الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

عروض فلكلورية وألعاب نارية تضيء سماء «الوثبة»

عروض فلكلورية وألعاب نارية تضيء سماء «الوثبة»
3 ديسمبر 2014 00:03
أحمد السعداوي (أبوظبي) مع بداية احتفالات مهرجان الشيخ زايد التراثي باليوم الوطني الـ 43، تحولت ساحات المهرجان أمس الأول إلى كرنفال عالمي امتزجت فيه العروض الشعبية الإماراتية بالفلكلور العالمي على خلفية ألعاب نارية مدهشة أضاءت سماء المهرجان وحولتها إلى مظلة كبيرة تجمع أطيافا من البشر من أرجاء العالم تجمعوا على أرض الإمارات ليشاركوا أهلها احتفائهم بهذه المناسبة، التي جاءت متزامنة مع المهرجان التراثي الأضخم في المنطقة، والمقام في منطقة الوثبة في أبوظبي حتى 12 ديسمبر الجاري. على أرض الوثبة، تحولت فرحة زائري المهرجان إلى فرحتين، الأولى الابتهاج بذكرى اليوم الوطني الثالث والأربعين للدولة، والثانية المشاركة مع أبناء الإمارات في أحياء تراث الأجداد عبر مجموعة من الفعاليات والأنشطة المقامة في جو تراثي إماراتي فريد. فرق عالمية تضمنت فعاليات أمس الأول حفلات فنية لأبرز مطربي الإمارات و مسيرات شعبية، وعروضاً فولكلورية لفرق عالمية، أنشطة ومسابقات قدمتها بعض الأجنحة المشاركة في المهرجان، إلى جانب الاستعراضات الإماراتية الخاصة لفنون العيالة والحربية التي أدهشت الزائرين وجعلتهم يستشعرون جمال الموروث الفني لدى الشعب الإماراتي بما له من سمات متفردة. بدأت فعاليات الاحتفال بمسيرة على الأقدام طافت أنحاء المهرجان صاحبتها عروض الفرقة العسكرية التي عزفت بعض المقطوعات والأناشيد الوطنية، وسط مشاركة واسعة من أفراد الجمهور الذين رفعوا أعلام الإمارات خلال المسيرة، تعبيراً عن معاني الحب والولاء للوطن والقائد. ومع غروب الشمس، انتشرت في أرجاء المهرجان الفرق الشعبية الإماراتية لتقدم أروع ما لديها من فنون تناغم فيها أداؤهم الراقي مع إعجاب الحضور الذين تجمعوا زرافات ووحداناً حول أماكن الاستعراضات مندهشين بجميل الفنون المستوحاة من عراقة البيئة التراثية الإماراتية. أما الفرق الفنية العالمية، فأطلت على الجمهور نحو الساعة السادسة، في وسط المهرجان وتحديداً داخل الساحة المخصصة للمسابقات والعروض الكرنفالية، حيث قدمت فرق أفريقية وأوروبية ألواناً من موروثها المحلي في بادرة حب وتواصل مع الموروث المحلي الإماراتي لتؤكد انفتاح واحترام أبناء الإمارات لثقافات الشعوب الأخرى والترحيب بها على أرض الإمارات في كل وقت حتى في أغلى الأيام لدى أبناء الشعب الإماراتي وهو اليوم الوطني. وفي الثامنة، اشتعلت سماء المهرجان بالألعاب النارية، التي أضفت أجواء مبهرة على كل أرجاء منطقة الوثبة، وجعلت منها ساحة عالمية للاحتفاء بالموروث المحلي الإماراتي واليوم الوطني للدولة. مضاعفة الزوار إلى ذلك، قال عبدالله المهيري عضو اللجنة العليا المنضمة للمهرجان، إن احتفالات مهرجان الشيخ زايد باليوم الوطني تمتد أسبوعاً كاملاً ما يجعلها تحمل سمات خاصة تميزه عن باقي الاحتفالات بهذا اليوم المشهود في تاريخ المنطقة والعالم، والتي تحتفي به المؤسسات والجهات على مدار يومين أو ثلاثة فقط. ولذلك جاءت احتفالات المهرجان باليوم الوطني حاشدة، ومليئة بالفعاليات التي ضاعفت من زوار المهرجان خلال أيام الاحتفال باليوم الوطني، حيث بدأت أولى أيام الاحتفال باستضافة نجوم الإمارات فايز السعيد