واشنطن (وكالات) - قالت مفوضة شؤون العدل بالاتحاد الأوروبي فيفيان ريدينج، إن وزير العدل الأمريكي إيرك هولدر قال لوفد من الاتحاد الأوروبي أمس الأول، إن هناك حاجة واضحة لاستعادة الثقة عقب الكشف عن تجسس الولايات المتحدة على زعماء أوروبيين.
وقالت ريدينج، التي تحدثت للصحفيين في واشنطن عقب اجتماع وزراء العدل ووزراء الشؤون داخلية أميركا والاتحاد الأوروبي، إن وعد هولدر يمثل وللمرة الأولى منذ 3 سنوات رغبة الولايات المتحدة في التوصل لاتفاق بشأن جمع البيانات.
وتابعت ريدينج أن هولدر “وعد بأن يكون خلاقاً في التوصل إلى حل مرض بسرعة”. ويفترض أن يضمن الاتفاق تساوي حقوق الأوروبيين والأميركيين في حماية المواطنين، وأن يغطي تقاسم البيانات أغراض إنفاذ القانون. على الصعيد نفسه، كشفت صحيفة “داجبلاديت” النرويجية أمس أن الوكالة الوطنية للأمن الأميركية على أكثر من 33 مليون اتصال هاتفي في النرويج خلال شهر واحد، بناء على وثائق سربها إدوارد سنودن المستشار السابق في الوكالة. وبحسب الصحيفة فإن العملية شملت نحو 33,2 مليون مكالمة بين 10 ديسمبر 2012 و8 يناير 2013. وبذلك تكون النرويج سادس بلد شملها برنامج رصد الاتصالات الأميركي، بعد ألمانيا وفرنسا وأسبانيا والبرازيل والهند.
وقال مدير حماية المعطيات النرويجية بورن آريك تون “إن هذا أمر في منتهى الخطورة وبالتأكيد من غير المقبول أن تكون هناك برامج لمراقبة المواطنين النرويجيين بهذا الاتساع”. وأضاف “إننا إزاء معطيات تكشف الكثير عنا”. ورداً على أسئلة الصحيفة قالت السلطات النروجية إنها ليست على علم ببرنامج المراقبة هذا. كما أكد مزودان مهمان لخدمة الاتصالات هما “تيلينور” و”نيتكوم” أنهما لم يمنحا الوكالة الأميركية إذناً بالدخول إلى معطياتهما.
وعلقت الصحيفة بأن ذلك يجعل من النرويج الدولة التي شهدت أكبر كثافة في عمليات التجسس بالنظر إلى عدد سكانها الذي يبلغ 5 ملايين نسمة.
عدد اليوم
