الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التريكي: وساطة ليبية بين السودان وتشاد

13 ابريل 2007 02:28
الخرطوم- جميل رفيع، وكالات الأنباء: أكد أمين شؤون الاتحاد الأفريقي والمبعوث الليبي عبدالسلام التريكي قيام ليبيا بدور وساطة بين السودان وتشاد على خلفية الأعمال العسكرية التي حدثت مؤخراً على الحدود السودانية التشادية، وذلك وفقاً لاتفاقية طرابلس الموقعة بين البلدين· وقال التريكي الذي يقوم بزيارة للعاصمة السودانية في لقاء مع ''الاتحاد'' أمس: إن لقاء سيجرى بينه وبين الرئيس السوداني عمر حسن البشير لبحث هذه القضية، إلى جانب بحث قضية دارفور، مشيراً إلى أن هناك اجتماعاً سيعقد في طرابلس بتاريخ 16 أبريل الجاري لبحث ما تم الاتفاق عليه بين البشير والرئيس التشادي إدريس ديبي والرئيس الارتيري اسياس افوقي برعاية الزعيم الليبي معمر القذافي، وقال التريكي: إن الرئيس التشادي سيقوم بزيارة إلى الخرطوم نهاية الشهر الجاري استجابة لمبادرة القذافي لاحتواء التطورات التي استجدت في العلاقة بين تشاد والسودان· وقال المبعوث الليبي: إنه تم نشر مراقبين عسكريين وأمنيين من ليبيا واريتريا على الحدود بين السودان وتشاد، وقال التريكي: إنهم اتفقوا على خطوات إيجابية وعلى تواجد مراقبين عسكريين وأمنيين على الحدود من ليبيا واريتريا ومن تشاد والسودان، مشيراً إلى أن بعضهم موجود الآن على الحدود· ولم يحدد المبعوث الليبي عدد المراقبين ولا متى تم نشرهم، وأضاف: سيتناول هذا اللقاء بالإضافة إلى العلاقات بين تشاد والسودان الوضع في دارفور والاتصالات التي تجري بين حركات التمرد والحكومة السودانية، لافتاً إلى أنه سيتم عقد اجتماع آخر في طرابلس في 28 أبريل الجاري في طرابلس تحضره الأطراف التي شاركت في اتفاقية أبوجا والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمجموعة الأوروبية والولايات المتحدة وبريطانيا والجامعة العربية، بالإضافة إلى دول ليبيا والسودان وتشاد وارتيريا لتقييم الاتصالات التي جرت لدعم اتفاقية ''أبوجا'' وانضمام الأطراف التي لم توقع، وكذلك وضع استراتيجية مشتركة لهذه الأطراف الفاعلة في موضوع دارفور لاحلال السلام الكامل في إقليم دارفور· وتحدث التريكي عن الدور الليبي لاتفاق طرابلس بين تشاد والسودان، وذكر أن مساعد وزير الخارجية الأميركية جون نيجروبونتي سيزور الخرطوم وطرابلس في 17 أبريل الجاري، وسيتم البحث معه في الاوضاع الأفريقية وخاصة قضية دارفور· من جانب آخر نفى وزير الدولة للشؤون الإعلامية السوداني فرح إبراهيم عقار وجود أي وساطة ليبية بين السودان وتشاد على خلفية الأحداث الأخيرة، مشيراً إلى أن زيارة أمين الشؤون الأفريقية جاءت في إطار تعزيز اتفاقية طرابلس بشأن الحدود بين السودان وتشاد· وأضاف عقار أن السودان ردت على الأحداث الأخيرة من خلال وزارة الخارجية حيث تم استدعاء السفير التشادي وإبلاغه بالرؤية السودانية للاعتداء، لافتاً إلى أن السودان تحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين· وأعلن وكيل وزارة الخارجية السودانية مطرف صديق أن الاعتذارات التي قدمتها تشاد بعد المواجهة التي حصلت بين قواتها وقوات سودانية داخل السودان الاثنين غير كافية، وقال: إن ''الاعتذار لا يكفي، ونحن نريد ضمانات بعدم حدوث مثل هذا الاعتداء في المستقبل على السودان''· من جانبه، أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن قلق مصر إزاء التطورات السلبية التي طرأت على العلاقات بين السودان وتشاد، وناشد ابوالغيط الطرفين ضبط النفس والتعامل مع الوضع الراهن بحكمة حفاظاً على علاقات حسن الجوار القائمة بين البلدين وعلى الروابط التاريخية بين شعبيهما، كما دعا الطرفين الى الالتزام باتفاق طرابلس لانهاء التوتر بينهما واستئناف التعاون الامنى لوقف الانتهاكات عبر الحدود المشتركة· وعلى صعيد آخر، أجلت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على السودان بسبب أسلوب معالجته لأزمة دارفور لمنح الأمم المتحدة مزيداً من الوقت للتفاوض مع الخرطوم، وقال المبعوث الأميركي الخاص للسودان أندرو ناتسيوس: إن الولايات المتحدة قررت أن تؤجل لعدة أسابيع فرض عقوبات جديدة على السودان· وأضاف: إن الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون طلب من الولايات المتحدة في نهاية الشهر الماضي الانتظار من أسبوعين إلى أربعة أسابيع لتمكينه من التفاوض بشأن نشر القوة المختلطة لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور والتي يرفضها السودان حتى الآن·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©