وأريام، أما الثاني من ديسمبر، فقد أحيا ليلته الفنية عيضة المنهالي وفاطمة زهرة العين، وهم من أكثر النجوم قرباً إلى قلوب الشعب الإماراتي ما جعل من حضورهم زخما كبيرا لمناشط وفعاليات المهرجان، حيث انطلقت حفلاتهم في الثامنة مساء وسط حضور جماهيري كبير يتناسب مع الاحتفال باليوم الوطني والمساهمة في إحياء تراث وتاريخ الأجداد. عروض يومية وأوضح المهيري، أن الاحتفالات باليوم الوطني تتضمن عروضاً يومية لفرق فنية من أنحاء العالم تبدأ في السادسة مساء، فضلاً عن الفرق الشعبية الإماراتية والخليجية التي تقدم استعراضاتها طوال اليوم أمام الجمهور في أجنحة وأماكن متفرقة في المهرجان، وهناك عروض الخيل والهجن التي تتم يومياً على المسرح الرئيسي بالمهرجان، أما الألعاب النارية ستكون قاسماً مشتركاً بين كل الفعاليات الخاصة باليوم الوطني المستمرة حتى السادس من ديسمبر الجاري. ويشير عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان إلى أن إتاحة الفرصة للفرق الفنية العالمية لتقديم عروضهم ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد، يأتي تأكيداً لانفتاح الثقافة الإماراتية على العالم، وإتاحة الفرصة للآخرين القادمين من أنحاء العالم للتعرف إلى تراث وتاريخ الإمارات، الذي يمتد إلى مئات السنين وليس فقط إلى 43 عاماً عند انطلاق الاتحاد، وذلك عبر مطالعة الشواهد التاريخية المتنوعة المنتشرة في المهرجان وتثبت الوجود الفاعل للإنسان الإماراتي على هذه الأرض قبل أزمنة بعيدة، ومن ذلك مسجد البدية الذي أقيم قبل 500 عام تقريباً، وكذلك المتاحف الخاصة بالشاعر الإماراتي القديم الماجدي بن ظاهر، والملاح الإماراتي أحمد بن ماجد، الذي يعتبر رائد الملاحة العربية، وله فضل اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح الذي كانت تعتمد عليه أغلب التجارة العالمية في المنطقة لمدة قرون بعد هذا الكشف التاريخي الذي أهداه للعالم . السعيد وأريام كانا هناك ! قدم فايز السعيد وأريام مجموعة من الأغاني الوطنية الإماراتية وسط حضور جماهيري كبير غص به المسرح الكبير المقام خصيصاً لإحياء فعاليات مهرجان الشيخ زايد. بدأ الحفل في التاسعة مساء وانتهى في الحادية عشرة، حيث استهلت أريام الأمسية الفنية الوطنية، وتلاها فايز السعيد ليكون مسك الختام لليلة كرنفالية مدهشة تعبر عن ذكريات غالية للإمارات وأهلها احتفالاً بيومهم الوطني وموروثهم الشعبي العريق. من جمهور الحضور تحدث إلى «الاتحاد»، فايز البلوشي، موضحاً أنه يسكن في منطقة بني ياس القريبة من المهرجان، ما شجعه هو وأصدقاؤه على الحضور والاستماع إلى بعض مطربيه المفضلين، بعدما قام بجولة على أركان المهرجان التي عرف من خلالها معلومات أكثر عن تاريخ الإمارات، معتبراً زيارته من أجمل النزهات التي قام بها، داعياً الجميع الى الاستمتاع بالفعاليات المتنوعة المقامة في أجواء شتوية رائعة. صديقه صالح المهري، عبر عن سعادته لزيارة مهرجان يحمل اسم الراحل الكبير، لافتاً إلى أن الحضور الكبير لكثير من جنسيات العالم سواء لتقديم عروض فنية أو الاستمتاع برؤية تلك العروض ومطالعة التراث الإماراتي، يعتبر إكمالاً لمسيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في التواصل والمحبة مع العالم أجمع، وفي الوقت ذاته الاعتزاز بتراث وماضي الأجداد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©