هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 15 شخصاً وأصيب 19 آخرون أمس في هجمات متفرقة استهدفت عدة مدن عراقية، واعتقلت قوات أمنية 18 مسلحاً كانوا يرومون دخول الأراضي العراقية بينهم سوريون. وتفاقمت أزمة الخدمات في محافظات وسط وجنوب العراق بعد تساقط أمطار غزيرة تسببت في فيضانات وانهيارات جديدة، وأعلن نواب في مجلس النواب العراقي (البرلمان) مصرع 12 شخصاً نتيجة الفيضانات، وطالبوا بإعلان البصرة منطقة منكوبة، داعين البرلمان إلى قطع عطلته التشريعية وعقد جلسة طارئة، فيما عطلت الحكومة العراقية الدوام الرسمي ثلاثة أيام بعد أن تقطعت الطرق بسبب الفيضانات.
ففي قضاء الطارمية شمال بغداد قتلت قوات الأمن انتحارياً في تنظيم “القاعدة” كان يرتدي حزاماً ناسفاً. وفي نفس القضاء قتل جنديان وأصيب 5 آخرون بهجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف دوريتهم في حي التجار وسط الطارمية. واعتقلت قوات الأمن انتحارياً آخر يرتدي سترة مفخخة في نفس المنطقة. وفي منطقة الحسينية شمال شرقي بغداد، اغتال مسلحون مجهولون بأسلحة مزودة بكواتم للصوت جندياً لدى مروره بسيارته الخاصة.
وفي محافظة ديالى قتل صالح النعيمي السكرتير الخاص لمقرر البرلمان العراقي النائب محمد الخالدي بانفجار عبوة لاصقة موضوعة داخل سيارته، لدى مروره في قضاء بلدروز جنوب شرق بعقوبة.
كما قتل ضابط بوزارة الداخلية بانفجار عبوة ناسفة داخل سيارته في ناحية أبي صيدا شمال شرق بعقوبة. وأسفر انفجار عبوة ناسفة قرب مسجد وسط بعقوبة، عن مقتل مدنيين اثنين كانا على مقربة من موقع الانفجار”. فيما قتل 3 مدنيين وأصيب اثنان آخران جميعهم من عائلة واحدة، بانفجار عبوة ناسفة في ناحية قزانية جنوب شرق بعقوبة.
وفي ناحية الدجيل بمحافظة صلاح الدين أصيب 5 أشخاص بينهم جندي بجروح في انفجار سيارة مفخخة.
وفي محافظة نينوي قتل ضابطا في الجيش وجندي وأصيب 5 جنود بجروح خلال اشتباكات مسلحة لدى تعرض دوريتهم لهجوم عند قرية عين الجحش جنوب الموصل. كما قتل أحد عناصر حماية المنشآت في هجوم مسلح لدى مروره في منطقة النبي يونس شرق الموصل. وقتل شخص في هجوم مسلح في منطقة الفيصلية شرق الموصل. وأصيب مسؤول أمني في جامعة الموصل وسائقه بجروح في هجوم مسلح لدى مرورهم في حي الجامعة شمال الموصل.
وفي محافظة الأنبار اعتقلت قوة أمنية أمس 18 مسلحاً بينهم سوريون، كانوا يرومون دخول الأراضي العراقية للقيام بعمليات مسلحة. وقال مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه، إن المسلحين المعتقلين يرتبطون بدولة العراق والشام الإسلامية المعروفة باسم داعش، وبينهم سوريون كانوا يرومون دخول الأراضي العراقية للقيام بعمليات مسلحة. وأضاف أن “عملية الاعتقال تمت عند منفذ القائم الحدودي في الأنبار.
