الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مزاينة بينونة للإبل» تكشف أوراق المتنافسين قبل مهرجان الظفرة

«مزاينة بينونة للإبل» تكشف أوراق المتنافسين قبل مهرجان الظفرة
20 نوفمبر 2013 01:02
المنطقة الغربية (الاتحاد) - تواصلت أمس فعاليات “مزاينة بينونة للإبل 2013” والمقامة تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وسط إقبال جماهيري كبير ومشاركات متنوعة من مختلف أنحاء الدولة للحصول على المراكز المتقدمة في النسخة الأولى للمزاينة التي تهدف إلى تشجيع الجهود لمواصلة التمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة. وتشكل منافسات “مزاينة بينونة” فرصة مثالية للاستعداد للمشاركة في مهرجان الظفرة ديسمبر المقبل، ومنافسة نظرائهم ملاك الإبل من دول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص. وتجذب منافسات “مزاينة بينونة” أشهر ملاك الإبل في منطقة الخليج العربي للوقوف على مستوى الإبل الإماراتية المتوقع مشاركتها في مهرجان “مزاينة الظفرة” والتي ستنطلق خلال شهر ديسمبر القادم مؤكدين أن مزاينة بينونة كشفت أوراق المتنافسين. وأكد مبارك عبد الله ضابت الدوسري أحد أشهر ملاك الإبل الأصايل في منطقة الخليج والحائز العديد من الجوائز الأولى في مختلف المزاينات التي أقيمت في قطر والإمارات والحائز على المركز الثالث في شوط بيرق الظفرة العام الماضي أن مزاينة بينونة للإبل تكشف أوراق مهرجان الظفرة بنسبة تتجاوز 90 % رغم أن هناك عدداً من ملاك الإبل المشهورين لم يشارك في مزاينة بينونة للإبل مفضلا مفاجأة جمهور الظفرة بمشاركته. إبل قوية ومتميزة وأوضح أن “مزاينة بينونة” ضمت مجموعة متميزة من الإبل لأشهر ملاك الإبل الإماراتيين، وهوما يعكس الصورة التي ستكون عليها المنافسة في مهرجان الظفرة الذي يعد من أكبر “مزايين الإبل” في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف الدوسري أنه فضل الحضور ومتابعة “مزاينة بينونة” للوقوف على درجة استعداد المشاركين في المزاينة لمهرجان الظفرة، وهوما يعطي انطباع واضح عن حجم المنافسة وقوة المشاركة المتوقعة في المهرجان المقبل. وأكد الدوسري أن الإبل المشاركة في المزاينة شهدت تطورا كبيرا عما كانت عليه مما يعكس مدى الاهتمام الكبير الذي حظيت به، وتوقع أن تشهد منافسات الظفرة قوة وإثارة لا تخلو من المفاجآت في الدورة القادمة. وتناول الدوسري وضع عملية الشراء والبيع خلال مزاينة بينونة، مؤكدا أن هناك عيونا تتابع الإبل المتميزة، وذلك لتحديد ما يمكن شراؤه من إبل عند الحاجة إليها خلال المشاركة في مهرجان الإبل وان كان يتوقع أن تكون عملية الشراء غير كبيرة من قبل الأفراد. وكما شهدت بينونة تواجدا قطريا فقد جذبت أيضا ملاك ابل سعوديين ومنهم عبدالله الهاجري، موضحا أنه جاء لمتابعة مزاينة بينونة ومتابعة الإبل المشاركة في المزاينة والتي غالبا ستشكل أكبر نسبة مشاركة منها في مهرجان الظفرة الذي ستنطلق فعالياته في الرابع عشر من ديسمبر المقبل. وأوضح الهاجري أن مزاينة بينونة كشفت عن وجود منافسات قوية بين المتسابقين وهذه المنافسات ستنعكس بشكل كبير على منافسات الظفرة، وتوقع الهاجري أن تنشط مبيعات مزايين الإبل خلال الفترة القادمة، خاصة الإبل الحاصلة على المراكز الأولى في مزاينة بينونة، نظرا لكونها لاقت إعجاب لجنة التحكيم المشهود لها بالكفاءة والنزاهة. وقد عبر عدد من الفائزين بالمراكز المتقدمة في مزاينة بينونة عن شغفهم بهذه الفعاليات التي تعبر عن تراث وثقافة الإمارات العريق والتي من خلالها يتم السعي إلى صون هذا التراث الحضاري لدولتنا في قلوب أبنائها والمحافظة على الموروث الشعبي، وكذلك دعم وتنشيط السياحة التراثية في المنطقة من خلال تعزيز دورها الاقتصادي. كما وجه الفائزون رسالة للشباب الإماراتي بالسعي نحو اقتفاء خطى الآباء والأجداد وأن يكون لهم دور مهم بالمساهمة في صون هذه التقاليد