء المجلس إدارة المعهد على مواصلة جهودها التعاونية والبحثية مع الشركات والمؤسسات الحكومية المحلية، إلى جانب التعاون مع الشركات العالمية الكبرى لنقل أحدث التقنيات في مجال الطاقة النظيفة. وخلال العام، حازت اثنتان من طالبات المعهد، وهما ريم الجنبيي وميثاء الكعبي، التقدير لمشاركتهما في فريق البعثة الاستطلاعية الدولية للقارة القطبية الجنوبية التي استغرقت 16 يوماً، من أجل تسليط الضوء على التنمية المستدامة. وضم برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل 2012 ما مجموعه 167 من الطلاب والمهنيين الشباب، منهم 103 أعضاء إماراتيين، ويشمل ذلك 122 عضواً من جامعات دولة الإمارات و20 عضواً من جامعات عالمية، بالإضافة إلى 25 من المهنيين الشباب، وفي حين شارك طلاب الدراسات العليا الإماراتيون بحماس كبير في برنامج التدريب الداخلي على البحوث الصيفي لمدة ستة أسابيع، أمضى 5 طلاب فترة الصيف في اليابان ضمن برنامج تدريبي استمر 8 أسابيع، كما حظي برنامج التدريب الداخلي “اكتشف” المبادرة التوعوية الصيفية التي تستمر أسبوعين وتستهدف الطلبة الإماراتيين، بترحيب واستجابة واسعتين. وأضاف الدكتور فريد موفنزاده: “هذه الإنجازات المتواصلة تعزز ارتباطنا بأبوظبي وتقوي التزامنا بالاستدامة وبجهود الابتكار في مجال الطاقة النظيفة، ونحن مستمرون في سعينا إلى إعداد الكوادر البشرية المؤهلة، وإنشاء البنية الأساسية اللازمة للبحث والتطوير والابتكار ونشر ثقافة ريادة الأعمال، وتزامناً مع التوسع المستمر لدور معهد مصدر على الساحة العالمية في مجال التقنيات المستدامة، سوف نواصل استكشافنا للمزيد من مبادرات التعاون التي تساعد على تعزيز كفاءة استخدام الطاقة، إلى جانب إعداد ورعاية قادة المستقبل، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية بعيدة المدى لإمارة أبوظبي”. يذكر أن معهد مصدر، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، يوفر لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة، كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©