مجدي عثمان (القاهرة)
في «محمد محمود» ذلك الشارع الذي شهد أحداث يناير وما تلاها من تبعات ملتهبة، وأحداثاً شكلت علامات فارقة في تاريخ مصر في السنوات القليلة الماضية، أقيم معرض الفنانين مصطفى عبدالرحيم، وأحمد الأبحر مشتركا مع عدد من مصممات الحلي الزجاجي، في حوار واحد يخدم الفكرة التي طالما تحدث ويتحدث عنها الكثيرون «الأصالة والمعاصرة في الفن»، أو علاقة التراث بالفن المعاصر.
تعتمد مشاركة المصممات في مجال الحلي بالأساس على الزجاج كخامة تضاف إليها المعادن بأنواعها، وأغلبها تستمد أشكالها بتصرف حديث من الأشكال الموجودة في الفنون القديمة، وبعض الزخارف خاصة النوبية، والتي وضحت في أعمال المصممة دولت حافظ، وقدمهن د. إبراهيم محمد، رئيس قسم الزجاج في الكلية التطبيقية، قائلا: إن تلك الأعمال من الحلي الزجاجية تأتي تعزيزا لدور المرأة والفتاة، وتعكس أهمية إعادة الاستخدام، وتحويل الرخيص إلى نفيس في مقابل رمزي بسيط يجعله في متناول الجميع، ما يؤكد القيم الجمالية في المجتمع وينميها، كما أن هذا العرض يوضح اهتمام القسم العلمي بالتواصل مع الخريجين ومتابعتهم، ويقدم أيضا طلائع المصممين إلى المجتمع من خلال المواد الدراسية ذات التجارب المعملية المنتجة والنافعة، والتي أصبحت تمثل حاجة ملحة للمجتمع، مؤكداً أن قسم الزجاج هو القسم العلمي الوحيد في الجامعات المصرية والعربية، والذي يمنح درجة البكالوريوس في تصميم الزجاج في مجالاته المختلفة، ولخريجيه دور فاعل في الحفاظ على الإرث الحضاري وترميم الآثار. وقال الفنان المرمم بهاء عمار، مدير القاعة: إن هدف المعرض هو الوقوف على جمالية التصميم المرتبط بالتراث، والذي يقدم قيمة نفعية في الوقت ذات، وخلق نوع من الحوار بين تجارب فنية مختلفة في المجال والخامات ومتفقة مع المنهج العلمي والعملي، ويعتمد أغلبها على الحرف العربي بقيمه التشكيلية.
عدد اليوم