الأصيلة للأجيال المتعاقبة. وأكد علي بن هياي المنصوري الفائز بالمركز الأول بشوط المفرد مفتوح محليات بمطية اسمها “فرق” وبالمركز الأول بشوط لقايا مفتوح بمطية اسمها وهيلة” وبالمركز الأول بشوط ايذاع مفتوح بمطية اسمها “غير” وبالمركز الأول في شوط ثنايا مفتوح وحصل على المركز الثالث في شوط الحقايق تلاد والمركز الثاني في شوط لقايا تلاد إضافة إلى مراكز أخرى في عدة أشواط أن رغبته بالمشاركة في المزاينة تأتي انطلاقا من ضرورة المحافظة على سلالات الأصايل فضلا عن عملية إحياء التراث والدخول في ميدان المنافسة مع بقية المشاركين، واصفا المشاركة بالقوية والشريفة. وينصح علي المنصوري الشباب الإماراتي بالاجتهاد في ممارسة هذه الرياضة رياضة الآباء والأجداد، أن يحذو الجميع خطى الأجداد والآباء. “بينونة “بوابة المزاينات وقال محمد مبارك الراشدي الحاصل على المركز الثالث في شوطي الحقايق والايذاع: “إن الهدف من المشاركة في هذه الفعالية هو”الحفاظ على تراثنا القيم وكذلك لمعرفة مستوى “حلالنا” من أجل المشاركة في المزاينات الكبرى لأن “بينونة “تعد بداية المزاينات، ونشكر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الذي وجه بأن يكون مكان “مزاينة بينونة” بذات مكان مهرجان الظفرة، حيث تتواصل المزاينات وتستمر الأسواق بالحركة والنشاط الأمر الذي يعود بالمنفعة على الجميع مواطنين ومقيمين وزوار. وأكد أن الفوز هدف يسعى إليه جميع المشاركين غير أن المنافسة الشريفة أهم من الفوز وقال: “نسعى في مزاينة الظفرة أن تكون إبلنا أقوى لتحقيق مراكز أفضل، ونتوجه بجزيل الشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على ما يقدمانه من رعاية ودعم للمواطن بشكل مباشر وغير مباشر”. الفوز ثروة للمتسابقين أما مبارك سيف الشدي المنصوري الفائز بالمركز الرابع في شوط الثنايا مفتوح أصايل فيقول: “مشاركتنا في مثل هذه الفعاليات تعني لنا الكثير فهي دعم لرياضاتنا رياضة الآباء والأجداد ودعم للهوية الوطنية ودعم لكل من يدعم هذه الدولة وتراثها، فضلا عن الاحتكاك وتبادل الخبرات مع إخواننا الإماراتيين والخليجيين عموما. وأضاف مبارك المنصوري الذي يعتبر من الداعمين لمزاينة بينونة، حيث تبرع بشوط الايذاع المحليات الاصايل بقوله: “الفوز يهمنا وكذلك المراكز الأولى تهمنا وعندما يتكرر الفوز يرتفع ثمن المطية أضعافا مضاعفة وتصبح المطايا الفائزة من الأفضل في المنطقة ككل “. وتقدم بالشكر أيضا للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية لتفانيهم في إبراز تراث الإمارات على أكمل وجه وتنظيمهم المستمر لمثل هذه الفعاليات لأنه لولا جهودهم ما وصلت هذه الفعاليات والمهرجانات لما هي عليه اليوم. احترافية في التنظيم واعتبر عبد الله المنهالي الفائز بالمركز الثاني في شوط حقايق تلاد مجاهيم مشاركته هواية بالمرتبة الأولى ثم مشاركته في إحياء التراث وأخيرا تحقيق مصالح تجارية واقتصادية من خلال عمليات البيع والشراء التي تتم في الأسواق مؤكدا أن الناقة كلما حققت مراكز متقدمة زاد سعرها عند الشاري والبائع. وأوضح أن ناقته “الشيخة” التي شارك بها في هذه المزاينة حققت المراكز الأولى في مزاينات ساري والطيبة وعمان. ولفت إلى أن التنظيم والتخطيط الذي حظيت به احتفالية بينونة ترقى إلى مستوى مهرجان الظفرة شاكرا رعاية الدولة لهذه المزاينة. وأضاف: “نجاح هذه المهرجانات يتم بفضل التعاون والتنظيم الكبيرين من العاملين عليه والداعمين له، حيث ينم ذلك عن احترافية كبيرة في هذا المجال”. التراث وتواصل الأجيال وقال سيف المنصوري الفائز بالمركز الأول في شوط التلاد وايذاع أصايل وبالمركزين الرابع والخامس في شوط ايذاع مفتوح، إنه يشارك في المزاينات بشكل مستمر ومنذ عشرين سنة وأن مشاركته تأتي انطلاقا من محبته واهتمامه بالتراث وكذلك لتحقيق مصالح تجارية حيث نال العام الماضي خمس سيارات في مهرجان الظفرة وقبله اربع