الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

368 مليون درهم حجم الاستثمارات في نشر أنظمة النقل الذكية بأبوظبي

368 مليون درهم حجم الاستثمارات في نشر أنظمة النقل الذكية بأبوظبي
23 نوفمبر 2011 11:07
يتوقع أن يبلغ حجم الاستثمارات في نشر أنظمة النقل الذكية بأبوظبي أكثر من مائة مليون دولار أميركي (368 مليون درهم)، بحسب المهندس عبد الله الشامسي المدير التنفيذي لقطاع الطرق والبنية التحتية وأصول البلدية في بلدية أبوظبي. وأوضح المهندس الشامسي، خلال مؤتمر الشرق الأوسط لأنظمة المرور الذكية المنعقد في أبوظبي أمس تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن بلدية مدينة أبوظبي أنشأت حوالي 120 تقاطعاً في المدينة، إضافة إلى 160 كاميرا مراقبة، وأنشأت مركز تحكم مركزي، مع شبكة ألياف بصرية، يبلغ طولها 200 كيلومتر مربع، ونشرت 90 كاميرا تلفزيونية لمراقبة تجاوز الإشارة الحمراء وذلك في إطار تطبيقها أنظمة المرور الذكية. ولفت إلى أن دولة الإمارات حققت قفزات كبيرة على طريق التأسيس وبناء هياكل البنية التحتية لتواكب النمو المطرد في عدد السكان والتوسع الجغرافي والنشاط الاقتصادي. وأضاف الشامسي في ورقته أمام المؤتمر الذي نظمته القيادة العامة لشرطة أبوظبي ولجنة الأنظمة المرورية الذكية بوزارة الداخلية بالتعاون مع بلدية مدينة أبوظبي بفندق رويال مريديان بأبوظبي، أنه يوجد 250 تقاطعاً جديداً مع الإشارات الضوئية وأجهزة المراقبة في مناطق التطوير في جزر ياس والريم والسعديات والصوة وشاطئ الراحة، يواكبها إنشاء 3 مراكز للتحكم في هذه المناطق. ويشكل نظام SCADA المتكامل في مشروع نفق شارع السلام نموذجاً تطبيقياً لأحدث التقنيات المستخدمة في إدارة الأنفاق لتأمين الانسيابية وشروط السلامة للحركة المرورية داخل النفق. كما تم، بالتعاون مع شرطة أبوظبي، إطلاق نظام TIMS الخاص بالحوادث المرورية. كذلك أعدت بلدية مدينة أبوظبي، وبالتعاون مع دائرة النقل، مشاريع أنظمة ذكية قيد التنفيذ في القريب العاجل، مثال شبكة الإشارات الضوئية في مدينة محمد بن زايد واللوحات الإرشادية الإلكترونية، وتوسيع شبكة المراقبة التلفزيونية المغلقة، ورفع مستوى الأنظمة المرورية، ونظام التحكم في جزيرة أبوظبي، وعدادات المرور الإلكترونية الثابتة. وسوف تواصل أبوظبي العمل والتكامل في خططها من خلال الدوائر الحكومية والقطاع الخاص بشراكة استراتيجية من أجل تطبيق استراتيجية النقل الذكية التي أعدتها دائرة النقل في أبوظبي في سبيل المساهمة في تقديم خدمات مميزة لسكان أبوظبي، وبدعم غير محدود من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة دائمة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وقال الشامسي إن حركة النقل بالحافلات في حدود الـ7% فقط، ويساهم هذا في بروز ظواهر ضاغطة عدة على الحركة المرورية تتمثل في ارتفاع أعداد المركبات التي تستخدم شبكات الطرق، وحصول الاختناقات المرورية، الأمر الذي يترك آثاراً سلبية على مكونات البنية التحتية من الطرق وعلى البيئة العامة أيضاً. ويناقش المؤتمر، الذي يشارك فيه ممثلون من بلدان عربية وأجنبية، ويختتم أعماله اليوم، محاور عدة، منها مراجعة دولية للجدوى الاقتصادية والفنية لمشاريع تطوير الأنظمة المرورية الذكية، وأفضل ممارسات نظم المرور الذكية لإدارة مستويات السلامة المرورية على الطرق، وتطوير أنظمة مرور ذكية متكاملة لإدارة الاختناقات المرورية، نحو تطوير مخطط متكامل للبنية التحتية لمشاريع نظم المرور الذكية. وأكد اللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية في شرطة أبوظبي أن ما تحققه الحكومة الاتحادية من نجاحات متلاحقة وفي شتى الميادين، لا سيما المتعلق منها