أبوظبي (وام) - تشارك وزارة الطاقة في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول والغاز “أديبك 2012” الذي ينطلق اليوم في أبوظبي، بجناح يعرض ما تم إنجازه من دراسات جيولوجية وخرائط حديثة لجميع أراضي الدولة بمقاييس مختلفة.
وقامت إدارة الجيولوجيا والثروة المعدنية بوزارة الطاقة بتنفيذ مشروع متكامل للدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية، وإعداد خرائط جيولوجية حديثة لأراضي الدولة كافة وبمقاييس مختلفة خلال الفترة “2008 - 2012”، وذلك استكمالاً للمشروع السابق “2002 - 2006” من خلال الاستعانة بهيئة المسوحات الجيولوجية البريطانية باعتبارها مقاولاً رئيساً للمشروع، بالإضافة إلى شركة ساندر للمسوحات الجيوفيزيائية الجوية، وشركة وسترن جيكو للمسوحات الجيوفيزيائية الأرضية، بوصفهما مقاولين من الباطن، وهما من الشركات المتخصصة في هذا المجال.
ويستهدف المشروع تحقيق أغراض تنموية عدة، وإعداد الخرائط والمخططات والتقارير ذات العلاقة، حيث تعتبر الخرائط الجيولوجية أحد أهم المرجعيات الأساسية للبنية التحتية، وذلك للإفادة منها والرجوع إليها في المشاريع المستقبلية لخطط التنمية في الدولة.
وأكدت وزارة الطاقة أنه تمت تغطية جميع أراضي الدولة التي لم يشملها المشروع السابق بمسح مغناطيسي جوي وتثاقلي، وتم إصدار 29 خريطة جيولوجية تغطي بقية أراضي الدولة وبمقياس “1:000,100” و”1:000,500” لبعض المناطق باستخدام الحصيلة العلمية من المشروع الذي تم تنفيذه وبالمنهجية نفسها. وقد تمت تغطية الأراضي التي لم يشملها المشروع السابق بمسح مغناطيسي جوي وتثاقلي، وإنجاز دراسة عن البحث والتحري عن عناصر مجموعة معادن البلاتين في المناطق الجبلية والصخور النارية، خاصة الصخور فوق القاعدية منها، ودراسة الصخور الجيرية الموجودة في الدولة بكميات كبيرة جداً، وتحديد المناطق ذات الجودة العالية منها من خلال إجراء سلسلة من التحاليل الكيميائية والفيزيائية لها، وبالتالي تحديد صلاحياتها للاستخدامات في الصناعات المختلفة ذات المردود الاقتصادي العالي مثل صناعة الأدوية والأصباغ، إلى جانب استخداماتها الحالية في صناعة الإسمنت والصناعات الأخرى ذات العلاقة مثل البناء والتشييد.
وتمت دراسة الصخور النارية في الدولة وتحديد كمياتها واستخداماتها في الصناعات المختلفة، حيث تم تحديد مواقع هذه الصخور من خلال الدراسات السابقة ودراسة جيولوجية لمجسم ثلاثي الأبعاد لمدينة أبوظبي وضواحيها ودراسة إعادة معالجة وتفسير الخطوط السيزمية للمنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي، وإعادة معالجة وتفسير الخطوط السيزمية العميقة في الإمارات الشمالية.
وأعلنت الوزارة، إنتاج فيلم لتوثيق جميع الأعمال التي قامت بها وطريقة العمل لتحديد جيولوجية دولة الإمارات العربية المتحدة، ويشرح جيولوجية الدولة بشكل مبسط وعلمي. وتدرس الوزارة تنظيم مؤتمر عالمي حول جيولوجية الدولة، إضافة إلى تنظيم ندوة حول الصخور الصناعية ومواد البناء في الوطن العربي في شهر يناير من العام المقبل في إمارة الفجيرة التي سوف تستضيفها هيئة الفجيرة للموارد الطبيعية، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين.
عدد اليوم