سيارات. وأضاف: “نحن عموما نحب كل ما يعكس طابعنا التراثي وبيئتنا الصحراوية، التي تستقبل زوارا من مختلف بقاع العالم، وحبنا للإبل تشجيع تراثي على استدامة العناصر التراثية التي تعكس شخصيتنا وخصائصنا، ونحن على ثقة في شباب الامارات اليوم ونؤكد أن ما زرعه آباؤنا في الأمس سوف تظهر ثماره في حصاد أبنائنا اليوم ونحثهم على مواصلة هذا الدعم ليرسَخ في عقول الأجيال القادمة. صفوة الصفوة واعتبر سليم بخيت بن النوه المنهالي الفائز بالمركز الخامس في شوط المفاريد الاصايل أن مزاينة بينونة هي صفوة الصفوة وتختلف عن كل المزاينات لأنها بوابة العبور لمزاينة الظفرة، وقال: “أشارك باستمرار وفي كل المزاينات ونحقق المراكز الأولى ولا يسعنا هنا إلا توجيه الشكر الى أصحاب السمو حكام الامارات، والى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية والعاملين فيها لدعمهم لهذه الفعاليات ولإبراز التراث الإماراتي بأبهى صوره دائماً، ونشكر أيضاً لجان التحكيم الذين يعملون على إعطاء كل ذي حق حقه، وأتمنى تزايد إقبال الشباب الإماراتي بما يُساهم في صون هذه التقاليد الأصيلة للأجيال المتعاقبة”. «قناة بينونة» تنقل الأحداث المنطقة الغربية (الاتحاد) - انطلق بث قناة بينونة مساء الجمعة الماضي، وذلك بالتزامن مع بدء فعاليات مزاينة بينونة للإبل في موسمها الأول. وقد حرصت قناة بينونة على أن لا تفوت هذا الحدث الفريد والمتميز الذي يدعم جهود صون التراث، ويجمع عشاق المزايين في باقة تراثية مشوقة ومتنوعة مُستمدَة من عادات وتقاليد الآباء والأجداد. وغطت كاميرات “قناة بينونة” الفعاليات ومنصة مزاينة الإبل من خلال بث رسالة تراثية وحضارية لمشاهديها. كما خصصت القناة برنامجا يوميا من تقديم عبدالله الكربي وعامر المنهالي ويستمر لمدة ساعة لنقل هذا الحدث بآلية فنية ورؤية عصرية. ويتواجد يومياً فريق عمل قناة بينونة المتابع للحدث من الساعة 5:30 صباحاً وحتى الساعة السادسة مساءً ليتنقل بعدسات الكاميرا ما بين المنصة وشبوك مزاينة الإبل، ثم ينطلق بعد ذلك لزيارة بعض خيَم المشاركين أوالمشجعين، وينقل للمشاهدين -عن قرب - حياة الصحراء ومظاهر البداوة التي يعتز ويفخر بها أبناء الإمارات والتي لطالما كانت الأساس الذي يقربهم ويجمع شملهم، كما ينقل لنا أيضا مظاهر فرح الفائزين في أشواط المزاينة. وعن أعمال القناة قال محمد الأحمد المُشرف على قناة بينونة: “مازلنا بصدد التحضير لإطلاق الدورة البرامجية الأولى لقناة بينونة في الرابع من ديسمبر المقبل، ونستعد الآن بحماس، للتحضير لأهم مناسبة، وهي مناسبة العيد الوطني لدولة الامارات العربية المتحدة”. ثم تابع قائلاً: “أي فعالية تطلقها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية هي من أولويات قناة بينونة إلى جانب أولوياتنا في تغطية كافة الفعاليات الثقافية في الدولة وجعل “قناة بينونة “المرآة التي تعكس ملامح أبوظبي العاصمة بوجه خاص والإمارات بوجه عام، وإنه أيضا لهدف أساسي للقناة أن تدعم هذه البرامج التراثية، والفعاليات التي تُرسخ حب الوطن وتجسد العادات والتقاليد، وما كنا لننجح لولا دعم قيادتنا لكافة جهود الحفاظ على تراثنا الثقافي الغالي”. يذكر أنه تمّ إطلاق قناة “بينونة “مساء الجمعة الماضي في إطار خطة تطوير قناة “شاعر المليون” وتغيير مسماها وتحديثها في حلّة مُتجددة وباقة جديدة ومتميزة من البرامج الثقافية والتراثية والوطنية، بأسلوب يُمازج ما بين التطور والحداثة وترسيخ التراث والأصالة التي يعتز بها الفكر الإماراتي. وأكد عبدالله القبيسي مدير إدارة الاتصال في اللجنة أنّ انطلاق “قناة بينونة” يأتي من خلال رؤية وطموحات لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، ودعماً لجهود حفظ التراث وإيصاله كرسالة غالية لمختلف بقاع العالم، واستدامة كل عمل يبرز هويتنا الوطنية وبيئتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©