الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تقرير: الصين أكبر اقتصاد في العالم بحلول 2016

تقرير: الصين أكبر اقتصاد في العالم بحلول 2016
11 نوفمبر 2012
باريس، بكين (أ ف ب، رويترز) - أكد تقرير أصدرته أمس الأول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أن الولايات المتحدة ستفقد موقعها كأول قوة اقتصادية عالمية، متوقعا أن تتجاوزها الصين عام 2016 ثم الهند. وفي تقرير عن النمو العالمي، توقعت المنظمة نمواً عالمياً بنسبة 3% في المتوسط مع اختلافات واضحة بين اقتصادات الدول الناشئة والدول المتقدمة. وأشارت المنظمة التي تضم أغنى دول العالم إلى أن “توازن القوى الاقتصادية سيتغير كثيراً خلال الخمسين عاما القادمة”. وقال الأمين العام للمنظمة انجيل جوريا، إن “الأزمة الاقتصادية التي عشناها في السنوات الخمس الماضية سيتم التغلب عليها إلا أن عالم أبنائنا وأحفادنا ربما يكون مختلفاً كثيراً عن عالمنا”. وأوضح تقرير المنظمة خصوصا انه “نتيجة معدل نموها القوي، فإن الناتج المحلي الإجمالي للصين والهند سيتجاوز ناتج أكبر سبع اقتصادات عالمية (مجموعة السبع) بحلول عام 2025”. وستشهد الاقتصادات التي تعاني زيادة الشيخوخة، مثل اليابان ودول منطقة اليورو، تراجعا تدريجيا أمام أمم أكثر شبابا مثل اندونيسيا والبرازيل. وفي أوروبا، ستسجل فرنسا زيادة في معدل النمو بنسبة 2% بين 2011 و2030 لتهبط هذه النسبة إلى 1,4% بين 2030 و2060. واستنادا إلى هذا التقرير، فإن معدل النمو الفرنسي سيتجاوز المعدل الألماني: 1,3% بين 2011 و2030 و1% بين 2030 و2060. وبصورة عامة، فإن “الفارق الحالي بين مستوى المعيشة في الأسواق الناشئة وفي الاقتصادات المتقدمة سيتقلص في 2060” بحسب ما أوضحت المنظمة. وفي السياق ذاته، أعلنت الصين أمس أنها اجتازت منعطفا اقتصاديا مهما وتوقعت تحقيق هدفها للنمو هذا العام، ويتزامن ذلك مع اجتماع صناع السياسات بالحزب الشيوعي في بكين لتعيين قادة جدد للأعوام العشرة القادمة. وقال رئيس هيئة التخطيط الاقتصادي، إن ثاني أكبر اقتصاد في العام نجح في وقف التباطؤ، مضيفا أنه على ثقة من أن نمو الناتج المحلي الإجمالي سيتجاوز 7?5% في 2012. كان تشانج بينج رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح يتحدث للصحفيين على هامش المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي، حيث قال الرئيس المنتهية ولايته هو جين تاو إن الصين ستكون قادرة على تحقيق أهدافها لزيادة كل من الناتج المحلي الإجمالي، ونصيب الفرد من الدخل لمثليه بحلول عام 2020 مقارنة مع مستويات 2010. وقال هو إن التنمية ينبغي أن تكون “أكثر توازنا وتنسيقا واستدامة”. وربط الحزب في الأعوام الأخيرة مشروعيته بالنمو الاقتصادي وإخراج مئات الملايين من ربقة الفقر. وقال تشانج “مؤشرات استقرار الاقتصاد زادت وضوحا في أكتوبر. نحن على ثقة تامة بأننا قادرون على تحقيق هدف النمو الاقتصادي للعام الحالي. وبعبارة أخرى نحن قادرون على تحقيق نمو اقتصادي يتجاوز 7?5%”. لكنه حذر قائلا “يجب أن نظل متيقظين.. أسس الاستقرار الاقتصادي ليست قوية بما يكفي .. ففي خضم أزمة مالية عالمية مستمرة ووضع جديد ومشاكل في الاقتصاد يجب أن نستعد لمواجهة صعوبات وتحديات لفترة طويلة”. كانت بيانات لشهر أكتوبر أظهرت أمس الأول مزيدا من التعافي للاقتصاد الصيني بعد أن سجل أبطأ معدل نمو له في ثلاث سنوات مع تسارع الاستثمار في البنية التحتية وتسجيل أعلى معدل نمو للناتج الصناعي في خمسة أشهر. وبحسب بيانات صدرت أمس، قفز الفائض التجاري إلى أعلى مستوياته في 45 شهرا في أكتوبر، حيث سجل نمو الصادرات أعلى مستوى له في خمسة أشهر متجاوزا 11%، وهو ما فاق التوقعات وعزز البيانات الدالة على انحسار الحاجة إلى إجراءات جديدة لتنشيط الاقتصاد. كان النمو تباطأ إلى 7?4% على أساس سنوي في الربع الثالث من العام، وهو أقل معدل له منذ أوائل 2009 ليتجه الاقتصاد صوب أبطأ أداء سنوي له منذ عام 1999. وحذر تشو شياو تشوان رئيس البنك المركزي يوم الخميس من أن مخاطر خارجية مازالت تلوح في الأفق، وقال إن سياسة بنك الشعب الصيني تسمح بالتجاوب مع التغيرات إذا اقتضت الضرورة. الفائض التجاري إلى ذلك، ارتفع الفائض التجاري للصين إلى أعلى مستوياته في 45 شهرا في أكتوبر مع صعود معدل نمو الصادرات إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر، متجاوزا 11% ليفوق التوقعات ويعزز بيانات تشير إلى انحسار الحاجة إلى إجراءات جديدة لتحفيز الاقتصاد. وتعطي