الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أستراليا ترفض الاعتذار لإندونيسيا بعد فضيحة التجسس

20 نوفمبر 2013 00:37
سيدني (وكالات) - تبادلت إندونيسيا وأستراليا أمس ملاحظات مريرة وانتقادات لاذعة، بين جارين كبيرين في المنطقة يعلنان رسمياً أنهما صديقان وشريكان، وذلك بعد أن طلب مكتب الرئيس الإندونيسي إيضاحات من استراليا حول التجسس على هاتفه الجوال، لكن رئيس الوزراء الأسترالي رفض الاتصال بالرئيس الإندونيسي ليعتذر أو يقدم إيضاحات، لتعلن جاكرتا أنها ستراجع العلاقات الثنائية مع أستراليا بعد أفعالها المشينة. طلب مكتب الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو إيضاحات من حكومة أستراليا حول ادعاءات بالتجسس على اتصالاته الهاتفية. وبينما كان السفير إندونيسيا لدى أستراليا في طريقه إلى بلاده فجر أمس، خرج رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت عن صمته الذي استمر أكثر من 24 ساعة ليقول إنه “يأسف بصدق لأي إزعاج قد تكون تسببت فيه المعلومات الصحفية الأخيرة” للرئيس الإندونيسي “الصديق الكبير لأستراليا”. لكن آبوت رفض مجدداً تقديم اعتذارات رسمية قائلاً “إن المهمة الأولى لأي حكومة” تتمثل في “حماية بلادها”. وأضاف “لذلك تقوم أي حكومة بجمع معلومات”. وأكد بحزم أمام البرلمان أنه “يجب ألا ينتظر من أستراليا الاعتذار عن إجراءات نتخذها لحماية بلادنا”. ووصف آبوت الحادث الذي أثار غضب جاكارتا ودعاها إلى استدعاء سفيرها لدى كانبرا بأنه “عمليات معقولة للمخابرات”. وبرر آبوت امتناعه عن الرد على طلب مكتب الرئيس الإندونيسي بقوله “بكل بساطة، أنا لا أريد أن أفعل أو أقول ما يمكن أن يضر بصداقتنا الكبيرة وتعاوننا الوثيق مع إندونيسيا. وبكل بساطة لا أريد بحث موضوعات لها علاقة بالتجسس”. وأضاف “الحقيقة هي أن علاقاتنا جيدة جداً مع إندونيسيا”، لكنه أقر بأن “اليوم بالتأكيد ليس هو أفضل الأيام في هذه العلاقة”. وزاد رفض أستراليا التعبير عن الندم أو الأسف من غضب إندونيسيا. وقال جوليان باشا المتحدث باسم الرئاسة الإندونيسية “إن الرئيس يأسف لرد رئيس الوزراء الأسترالي الذي لا يعتذر ولا يقدم توضيحات”. وأضاف “لقد طلبنا توضيحات رسمية، وهذا ما ننتظره”. من جانبه، أعلن الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو في تغريدة على موقع “تويتر” أمس أنه “يأسف لتصريحات رئيس وزراء أستراليا التي قللت من شأن التنصت على إندونيسيا دون أي إحساس بالندم”. وأضاف يودويونو “هذه الأعمال الأميركية والأسترالية أضرت بالتأكيد بالشراكة الاستراتيجية مع إندونيسيا كدولة ديمقراطية”. وتوالت تغريدات الرئيس الإندونيسي قائلاً إن بلاده تصر على “رد رسمي يمكن أن يفهمه الجمهور”. ورفض وصف آبوت عمليات المراقبة التي قامت بها الحكومات الأسترالية بأنها “عمليات معقولة للمخابرات”. وأعلن أن أمر بمراجعة التعاون الثنائي بعد العمل المشين الذي قامت به أستراليا”. ووصل سفير إندونيسيا لدى استراليا إلى بلاده أمس بعد استدعائه للتشاور أمس الأول. وقال السفير نجيب كيسويما للصحفيين “أصدقائي الأعزاء لقد أوضح وزير الخارجية أموراً عديدة بالفعل، وأعتقد أن هذا هو موقف حكومة إندونيسيا”. وكان متحدث باسم خارجية إندونيسيا وصف التجسس بأنها تهدد “بانعكاسات خطيرة جداً” على العلاقات الثنائية. وكانت جاكرتا أعطت آبوت إنذاراً، بالاعتذار عما تردد حول التجسس أو وقف التعاون بين البلدين، في كبح جماح تدفق طالبي اللجوء إلى أستراليا عبر إندونيسيا، وكذلك في مجال مكافحة الإرهاب. وتفجر النزاع بين البلدين بعد تقارير إعلامية نقلت عن وثائق سربها إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية جاء فيها أن أجهزة المخابرات الأسترالية تنصتت على أجهزة الهواتف المحمولة الخاصة بالرئيس الإندونيسي وزوجته وكبار مسؤوليه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©