بخدمة الجمهور، يعود إلى عنصرين رئيسيين أولهما رعاية وتوجيه قيادة البلاد العليا، وعلى رأسها صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، ودعم سموه الكريم لكل ما من شأنه أن ينهض بالمجتمع ويحقق تطلعات وآمال مختلف أفراده، وثانيهما وجود فرق العمل الوطنية التي تسعى وبروح الفريق الواحد إلى الحفاظ على ما تم إنجازه، بموازاة السعي إلى تحقيق المزيد من الريادة والإبداع. وأضاف أن التنمية في أي بلد ترتبط ارتباطاً وثيقاً بكفاءة وجودة أنظمة النقل والمرور وشبكة الطرق والمرور الموجودة بها، حيث تعتبر شبكات الطرق والجسور القاطرة الرئيسية للتنمية. وقال إن أعمال إنشاء الطرق والجسور في دولة الإمارات العربية المتحدة تشهد نمواً وازدهاراً كبيرين، وذلك تنفيذاً للرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والتي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه من خلال تسخير كل الإمكانات المادية والمعنوية لتحقيق نهضة شاملة على شتى المستويات، ووفقاً لأرفع المعايير الحضارية والعصرية، الأمر الذي أفرز أنجح المشاريع الإنمائية على المستوى الإقليمي وعلى الصعيد العالمي. وأكد أن شبكة الطرق والجسور بالدولة تعتبر واحدة من أفضل شبكات الطرق العالمية، حيث بلغت أطوال شبكة الطرق بالدولة أكثر من ثلاثين ألفاً من الكيلو مترات المرصوفة، والتي تم تصميمها وتنفيذها طبقاً لأحدث المواصفات العالمية. وتابع أنه مع تزايد أحجام الحركة المرورية على شبكات الطرق والمرور فقد بات ضرورياً تطوير أنظمة إدارة الحركة المرورية والعمل على تطبيق أفضل ممارسات أنظمة النقل والمرور الذكية بما يدعم أداء شبكات الطرق والجسور لمهامها الرئيسية على أكمل وجه، وذلك من خلال نقل الركاب والبضائع بطريقة آمنة ومريحة واقتصادية. واعتبر العميد حسين الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي رئيس لجنة الأنظمة المرورية الذكية بوزارة الداخلية (اللجنة المنظمة للمؤتمر) أن مؤتمر الشرق الأوسط لنظم المرور الذكية فرصة لتبادل الخبرات وتطوير الممارسات، ويؤكد البعد الاستراتيجي ورؤية سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المستقبلية لمواكبة النمو الاقتصادي والتوسع العمراني والزيادة الكبيرة في الحركة المرورية في إمارة أبوظبي. وأشار الحارثي إلى أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي ووزارة الداخلية تولي تطبيقات الأنظمة المرورية الذكية اهتماماً بالغاً لما لتلك الأنظمة من أثر فاعل في تطوير الممارسات وتحسين مستويات السلامة المرورية وتطوير مستويات أداء شبكات الطرق والجسور، حيث أوضحت الدراسات قدرة أنظمة المرور الذكية على تحسين القدرة التشغيلية لشبكات الطرق بنسبة قد تصل إلى 30%. وأضاف أن الدراسات تشير إلى أن أنظمة المرور الذكية قد تساهم في تقليل معدلات الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث السير والمرور بنسبة وصلت في بعض الدول إلى 40%. وبادرت وزارة الداخلية بتشكيل لجنة الأنظمة المرورية الذكية لتتولى رصد فرص التحسين ومتطلبات العمل المروري ووضع خطط لمشاريع تطوير الممارسات من خلال تفعيل استخدام أنظمة المرور الذكية، والتنسيق مع الدوائر والمؤسسات المعنية بالطرق والنقل والمواصلات المحلية والاتحادية عند وضع معايير اختيار أو تطوير أنظمة المرور الذكية، وتوحيد الأنظمة المرورية والتأكيد على تكاملها. وأشاد بآفاق الشراكة الاستراتيجية بين شرطة أبوظبي ودائرة بلدية أبوظبي ودائرة النقل فيما يخص تطوير القدرة التشغيلية للطرق من خلال تطوير الأنظمة المرورية الذكية الخاصة ببرامج الإشارات الضوئية ومراقبة الحركة المرورية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©