الأرقام مؤشرا جديدا لكبار صناع السياسات المجتمعين في بكين لتعيين قيادات جديدة للعشر سنوات القادمة على أن تراجعا طويلا في النمو الاقتصادي ربما بلغ منتهاه. لكن يظل أن بيانات التجارة لا تشير إلى تعاف سريع أيضا. وقال محللون، إن الصادرات ربما تضخمت بفعل مستوى ضعيف للشهر ذاته قبل عام وطلبيات توريد استثنائية بمناسبة عيد الميلاد. وأبدى وزير التجارة الصين تشن ده مينج تحفظا أيضا تجاه المبالغة في الاحتفاء ببيانات التجارة، قائلا أمس إنه في حين تشير الصادرات إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يتجه للاستقرار، فإن الطلب العالمي سيظل ضعيفا العام المقبل. وقال وانج هان المحلل لدى اندستريال للأوراق المالية في شنغهاي “أعتقد أن تعافي صادرات أكتوبر يرجع بالأساس إلى تسليم طلبيات لموسم عيد الميلاد. سأظل متوخيا الحذر بشأن توقعات الصادرات في الأشهر المقبلة لأن الطلب من الولايات المتحدة والدول الأوروبية لم يتحسن تماما بعد”. وأظهرت بيانات الجمارك الصينية نمو الصادرات في أكتوبر 11?6% على أساس سنوي في أسرع إيقاع منذ مايو بينما كانت التوقعات لزيادة أقل من ذلك تبلغ تسعة بالمئة. وجاء أداء الواردات أقل من ذلك، إذ نمت 2?4% دون تغيير عن سبتمبر، لكن أقل من توقعات لزيادة 3?1%. وما يبرز مدى تباين الصورة أن البيانات أظهرت تحسن الصادرات إلى الولايات المتحدة في أكتوبر عنها في سبتمبر في حين تراجعت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي عنها قبل عام، وذلك للشهر الخامس على التوالي لكن بأقل قدر منذ يونيو. وتراجعت الواردات من أستراليا أكبر مورد للمواد الخام إلى الصين 21?8% وهو أشد انخفاض منذ يناير 2009. وسجلت قيمة الواردات أدنى مستوى منذ فبراير 2011. وقال محللون، إن مشتريات خام الحديد والفحم من أستراليا ربما تأثرت بعطلة صينية لمدة أسبوع في أكتوبر، لكن البيانات سلطت الضوء على بواعث القلق بأن توقعات التجارة تشوبها الضبابية على أفضل تقدير. وقال تشن هه تيان المحلل لدى رايزينج للأوراق المالية في بكين “باستشراف نوفمبر وديسمبر وفي ضوء تقلبات الأسواق الأميركية والأوروبية وأيضا تعافي الاستثمار المحلي، نشعر بأن نمو الصادرات سيتباطأ”. نمو واردات الخام بثالث أسرع وتيرة ? بكين (رويترز) - أظهرت بيانات جمركية ارتفاع واردات الصين من النفط الخام في أكتوبر 13?8% على أساس سنوي إلى حوالي 5?58 مليون برميل يوميا مسجلة ثالث أسرع إيقاع لهذا العام مع قيام شركات التكرير بزيادة الإنتاج لإعادة بناء المخزونات ومع بدء تشغيل منشآت جديدة. وبحسب بيانات من الإدارة العامة للجمارك أمس، تسلمت الصين أكبر بلد مستورد للخام في العالم بعد الولايات المتحدة 23?68 مليون طن من النفط الخام الشهر الماضي. وزاد حجم الواردات 14% عن سبتمبر. وفي الأشهر العشرة الأولى من العام، ارتفعت مشتريات الصين 7?1% عنها قبل عام، لتصل إلى 224?7 مليون طن بما يعادل نحو 5?36 مليون برميل يوميا. وبدأ الشهر الماضي تشغيل وحدتين جديدتين لمعالجة الخام طاقتهما معا 240 ألف برميل يوميا واحدة في داتشينج بشمال شرق الصين تديرها بتروتشاينا والثانية في مقاطعة شاندونج الشرقية. ويبدو أن هذا عوض أثر تخفيضات الإنتاج في عدة مجمعات لسينوبك بسبب مشاكل بيئية. وفاق نمو واردات الخام معدلات نمو طاقة تكرير الخام في الصين مما ينبئ بتخزين جزء من الواردات. وقال تجار، إن سينوبك أكبر شركة تكرير آسيوية تسلمت كامل كميات الخام المتعاقد عليها من السعودية منذ سبتمبر بعد خفض الكميات في يوليو وأغسطس بسبب أعمال صيانة بمصافي التكرير. وأضافوا أن الشركة استأنفت استيراد المكثفات من إيران ابتداء من سبتمبر. لكن أحجام الخام الإيراني التي حصلت عليها الصين تقل عن المستويات المتعاقد عليها منذ سبتمبر لأن أسطول الناقلات الإيراني، وهو الناقل الوحيد لخام طهران إلى الصين يواجه صعوبات في الالتزام بجداول التسليم، حسبما تقول مصادر تجارية. وعمدت إيران التي تعاني تحت وطأة عقوبات غربية صارمة تستهدف قطاعي الطاقة والبتروكيماويات لديها إلى تأجيل تحميل بعض شحنات سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر إلى الصين أكبر مشتر لنفطها وأكبر شريك تجاري لها. وقد تخفض الصين أسعار التجزئة للبنزين والديزل في وقت لاحق هذا الشهر، وهو ما سيكون الخفض الرابع على التوالي لأسعار الوقود هذا العام مع اقتراب سلة لأسعار النفط الخام من مستوى يستلزم هذا الإجراء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©