أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' في افتتاحيتها أمس أن إنشاء هيئة سنية للفتوى هو تحرك مهم وبداية حقيقية لدور كبير يقوم به علماء السنة في العراق من أجل بناء مستقبل بلدهم على قاعدة التعايش· وأشادت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''خطوة مهمة في العراق '' بإقدام عدد من علماء الدين السنة العراقيين البارزين مؤخرا على تأسيس ''مجلس علماء العراق'' ليكون بمنزلة هيئة إفتاء سنية واعتبرته خطوة مهمة على طريق مواجهة التيارات المتشددة التي تنتمي إلى السنة وتسيء إليهم وإلى العراق كله وتشجع على الفتنة الطائفية من خلال الفتاوى التي تكفر بها الشيعة وتحل دماءهم ولا تستثني السنة الذين يرفضون السير في ركاب الأفكار الضالة التي تحاول هذه التيارات ترويجها وفرضها على العراقيين فرضا· وقالت ان السنة عانوا منذ انهيار حكم صدام من الفتاوى الدينية البعيدة عن صحيح الدين التي أصدرتها عناصر ''القاعدة'' في العراق لتبرير عمليات القتل والإرهاب التي تقوم بها ضد العراقيين ومنشآتهم وشوارعهم وأسواقهم ومنشأ المعاناة هنا هو أن ''القاعدة'' حاولت من خلال هذه الفتاوى اختطاف الحديث باسم السنة وادعاء تمثيلهم والدفاع عنهم وهذا أدى إلى ظهور مصطلحات مثل ''الإرهاب السني'' أو ''الجماعات السنية المتطرفة'' وغيرهما من المصطلحات التي أساءت إلى أهل السنة ووضعتهم في بعض الأحيان في موضع واحد مع ''القاعدة'' وعناصرها الإرهابية· وأضافت'' وفي مواجهة هذا الوضع كان لا بد من وقفة سنية جادة تعيد الرأي إلى أصحابه الحقيقيين وتنزع ورقة الدين من بين أيدي المتطرفين وتعلن المواقف الصحيحة التي تتبرأ من ''القاعدة'' وترفض الفتنة الطائفية أو فتاوى التكفير التي تدفع البلاد إلى الحرب الأهلية المدمرة· (وام)
عدد اليوم
