الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الشباب» تقتل 36 عاملاً في كينيا وتتوعد بالمزيد

«الشباب» تقتل 36 عاملاً في كينيا وتتوعد بالمزيد
2 ديسمبر 2014 23:40
نيروبي (وكالات) قتلت حركة الشباب الصومالية المتشددة 36 عاملاً في هجوم على محجر شمال شرق كينيا وقطعت رأس اثنين منهم على الأقل للثأر من العمليات العسكرية التي تقوم بها كينيا ضد التنظيم في الصومال متوعدة بمواصلة عمليات قتل غير المسلمين«بلا رحمة ولا هوادة». ووقع الهجوم في المنطقة نفسها التي خطفت فيها الحركة حافلة وقتلت 28 راكباً منذ نحو أسبوع وكرد فعل، أقال الرئيس الكيني اوهورو كينياتا أمس وزير الداخلية وتوعد بـ«تكثيف الحرب» على هذه الحركة المتشددة. وقال كينياتا في كلمة متلفزة موجهة إلى الأمة، إن كينيا «لن تتراجع» أمام الإرهاب، و«ستكثف الحرب» على حركة الشباب الصومالية معلناً إقالة وزير الداخلية جوزف اولي لنكو وتعيين جوزف نكايسيري مكانه «لتولي مسؤولية الملف الأمني». وأضاف كينياتا أنه «وافق على طلب التقاعد» المبكر للمفتش العام في الشرطة ديفيد كيمايو. وكان قائد الشرطة ووزير الداخلية يتعرضان للانتقادات منذ أشهر عدة فيما فشلت قوات الأمن في درء الهجمات المتعددة في البلاد. ووصف كينياتا بـ«الحيوانات المسعورة» المتمردين الذين قتلوا أكثر من سبعمئة شخص بينهم خمسمئة مدني في كينيا معتبراً «أن الهدف الأكيد هو إشاعة العداوة والريبة على خطوط قبلية ودينية وطرد غير المسلمين من بعض أجزاء البلاد»، ومؤكداً «أن الهدف الأخير من هذه الحملة المريعة هو إقامة خلافة إسلامية». وأكد رئيس الدولة مجددا رغبته في إبقاء جيشه في الصومال البلد الذي دخل إليه في أكتوبر 2011 لمحاربة متشددي حركة الشباب. وقال في هذا الصدد «هذا القرار كان صائباً، وهو كذلك اليوم». وخلص الرئيس الكيني إلى القول إن تدخل القوات الكينية «كان ناجحاً إلى حد كبير، إذ إن حركة الشباب ضعفت وفي تقهقر. لكن حتى مع قوات قليلة العدد تبقى تهديداً لبلادنا». وقال حسن دوبا أحد شيوخ قرية في كورومي قرب المكان الذي وقع فيه الهجوم بالقرب من الحدود الصومالية إن مسلحين تسللوا إلى خيام العاملين حول المحجر وهم نيام حوالي الساعة الواحدة صباحا (2200 بتوقيت جرينتش). وأضاف «فصلت الميليشيا المسلمين ثم أمرت غير المسلمين بالنوم على الأرض حيث قتلتهم بالرصاص في الرأس من مسافة قريبة». وقال أحد الشهود إن معظم الضحايا قُتلوا بالرصاص في الرأس وإن اثنين على الأقل قطعت رؤوسهما. وأحصى 36 جثة في المحجر على بعد نحو 15 كيلومترا من بلدة مانديرا. وأكدت حكومة كينيا مقتل 36 شخصا ونقلت عن ناجين إن نحو 20 مهاجما شاركوا في الهجوم. مشيرة الى أن شخصا قتل في هجوم آخر في بلدة واجير الشمالية في وقت متأخر من مساء أمس الأول. وكان هجوم على حافلة وقع في 23 نوفمبر على مشارف مانديرا أيضا. وفي هذا الهجوم أمر المتشددون غير المسلمين بالنزول من الحافلة وقتلوهم بالرصاص. ويقول منتقدون إن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا لم يبذل جهدا كافيا لتأمين البلاد منذ أن هاجم مسلحو حركة الشباب مركز «وستجيت» التجاري في نيروبي العام الماضي في هجوم أسقط 67 قتيلا. وتلت ذلك هجمات أخرى. وكما حدث بعد هجمات أخرى على الأراضي الكينية ذكرت الحركة في بيان أن الهجوم يهدف لمعاقبة كينيا على إرسال قوات لمحاربة المتشددين في الصومال. وقالت في بيان إن عدد القتلى في هذا الهجوم 40 قتيلا ووصفتهم «بالصليبيين الكينيين». وقال علي محمد راجي المتحدث باسم حركة الشباب إن الحركة لا تساوم في معتقداتها ولا هوادة في سعيها وقاسية على غير المؤمنين وستبذل كل ما وسعها للدفاع عن المسلمين الذين يعانون من العدوان الكيني. ويقول معارضو الحكومة إن تواجد القوات الكينية في الصومال لم يوفر الحماية لكينيا ومن ثم يجب سحبها. وقال دنيس أويانجو المتحدث باسم رئيس الوزراء السابق والمعارض السياسي رايلا أودينجا «كان من المفترض أن تشكل القوات الكينية منطقة عازلة بين البلدين والفوضى على الجانب الآخر ولكن لم تفعل ذلك. ومن ثم نقول انسحبوا». ومنذ الهجوم على «وستجيت »عانت كينيا من سلسلة من الهجمات بالأسلحة والتفجيرات في منطقة الساحل وفي العاصمة نيروبي وعلى الحدود الطويلة التي يسهل اختراقها شمالا مع الصومال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©