عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) - قتل ثلاثة أشخاص، يعتقد بأنهم عناصر في تنظيم “القاعدة” الإرهابي أمس، في غارة صاروخية شنتها طائرة أميركية من دون طيار على سيارة من نوع “هايلوكس” كانت تقلهم في منطقة العيون ببلدة غيل باوزير بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن. وقالت مصادر أمنية لـ”الاتحاد”، إن الطائرة أطلقت صاروخين باتجاه السيارة التي اشتعلت فيها النيران.
وقتل جندي يمني فجراً برصاص مسلح يعتقد انه من “القاعدة” في مديرية دار سعد بمدينة عدن جنوب اليمن، بينما قتل مسلحان قبليان وأصيب آخرون باشتباكات مع أفراد نقطة تفتيش تابعة للجيش في محافظة مأرب (شرق) على خلفية رفض المسلحين، وهم من قبيلة “آل مروان”، التوقف عند حاجز تفتيش.
وقتل شخص يعتقد أنه مسلح، وأصيب آخر أمس، باستمرار الاشتباكات الطائفية في محافظة صعدة الشمالية الخاضعة لهيمنة جماعة الحوثي. فيما خطف مسلحون مجهولون نجل شقيق محافظ محافظة تعز شوقي هائل، الذي يخوض منذ شهور صراعاً سياسياً مع حزب “الإصلاح” على خلفية أسلوبه في إدارة شؤون المحافظة.
سياسياً، استؤنفت المفاوضات الخاصة بقضية جنوب اليمن الليلة قبل الماضية في صنعاء بمقاطعة مكون الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي يمتلك 112 من مقاعد الحوار البالغ عددها 565، وبحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر. وأشار بيان إلى أن المفاوضات تركزت على الخيارات المطروحة بشأن قضية الأقاليم وضمانات حل القضية الجنوبية، موضحاً أنه تم مناقشة “خيار الدولة الاتحادية من إقليمين تتدرج بعد فترة انتقالية إلى خمسة أقاليم، وخيار الدولة الاتحادية ذات الخمسة أقاليم مع إمكانية دمجها بعد فترة انتقالية”. كما بحث المفاوضون خياراً جديداً أطلقوا عليه اسم “فدرالية الولايات”، ويهدف إلى تمكين وتقوية دور الولايات (المحافظات) قبل الانتقال إلى نظام الأقاليم.
إلى ذلك، قال مسؤولان كبيران، إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيبقى على الأرجح في منصبه بعد فترة السنتين الانتقالية التي تنتهي في فبراير المقبل؛ لأن الإصلاحات اللازمة للانتقال إلى الديمقراطية تحتاج إلى مزيد من الوقت. وقال ياسين نعمان مستشار هادي في تصريحات لـ”رويترز”: “إن الجميع متفقون على تعذر الانتهاء من كل المهام في الفترة المتبقية حتى فبراير 2014”، وأضاف: “إن المناقشات ما زالت مستمرة وانه لا يعتقد أن الوقت الإضافي سيتجاوز عامين أو ثلاثة أعوام”.
وقال سلطان العطواني، وهو مسؤول كبير في مؤتمر الحوار الوطني، إن بعض اللجان لم تنته من عملها، وأضاف أن الفريق المسؤول عن قضية الجنوب لم يستكمل بعد عمله، وكذلك الفريق المسؤول عن العدالة الانتقالية، وتابع قائلاً “إن الوقت المتبقي ليس كافياً لإعداد دستور جديد وقانون انتخابي جديد”.
وتحدثت ليزا موناكو كبيرة مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب هاتفياً إلى الرئيس اليمني لمناقشة عملية التحول السياسي إلى نظام اكثر ديمقراطية في اليمن. وقال البيت الأبيض في بيان “أشادت موناكو بجهود الحوار الوطني للتوصل إلى رؤية مشتركة لنظام أكثر عدلاً وديمقراطية في اليمن، كما أكدت التزام الحكومة الأميركية بالوقوف، إلى جانب حكومة اليمن وشعبه في تنفيذ نتائج الحوار الوطني وتعزيز التنمية الاقتصادية والتصدي للتهديد الأمني لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة أن هادي يمكن أن يبقى رئيساً اذا ما حل موعد انتهاء المرحلة الانتقالية في فبراير 2014 دون إنجاز الحوار الوطني، وذلك في ظل تعثر مؤتمر الحوار وعجزه حتى الآن عن حسم القضايا الخلافية لاسيما قضية الجنوب وعدد الأقاليم في الدولة الاتحادية، وقال “هناك حملة مفادها أن المرحلة الانتقالية تنتهي في فبراير 2014 وتنتهي معها شرعية هادي وهذه الحملة التي تقودها بعض الأطراف هدفها خلق بلبلة في اليمن ووضع أمني لا يساعد على الاستقرار”.
وأضاف “أن اتفاق نقل السلطة الموقع في الرياض في نوفمبر 2011 والذي تخلى بموجبه الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن الحكم يؤكد على أن المرحلة الانتقالية تنتهي بإنجاز جميع مهام هذه المرحلة”.
عدد اليوم
