دبي (الاتحاد)
قال اللواء طيار أحمد محمد بن ثاني، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون المنافذ، في كلمته بمناسبة اليوم الوطني 43 للدولة: «منذ فجر التاريخ حرصت الأمم والشعوب المتحضرة على الاحتفال بمناسباتها السعيدة، لذلك فإن الاحتفال باليوم الوطني للدولة يعد ظاهرة حضارية ورمزاً يجسد معاني الوفاء للمؤسسين الأوائل، وتأكيداً على قداسة الاتحاد فكرة ومشروعاً، ودلالة على تمسكنا بمبادئه وتعزيز مكتسباته.. ففي الثاني من ديسمبر لعام 1791 نجح المؤسسون من شيوخنا الكرام، بقيادة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في إعلان دولة الاتحاد، فحق علينا أن نفتخر، وأن نعتز بهذه المناسبة المجيدة، وأن نحتفل بذكراها.
وأضاف: «منذ ولادة الاتحاد المجيد اتسمت السياسة الخارجية للدولة بالحكمة والمرونة والاعتدال، مما كفل لها قدراً مميزاً من الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، لذلك فإن ما وصلت إليه الدولة من مكانة ورخاء يعتبر ثمرة مسيرة طويلة من الجهد والمثابرة من قبل المؤسسين الأوائل، الذين نجحوا في إرساء مرحلة (التأسيس) للدولة بأعلى معايير النجاح.. وبعد نجاح مرحلة (التأسيس)، تولى الأمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، حيث بدأ الجميع في ترسيخ مرحلة (التمكين) والابتكار والسعادة، ولم يدخروا واسعاً أو جهداً إلا وسخروه لإسعاد المواطنين وتمكينهم مما رسخ من ثقافة (المواطنة) وعزز من أواصر التلاحم والتواصل بين الشعب وقيادته، وبحسب تقرير المسح الثاني للأمم المتحدة لمؤشرات السعادة والرضا بين شعوب العالم للعام 2013 - 2014 فإن الدولة صنفت في المركز الأوَّل عربياً والرابع عشر عالمياً.
وقال: وبحسب نتائج تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) للعام 2014- 2015، فقد أحرزت الإمارات المركز 21 عالمياً في مجال التنافسية الكلية لاقتصادها خلال سنة واحدة، متقدمة بذلك على كثير من الدول الكبرى.. ووفقاً لدراسة حديثة صادرة عن (مدار للأبحاث)، فإن الدولة تصدرت مؤشر اقتصاد المعرفة بين الدول العربية، وحافظت على تواجدها في مرحلة الاقتصادات القائمة على الإبداع والابتكار، وحسب مؤشر (إدلمان للثقة 2014) أحرزت الدولة المركز الأوَّل عالمياً في ثقة الشعب بالحكومة والاقتصاد، والمرتبة الأولى بين دول الشرق الأوسط والـ 63 عالمياً من حيث أدائها الشامل للعام 2014 في مؤشر الابتكار العالمي الذي نشرته جامعة (كورنيل) والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (انسياد) والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، والمرتبة الأولى عالمياً في مجال التعايش السلمي بين الجنسيات.
عدد اليوم
