إدارة أوباما تتخلى عن عدائها لـ الجنائية الدولية

تخلت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عن العداء الواضح للمحكمة الجنائية الدولية، أول محكمة دائمة لجرائم الحرب في العالم، إلا أنها لا تزال بعيدة جدا عن الانضمام إليها· ويقول مسؤولون إن الفريق الجديد يراجع سياسته بشأن المحكمة بعد أن نبذتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش، مثيرة بذلك الانتقادات بأنها تحتقر القانون الدولي· إلا أن إدارة أوباما ستواجه العديد من العوائق إذا ارادت الانضمام إلى المحكمة، حيث يقول خبراء إنها ستواجه مقاومة من القوات المسلحة والكونجرس، ويمكن لأي دعم للمحكمة أن يختفي إذا ما تسبب أمر اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بسفك مزيد من الدماء في دارفور بدل حقنها· ويقول جون ووشبيرن الذي يقود تحالفا من عدد من الجماعات التي تشجع انضمام واشنطن إلى المحكمة، إن الإدارة الجديدة لا تزال خائفة من الانضمام إلى أول محكمة دولية دائمة تنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية· وصرح ووشبيرن أن الإدارة الجديدة ''لها رأي مختلف بالنسبة للقانون الدولي مقارنة مع إدارة بوش، ولديها التزام بالأساليب متعددة الأطراف في حال ارتأت أن ذلك سيكون فعالا''· وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن الإدارة الجديدة تريد إجراء مشاورات مع مسؤولين عسكريين، إضافة إلى خبراء قانونيين وغيرهم داخل الحكومة، مشيرا إلى أن ''أي نظرة إلى المحكمة الجنائية يجب ان تشمل حقيقة أساسية، وهي ان الولايات المتحدة تنشر العدد الأكبر من القوات في الخارج مقارنة مع أي دولة أخرى في العالم وتوجيه أي اتهامات لقواتنا يمكن ان يدخل المحكمة وقواتنا في حلقة تمتد عقودا· وأوضح ووشبيرن ان الإدارة السابقة كانت تعتبر المحكمة فخا قانونيا محتملا لقواتها في الخارج، بل اعتبرها ''تهديدا للسيادة الأميركية'