وفي شأن آخر دعا النائب المستقل في التحالف الوطني صباح الساعدي أمس، رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي إلى قطع عطلة الفصل التشريعي وعقد جلسات طارئة لمناقشة الفيضات التي تشهدها بغداد وبعض المحافظات. وقال في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان إن “الأمطار الأخيرة التي شهدتها مناطق متفرقة من البلاد أدت إلى مصرع 12 شخصاً”، داعياً إلى النجيفي قطع عطلة الفصل التشريعي وعقد جلسات طارئة ابتداء من يوم غد الخميس، لمناقشة الانهيار في قطاع البلديات”.
وطالب نائب رئيس لجنة الأقاليم في البرلمان منصور التميمي باعتبار البصرة محافظة منكوبة بسبب نقص الخدمات وعدم توفير مخصصات مالية كافية لإنشاء المشاريع الخدمية. وقال إنه “مع نقص الخدمات ومواجهة البصرة للأمطار نلاحظ الحكومة الاتحادية تتفرج ولا تتحرك حتى في الجوانب والفعاليات الإنسانية”. وتابع أن “نفط البصرة عزيز والإنسان أرخص منه”،
منتقداً المسؤولين الذين “يستلمون رواتبهم من عوائد نفط البصرة وعلى حساب أبنائها”.
وقد أجلت السلطات المحلية في ناحية صفوان جنوب غرب البصرة أكثر من 40 عائلة، وأسكنتهم في عدد من الأبنية المدرسية القريبة بعد غرق شوارع عدد من الأحياء السكنية، واجتياح مياه الأمطار المنازل وخصوصاً في مناطق السكن العشوائي.
وقال مدير الناحية طالب الحصونة إن مياه السيول القادمة من الكويت والسعودية بسرعة (40 كم/الساعة) أغرقت عدداً من المزارع بعد اجتياحها للسواتر الترابية شمال جبل سنام الواقع في ناحية صفوان، بالإضافة إلى تسببها بهدم أحد الدور السكنية في ذات المكان، دون تسجيل إصابات بشرية.
وذكر أن إدارة الناحية تسعى إلى سد الثغرات في تلك السواتر، وفتح قنوات لتحويل اتجاه السيول إلى مقالع الحصى والرمل، والتي يمكن أن تستوعب كميات كبيرة من المياه. وأشار إلى أن هناك تنسيقاً مع الحكومة المحلية لإنشاء مخيم خاص لإسكان عدد من العوائل في حال تطور الوضع في الناحية.
وفي قضاء الزبير غرب البصرة أجلت السلطات المحلية صباح أمس 7 عوائل من سكنة العشوائيات في منطقتي (الجاهزة و9 نيسان) إلى المدارس بعد انهيار دورهم السكنية جراء الأمطار الغزيرة.
وقال عضو المجلس المحلي للقضاء مهدي ريكان، إن انهيار الدور لم يتسبب بأضرار بشرية واقتصر تأثيرها على المقتنيات المادية للعوائل، والتي تم نقلهم إلى المدارس بعد تجهيزها بالمستلزمات الضرورية للسكن.
وشهدت محافظات البصرة وذي قار والقادسية وبابل والنجف وكربلاء موجة من الأمطار الغزيرة أدت إلى حدوث فيضانات وانهيارات في العديد من مناطقها، مما حدا بالحكومات المحلية إلى إعلان تعطيل الدوام الرسمي بسبب انقطاع الطرق.
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس على عدم وجود مصلحة لبلاده في إخفاء قضايا تتعلق بمصير الأسرى والمفقودين والأرشيف الكويتي، موضحاً أن العراق سيوفي بكامل التزاماته تجاه الكويت في عام 2015. وقال زيباري في مؤتمر صحفي على هامش زيارة يقوم بها حالياً للكويت للمشاركة في القمة العربية الأفريقية، إن”العراق سيكون في عام 2015 قد أوفى بكل التزاماته الدولية تجاه الكويت”، مشيراً إلى أن الملفات العالقة بين الكويت والعراق تمت معالجتها من خلال التعاون والثقة المتبادلة.
عدد اليوم
